"قوارير " السعودية من البيت الى الجيش .. قفزات للأمام

775

بدأت السعودية تسلك مسار جديد في مسيرتها إتجاه التنوير والنظرة المختلفة للنساء بألان  شعبة الأمن العام السعودية، عن توفير وظائف عسكرية للنساء السعوديت، وذلك في مناطق مختلفة في المملكة العربية السعودية، من بينها الرياض ومكة والقصيم والمدينة.


صرح مدير عام الجوازات اللواء سليمان اليحيى، أن وزارة الداخلية، ممثلة بالمديرية العامة للجوازات، تستعد لتوظيف 140 سيدة برتبة عسكرية، تبدأ "جندي"، و إن هذا العدد قابل للزيادة، وإنه يتم بناء على توجيهات وزير الداخلية.



الإعلان شمل مجموعة من الشروط التي يجب توافرها في المتقدمات للوظيفة،  وهي أن تكون من أصل سعودي، وأن تكون نشأت بداخل المملكة، باستثناء النساء اللاتي يعشن مع آبائهن في الخارج، بسبب مسؤولية تتعلق بالحكومة، كما أنه يجب على المتقدمات أن تتراوح أعمارهن بين 25 و 35  عاما، مع حصولهن على حد أدنى من التعليم الثانوي، و يتعين على المتقدمات، اجتياز بعض الاختبارات والمقابلات، فضلا عن إجراء الفحص الطبي، كما يشترط على المتقدمة للطلب أن تكون حسنة السلوك، ولم تعمل من قبل في أي مؤسسة حكومية أو عسكرية.


شملت الشروط أيضًا،  أن يكون ولي أمر المتقدمة على قيد الحياة، وأن يكون محل إقامتها في نفس منطقة مكان العمل، كما يجب ألا يقل طول مقدمة الطلب عن 155 سنتيمترا، مع وجود توازن بين الوزن ونسبة الطول، وفيما يتعلق بالمتزوجات من غير السعوديين، فإنهن غير مؤهلات للتقدم للوظائف العسكرية



وتضمنت شروط المديرية التزام المتقدمة بالمدة المقررة نظامًا للعمل، في أي منطقة أو محافظة أو منفذ بالمملكة، مهما كانت الظروف وفقًا لمصلحة العمل، وعدم السماح للغير بعد تعيينها، بالتقدم، لنقلها مهما كانت المبررات، وأن تحصر مطالباتها فيما يخص الوظيفة من خلال جهة عملها، ومن قِبَلها شخصيًا وفق الأنظمة والتعليمات.


كما حذرت "مديرية الجوازات" من أنه سيتم استبعاد أي متقدمة، في حال عدم صحة المعلومات التي أدخلتها في سجل القبول عبر الموقع الإلكتروني، لافتةً إلى أن عملية "التسجيل" لا تعني قبو الطلب بصفة نهائية، وهذا كله إلى جانب قبول التدريب، ولو خارج المدينة التي تعمل بها، والتعيين على رتبة "جندي" للعمل في قطاع الجوازات.


فى كتاب "ليس للحرب وجه أنثوى" للكاتبة روسية طرحت فيه على الجمهور سؤال  متى شاركت النساء فى الجيوش لأول مرة فى التاريخ؟، جاءت المشاركة في لأول فى التاريخ، منذ القرن الرابع قبل الميلاد، شاركت النساء فى الجيش اليوناني في أثينا وإسبرطة.

 وبعد ذلك شاركت النساء فى غزوات الإسكندر المقدوني، وفي الفترة من 1560 – 1650 حيث بدأت إنجلترا لأول مرة تجهيز المستشفيات الحربية، التى كانت تعمل فيها النساء المجندات،  ومع بداية الحرب العالمية الأولى، حيث تم تجنيد النساء فى القوات الجوية الملكية البريطاني، وشكل الفيلق الملكى المساعد والفرقة النسائية من المشاة الميكانيكية بتعداد 100 ألف مجندة. وبدأت نساء كثيرات فى روسيا وألمانيا وفرنسا فى الخدمة فى المستشفيات العسكرية والقطارات الصحية.


ما فى الحرب العالمية الثانية فقد شهد العالم ظاهرة نسائية. شاركت النساء فى جميع صنوف القوات والأسلحة فى كثير من بلدان العالم؛ وبلغ عدد النساء فى الجيش البريطانى 225 ألف مجندة،  و في الجيش الأمريكي من 450 – 500 ألف مجندة، وفي الجيش الألمانى 500 ألف مجندة، وكذلك الأمر في الجيش السوفيتي، وفقًا لما ذكرت الكاتبة في كتابها.



وتحاول الحكومة السعودية، ضمن "رؤية 2030"، إدخال النساء إلى سوق العمل وتحسين صورة المملكة في الخارج، مع سعيها إلى جذب الاستثمارات للتعويض عن تراجع أسعار النفط.

وشهدت المملكة في الأشهر الأخيرة انفتاحا إزاء مسألة الحريات، وسمحت السلطات للمرأة بالحصول على رخصة قيادة وحضور فعاليات رياضية.

تسجيل الايميل

شارك وفكر معانا وابعت تدوينتك