ذكرى مجلس الوزراء .. ضحايا بين القبور والسجون

849

6 سنين مروا على أحداث مجلس الوزراء وعلى الرغم من مرور السنين ومعرفة المتسبب في تلك الأحداث إلا أن فيه ناس حاليا بتدفع الثمن حتى الأن نتيجة للأحداث ديه، واللي كان سببها و أشعلها  الشرطة العسكرية.

أحمد دومة وهند نافع من أبرز النشطاء اللي بيدفعوا ثمن أحداث مجلس الوزراء حتى الأن، وعلى الرغم من كل الجرائم اللي ووثقتها عدد من القنوات الفضائية والجرائد وظهر فيها قوات الشرطة العسكرية وهي بتسابق أفرادها في ملاحقة النشطاء الموجودين في الميدان، فمنهم من تم القبض عليه ومنهم من سحل ومنهم من تم تعذيبه داخل المتحف المصري وغيرهم ممن قتل على يد تلك القوات.

حتى الأن ما زال أحمد دومة يقبع داخل جدان زنزانة سجن طرة في انتظار اخلاء سبيل تأخر كثيرا بعد ما تم النقض اللي قدمه على حكم المؤبد اللي صدر ضده بتهمة المشاركة في  أحداث مجلس الوزراء، أما هند نافع فإضطرت اللي الهروب خارج البلد مسرعة عقب إصدار الحكم عليها غيابيًا، لتبدأ حياة جديدة بمفردها في بلد جديدة.


عن الأحداث :

من 6 سنين وقعت أحداث مجلس الوزراء، بدأت يوم الجمعة 16 ديسمبر 2011 بين قوات الجيش من جهة وبين المعتصمين أمام مبنى مجلس الوزراء المطالبين برفض حكومة الدكتور كمال الجنزوري، اللي تم تكليفه بتشكيل الحكومة عقب إقالة وزارة الدكتور عصام شرف، عقب أحداث محمد محمود. وهي المعركة اللي شهدت تحالف المجلس العسكري الحاكم وقتها والاخوان في مواجهة المتظاهرين وقتها والتي وصلت لحد اتهام ست البنات بالاندساس وسط المتظاهرين لإحداث الوقيعة، وده كان بعد الاعتداء عليها والاعتداء على المتظاهرين الليخرجوا للطالبة بنقل السلطة للبرلمان.

بدأت الأحداث مع فجر نفس اليوم بعد ما تم اتطاف أحد المعتصمين من قبل القوات التمركزة داخل مجلس الوزراء، وتم الاعتداء عليه بالضرب ثم إطلاق سراحه، مما أدي لبدء المناوشات والاشتباكات بين قوات الأمن والمعتصمين، وذكرت رواية أخرى أن كرة قدم دخلت مبنى مجلس الشعب، وأن أحد المعتصمين حاول استرجاعها فتم الاعتداء عليه، واستمرت الاشتباكات أسبوعا كاملا وأدت لسقوط 17 شهيدا أبرزهم الشيخ عماد عفت، وعلاء عبد الهادي، طالب الطب، بالإضافة لمئات المصابين.

انتهت الاشتباكات يوم الاربعاء الموافق 21 ديسمبر، كلنها أسفرت  عن سقوط 17 شهيدًا و900 مصابا، كان أبرز هؤلاء الشهداء " علاء عبد الهادي والشيخ عماد عفت"،  وتم الدعوة لمليونية حرائر مصر في ميدان التحرير بعد ذلك، وهي المليونية التي شاركت فيها مسيرات قادمة من عدة أماكن في القاهرة والجيزة، لتنتهي بعد ذلك معركة مجلس الوزراء ، رفضا لتعرية أحد الفتيات على يد قوات الشرطة العسكرية أثناء فض الميدان ، بالاضافة الى سحل بعض الفتيات والاعتداء عليهم بالضرب واللي كان منهم الناشطة " هند نافع".


