مانشيت المصري اليوم .. أخر "سكرت" الصحافة المصرية

582

قررت الهيئة الوطنية للانتخابات، التقدم بشكوي إلى المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، تتهم فيها صحيفتا (المصري اليوم) المحلية و (نيويوك تايمز) الأمريكية بنشر أخبار كاذبة والتشكيك في نزاهة الانتخابات الرئاسية.

وأكدت الهيئة الوطنية للانتخابات، أن ما نشرته الصحيفتان بخصوص "مخالفات انتخابية و تدخل مؤسسات الدولة لحشد للناخبين للتصويت ، ينطوي على أخبار وبيانات كاذبة" حسب بيان للهيئة".

وكانت صحيفة المصري اليوم قد نشرت علي صفحتها الأولي أثناء الانتخابات الرئاسية عنوانا رئيسيا يقول بأن “الدولة تحشد الناخبين في آخر أيام الانتخابات”، كما نشرت النيويورك تايمز تقريرا لها عن مصر تساءلت فيه، "لماذا يقلق السيسي رغم ضمان فوزه بولاية ثانية؟"


البداية من سمير صبري:

البداية جاءت، حيث تقدم المحامى سمير صبرى، ببلاغ للنائب العام المستشار نبيل صادق، ونيابة أمن الدولة العليا، ضد صحيفة "المصرى اليوم"، مطالبا بالتحقيق فيما ورد بعناوين الصحيفة فى عددها الصادر اليوم الخميس، و الذي كان تحت عنوان "الدولة تحشد الناخبين في آخر أيام الانتخابات"، والحقته الصحيفة بعنوان فرعي"الوطنية تلوح بالغرامة.. مسئولون يعدون بمكافآت مالية وهدايا أمام اللجان."

ووفقا لتصريحات صحفية؛ رأى مقدم البلاغ الذي حمل رقم 3873 لسنة 2018 إن ما ورد بالعناوين السابقة والمقال عبارة عن أخبار كاذبة واختلاق لوقائع لا أساس لها تمثل إهانة بالغة في حق الشعب المصري بأكمله وملايين الناخبين وذلك بغرض الحط من كرامة المصريين أمام العالم وتشويه إرادة الناخبين المصريين في الانتخابات، وإهانتهم واتهامهم ببيع أصواتهم ويعد أيضًا اتهاما ماشرا للمسئولين بالدولة المصرية بعرض رشاوى على الناخبين المصريين والتدخل في إرادتهم، وإساءة بالغة للهيئة الوطنية للانتخابات التي تتآلف من خيرة قضاة مصر بأنها تهدد وتلقي الرعب بين المصريين للإدلاء بأصواتهم رغم أن الغرامة بنص قانوني لم تضعه الهيئة الوطنية للانتخابات، وذلك على حد زعمه..


نقيب الصحفيين يتوعد للمصري اليوم:

على أثر ذلك توعد نقيب الصحفيين عبد المحسن سلامة لجريدة المصري اليوم، مؤكدًا" سنردإعتبارالهيئة الوطنية للإنتخابات"، وأضاف سيتم التنسيق بين النقابة والمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام؛ للرد على المذكرة المقدمة من الهيئة الوطنية للانتخابات، بشأن ما تناوله عنوان جريدة المصري اليوم عن الانتخبات الرئاسية.

جاء هذا خلا مداخلة نقيب الحفيين هاتفيًا على برنامج ماع على أحد القنوات الفضائية، وأوضح أنه كان على تواصل منذ اللحظات الأولى مع رئيس تحرير جريدة المصري اليوم؛ لتصحيح هذا الخطأ وتم نشر توضيح بهذا الشأن، موضحًا أن كلمة حشد ليست جريمة وتختلف عن التوجيه ولم يحث توجيه في هذه الانتخابات أو غيرها.


الأعلى للإعلام 3 مخالفات للمصري اليوم:

انتهت لجنة الشكاوى بالمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، من إعداد تقرير بشأن الشكاوى المقدمة ضد جريدة المصري اليوم، خاصة عنوانها المتعلق بـ"الدولة تحشد الناخبين"، وأكدت لجنة الشكاوي على وقوع الصحفية في عدد من المخالفات بينها خلط الخبر بالرأي والتدليس على القراء، كما تضمنت المخالفات إنتهاك سرية التصرويت و إهانة المرشح الرئاسى موسى مصطفى ومخالفة قانون الانتخابات.



المصري اليوم مغلطناش:

من ناحيته قال رئيس مجلس إدارة صحيفة المصري اليوم، الدكتور عبدالمنعم سعيد، إن الأزمة التي نشأت حول مانشت الصحيفة بحشد الدولة للناخبين مقصود بها أن الشعب قبل النظام، مؤكدا أن الدولة المصرية هي الشعب المصري، موضحا أن الصحيفة تقدمت باعتذار لمن أبدوا استيائهم من المانشيت، إلا أن هناك صعوبة في فهم سبب هذا الاستياء لأن اختزال كلمة الدولة في الجهات الأمنية الحكومية هو قسور في الفهم والتعريف، الدولة تعني شعباً أولا ثم حكومة.


فيما صرح رئيس تحرير المصري اليوم لـ«التحرير»: "أتحدى أن يعثر أي شخص على خطأ مهني واحد فى المانشيت."


تسجيل الايميل

شارك وفكر معانا وابعت تدوينتك