هاشتاج" ليس رئيس حكومتي" يتصدر تويتر بعد تولي بوريس جونسون الحكومة

470


أصبح وزير الخارجية البريطاني السابق، بوريس جونسون، الرئيس الجديد للحكومة في بلاده بعد فوزه على منافسه وزير الخارجية الحالي، جيرمي هانت، في السباق على الظفر  بزعامة حزب المحافظين>


وكانت رئيسة الحكومة السابقة، تيريزا ماي، قد عينته وزيرا للخارجية في عام 2016 غير أنه استقال في 2018 احتجاجا على سياستها في ما يتعلق بتدبير ملف خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.


ولد بوريس جونسون عام 1964 في نيويورك، وانتقل والداه إلى بريطانيا وهو طفل صغير. ويفتخر أن والده من أصول تركية، وقد درس في كلية إيتون كوليج الشهيرة، وأظهر ميلا إلى دراسة اللغة الانجليزية والآداب الكلاسيكية.


كما درس الآداب القديمة في أوكسفورد، وانتخب رئيسا لاتحاد الطلبة عام 1984. وبدأ جونسون حياته العملية صحفيا في ديلي تلغراف، ثم أصبح مراسلها للاتحاد الأوروبي، ونائبا للمدير، قبل أن يصبح مديرا لصحيفة سبيكتيتور، عام 1991.


أكسبته مسيرته الصحفية شهرة ومنحته مكانة اجتماعية، ففتحت له باب العمل السياسي، ليُنتخب عام 2001 نائبا في مجلس العموم، عن حزب المحافظين.


وعين عام 2004 وزيرا للدولة مكلفا بالفنون، ثم اضطر إلى الاستقالة، ولكنه عاد إلى الحكومة عام 2005، في منصب وزير للدولة مكلف بالتربية.


وتزوج جونسون زوجته الأولى، أليغرا موستين أوين، عام 1987، وانفصل عنها عام 1993، ليتزوج المحامية، مارينا ويلر، وأنجب منها ثلاث بنات.


وألف بوريس جونسون العديد من الكتب، من بينها كتاب عن حياة رئيس الوزراء البريطاني السابق، ونستون تشرتشل، وكتاب عن تاريخ روما، وآخر عن مدينة لندن.


واكتسب جونسون شهرة كبيرة وكثيرا من الأنصار عندما كان رئيسا لبلدية لند، وبعدما تزعم حملة الخروج من الاتحاد الأوروبي، توقع المراقبون توليه منصب رئيس الوزراء، وقيادة حزب المحافظين، بعد استقالة ديفيد كاميرون.


ولكنه في المقابل، اكتسب خصوما ومعارضين ينتقدون مواقفه وتصريحاته المثيرة، ويرون أنه غير جدير بتولي المناصب العليا في الدولة، فقد وصفه نائب رئيس الوزراء السابق، نك كليغ، بأنه "دونالد ترامب، معه قاموس".


وله تاريخ من المخالفات الأخلاقية ، حيث أقيل جونسون من صحيفة التايمز بعد اتهامه بعدم الدقة في نقل التصريحات، كما فُصل من منصب الناطق باسم حزب المحافظين عام 2004، بسبب كذبه بشأن علاقاته النسائية، ولكن هذه المصاعب كلها لم تقض على مستقبله السياسي، مثلما فعلت مع غيره.



وكان جونسون مرشحا لرئاسة الوزراء بعد ديفيد كاميرون عام 2016 لأنه القائد الأبرز في حملة الخروج من الاتحاد الأوروبي، إلا أنه انسحب في آخر لحظة، بعدما تخلى عنه زميله، وزير العدل، مايكل غوف، ورشح نفسه لكنه خسر في نهاية المطاف.


الكثيرين أصيبوا بالدهشة بعد توليه وزارة الخارجية،ومن أبرز التصريحات المحرجة لرئيس الوزراء الجديد، تلك التي قال فيها إن "أصول الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، الكينية، جعلته يكره تراث بريطانيا وتاريخها".


كما شبه المرشحة السابقة للانتخابات الرئاسية الأريكية، هيلاري كلينتون، "بممرضة سادية تعمل في مصحة للأمراض العقلية".


ووجه جونسون انتقادات لاذعة لأوباما بعد دعوته البريطانيين للبقاء في الاتحاد الأوروبي، وقال إن "الولايات المتحدة نفسها لا تقبل بالقيود التي يفرضها الاتحاد الأوروبي، فلماذا تريدنا أن نقبل بذلك؟".


وفي خضم حملة الخروج من الاتحاد الأوروبي، وصف جونسون الاتحاد الأوروبي بأنه "مشروع زعيم النازية، أدولف هتلر"، الذي حاول، على حد تعبيره، "إنشاء دولة أوروبية واحدة".


وعُرف أيضا بمظهره الملفت للانتباه وبدراجته الهوائية، كما أنه طرح مشروعا ضخما لتشجيع استعمال الدراجات في لندن، ارتبط باسمه، ليشجع نحو 90 ألف شخص على استعمال الدراجة في الذهاب إلى العمل وضاء مصالحهم.


وبحسب بي بي سي فقد كان كثيرا ما يذهب إلى مكتبه على الدراجة الهوائية، رغم أن دراجته سرقت مرات عديدة، لذلك كانت ظاهرة سرقة الدراجات من المواضيع التي أولاها جونسون اهتماما خاصا خلال ولايته في لندن.


وقارن المستخدمون البريطانيون والأميركيون بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب  

وجونسون، ناشرين صورهما، ومسلّطين الضوء على شعرهما تحديداً، بالإضافة إلى وقفاتهما وتصريحاتهما. 

وفيما رأى البريطانيّون أنّ "لديهم الآن ترامب خاصاّ بهم"، وجّه الأميركيّو نصائحهم إلى البريطانيين، مستخدمين تعبير "عزيزتي المملكة المتحدة" (Dear UK) الذي وصل إلى لائحة الأكثر تداولاً. 


وكتب أحد المستخدمين "أعزائي شعب المملكة المتحدة، تقبّلوا تعازيّ على انضمامكم لنادي الدول التي تملك زعماء عنصريين وذكوريين".


وانتشر وسما "#NotMyPM" (ليس رئيس حكومتي) و"#BorisDay" (يوم بوريس) على "تويتر" في بريطانيا، فيما قام مؤيّدو البريكست وجونسون بنشر صوره وتعليقات تسخر من خصومه السياسية.

تسجيل الايميل

شارك وفكر معانا وابعت تدوينتك