هند نافع من حكم المؤبد الى نيويورك:


" أنا اللي اتضربت واتسحلت وانا اللي اتحكم عليا بالمؤبد"، دي كانت أحد العبارات اللي علقت بيها الناشطة هد نافع على حكم المؤبد اللي صدر ضدها في قضية أحداث مجلس الوزراء واللى اتهمت فيها بعدة تهم كان أهما " تخريب المنشأت العامة"، هند فتاة ريفية من أسرة بسيطة، وكانت من بين الفتيات اللاتي تعرضن لأشد أنواع التعذيب على أيدي  قوات الشرطة العسكرية، فتم القبض عليها من قبل يوم 17 ديسمبر 2011، وتعرضت مع 9 فتياتأخريات للتعذيب و التحرش الجنسي، حتى تم إخلاء سبيلها.

وفي فبراير عام  2015، صدر حكم بالسجن المؤبد  على 229 شابا وكن منهم الناشط السياسي أحمد دومة والناشطة هند نافع ، بتهم منها مقاومة السلطات وإحراق المجمع العلمي المصري والتعدي على ضباط الجيش وغيرها، حين صدر الحكم بالسجن المؤبد،  كانت هند في مصر، لكن لحسن الحظ صدر الحكم غيابيا، وفي هذا النوع من الأحكام، في العادة، لا تصل المعلومة إلى سلطات المطارات والموانئ سريعا. فما كان منها إلا أن سافرت إلى بيروت، ومنها إلى الولايات المتحدة هاربة من حكم جائر اضطرها للهروب تاركة أهلها وحياتها.


وعلقت هند على حكم المحكمة حينها قائلة « أنا اللى اتعريت واتضربت واتسحلت في شارع القصر العين ياسيادة القاضي !.. أنا اللى الضابط كان بيمسك الكاميرا فى وشي ويقولى اشتمى نفسك بأقبح الألفاظ ولو ماشتمتش نفسي وانا ببتسم يكهربوني !.. أنا اللى خيطولى 50 غرزة فى جسمي من غير بنج كمالة التعذيب !.. أن اللى كلبشوني في السرير فى المستشفي ومنعوا عنى الدواء عقابا على طردى طناوى ما جه يزورنى !.. أنا اللى مستقبلي اتدمر وعلاقتى مع عيلتى اتدمرت بسبب اللي حصلى !.. أنا الضحية ياسيادة القاضي وهما الجناه !.. أنا اللى اتحكم عليا بالمؤبد وهما اللى بيحكمو البلد».


أحمد دومة الحر السجين:

ما يقرب من 65 يوما منذ قبول طعن دومة إلا إن إخلاء سسبيله الذي أصبح من حقه لم يحصل عليه دومة حتى الأن ، وعلى الرغم من كل الأوراق القانونية التي حصلت عليها زوجته نورهان حفظي والتني تؤكد على إن حرية دومة أصبحت حق بعد قبول الطعن إلأا أن مازال هناك تعنت في الإفراج عن دوم والذي أصبح مصيره غير معروف.

دومة تم الحكم عليه في قضية أحداث مجلس الوزراء بالمؤبد، لكن القدر كان معاكسا لدومة حيث أنه في هذا الوقت كان قد تك القبض عليه بالفعل في قضية تظاهر وتم الحكم عليه وهو داخل السجن، دومه يمكث عامه الرابع تقريبا داخل السجن على الرغم من قرار اخلاء السبيل.

ومن أبرز التهم اللي اتحاكم عليها دومة واللي على أساسها حصل على المؤبد كانت " مقاومة السلطات وإحراق المجمع العلمي المصري والتعدي على ضباط الجيش وغيرها".

دومه تكرر اعتقاله منذ ان كان عمره ال15 عاما تم اعتقاله مع كل نظام، منذ ايام مبارك حتى الان مرورا بمرسي والمجلس العسكري.


تسجيل الايميل

شارك وفكر معانا وابعت تدوينتك