ميكروفونات المساجد تتحدى وزير الأوقاف

168

من كام يوم وزير الأوقاف مختار جمعة،  أصدر قرار اتقلبت عليه الدنيا كلها والناس انقسمت نصين نص معارض للقرر ونص مؤيد بشدة طب أي هو القرار بقي؟
نقول القرار منع الجوامع من استخدام مكبرات الصوت في صلاة التراويح في شهر رمضان الحالي، مراعاة لشوشرة الجوامع على بعض وسباق المكيرفونات اللي بيحصل بين الجوامع وبعضها، اللي بيخلي المصليين ساعات مش بيسمعوا كلام الأمام وبتدخل الأصوت في  بعض، دي أسباب الوزيراللي أعلنها وبرر بيها قراره.
الناس اللي عارضت القرار كان ليهم مبررت شافوا أن دا خروج عن الملة وأن منع المكبرات يقتل فرحة الناس برمضان، وكأن الميكرفون دا ركن من أركان الإسلام الخمسة أ مثلًا أتوجد مع بداية الإسلام مش من 1920، دا حتى الشيخ محمد متولي الشعراوي نفسه واللي كلام مؤثر في 90 في المية في قرارات المسلمين وصف المكيرفون بالغوغائية دينية  بس ما علينا.
نواب البرلمان برضه أنقسموا بين المؤيد والمعارض  للأسباب نفسها،  حتى انهم طالبوا وزير الأوقاف بالتراجع عن القرار وطبعًا دول النواب المعارضين لكن وزير الأوقاف رد عليهم بكل قوة عن طريق الشيخ جابر طايع المتحدث الوحيد للوزارة بأن مفيش أي تراجع في القرار وهينفذ بكل حسم.
طب الناس اللي أيدت القرار بقى أ أسبابهم، الناس دي شافت أنه قرار حكيم وأتاخر كتير كمان يعني، في ناس بتتأذ من كمية الأصوات الضخمة والموترة دي، دا كمان في ناس ممكن تتصاب بالصمم"الطرش"  بجانب بقى الطلبة بتوع الثانوية العامة اللي حظهم خلاهم يمتنحوا في رمضان أهم اختبار في حياتهم في الصيام فمش ناقصة كمان يبقي في توتر ميكرفونات وسباقات على مين يعلي الصوت أكتر.
دا كمان في أطفال بيجلها فزع من الأصوت دي خاصة أن أحنا في مصر معندناش ثقافة اختيار المؤذنين أو الشيوخ ذوات الصوت الجميل، بالعكس أغلب الأصوات منفرة، ومفزعة لغيرهم كتير.
طب دا احنا من كام سنة  كنا بلد الف مآذنة، ومعروف أن تحت كل بيت في زاوية، دا أحنا حتى لما قررنا نتبرع ويبقي في صدقة جارية تشفع لينا في الآخرة عملنا زوايا في محطات مترو الأنفاق المواصلة العامة، اللي من  حق كل المواطنين بيركبها 3 مليون مواطن يوميًا يعني في 3 مليون بس مش هيفوتهم الآذان في المترو بس.
طب بعد العصبية والتكفير من البعض والتأيد والمعارضة للقرار، اللي وصل أنه كان هيخلي الناس تخرج بالميكرفونات في الشارع تقول كله إلا الميكرفون، انهاردة بعد مرور أول أيام رمضان هل  القرار اطبق ولا كان مجرد قرار من ضمن القرارات؟ ممكن يرد على السؤال دا عدد الميكرفونات اللي اشتغلت ف كل شوارع مصر في صلاة الترويح والفجر من أول يوم في رمضان، واللي يأكد لنا أن دا كان مجرد عدد من الأورق  زيادة اطبعت واتوزعت على المساجد بلا تنفيذ.

تسجيل الايميل

شارك وفكر معانا وابعت تدوينتك