حملة "باطل" تجمع عشرات الألاف ..رغم الحجب

281


في بضعة أيام إستطاعت حملة باطل الإلكترونية جمع أكثر من 126 ألف توقيع رافض للتعديلت الدستورية التي من المقرر أن تجرى خلال الشهر الجاري، وإنطلقت الحملة رفاً لتلك التعديلات التي يجريها البرلمان على قدم وساق رغم رفض عدد كبير من القوى السياسية وتأكيد عدد من القانونيين والدستوريين على عدم شرعية تلك التعديلات.

 ودعت الحملة إلى المشاركة في استفتاءها الالكتروني ، باعتباره جمع لأصوات رافضي التعديلات سواء من المقاطعين أو الداعين للمشاركة ، حيث جاء عنوان بيان الحملة كالأتي:" شارك في الاستفتاء الحر"، وتضمن البيان:" عشان مصر اللي بنحلم بيها ...عشان مصر يبقى فيها تعليم بجد ما يفرقش بين غني وفقي، عشان ارضنا و ارض اجدادنا ما تتبعش، عشان فرص عمل لكل شباب مصر، عشان يكون فيه حرية وكرامة بدون خوف وقهر...شارك في الاستفتاء الحر".

و استكملت الحملة بيانها عبر موقعها الإلكتروني:"عشان نرفض تكريس الحكم في ايد شخص واحد … ونرفض قتل حلم التداول السلمي للسلطة في مصر، سواء هنقاطع أو هنصوت بـ “لا” .. هنقول باطل .. باطل تجمعنا، شارك في الاستفتاء الحر وقول “باطل” لبقاء الشعب المصري رهينة القمع والاستبداد، الاستفتاء الحر فكرة من شباب مصري تبناها علماء وفنانون وإعلاميون وسياسيون داخل وخارج مصر".

وإختتمت الحملة بيانها:" الاستفتاء الحر طريقة آمنة نعلن من خلالها بطلان هذه التعديلات، بطلان بقاء السيسي في السلطة مدى الحياة، بطلان هيمنة الجيش على السياسة، وتبعية القضاء المصري للسلطة التنفيذية".

واستطعت الحملة خلال الأيام القليلة الماضية جمع أكثر من 126 ألف توقيع من المواطنيين الرافضين للتعديلات الدستورية، وحجبت السلطات المصرية الثلاثاء الماضي، موقع الاستفتاء الذي أطلقته الحملة، بعد 13 ساعة فقط من تدشينه، تمكن خلالها من استقطاب أكثر من 60 ألفاً من المصريين الذين أدلوا بأصواتهم في الحملة وأعلنوا رفضهم للتعديلات الدستورية التي بات إقرارها وشيكاً .

وبحسب، الصفحة الرسمية لحملة “باطل” على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، فإن موقع الحملة تعرض لأربع محاولات اختراق، قبل قيام السلطات المصرية بحجبه.

كما تفاعل مع الحملة، عدد من الرموز الإعلامية والسياسية، في محاولة لجمع أصوات المعارضين للتعديلات الدستورية، التي يسعى النظام إلى تمريرها، خلال شهر أبريل الجاري.

ودعا الفنان خالد أبو النجا عبر صفحته على الفيسبوك للمشاركة في الحملة والتوقيع على العريضة  قائلاً:" تم تدشين حملة #باطل...شارك في الاستفتاء الحر، طريقة آمنة نعلن من خلالها بطلان هذه التعديلات، بطلان بقاء السيسي في السلطة مدى الحياة، بطلان هيمنة الجيش على السياسة، وتبعية القضاء المصري للسلطة التنفيذية".

وكان الفنان عمرو واكد قد أعلن عن إنطلاق موقع الحملة الإلكرونية عبر صفحته على تويتر قائلاً:" بلغني أحد الزملاء أن هناك منبر إليكتروي للإستفتاء على التعديلات. فقط لتقدير الرأي. منبر مستقل وآمن وغير قابل للتزوير. سأعلن عنه قريبا وياريت تساعدو في نشره. التصويت هيكون من غير لجان. ولازم تبقى مصري عشان تصوت. ورونا بقى هتزوروه إزاي".

يذكر أنه في منتصف الشهر الماضي، وافق مجلس النواب المصري بأغلبية ساحقة على مبدأ إدخال تعديلات على دستور 2014، تسمح للرئيس عبد الفتاح السيسي بالبقاء في الحكم حتى عام 2034، كما تمنح الجيش سلطة أعلى من كل مؤسسات الدولة بصفته حامي الدستور ومدنية الدولة.

وانتقد كثير من المحللين التعديلات المقترح، ورأوا فيها تعزيزا لحكم السيسي، وأنها تجعل الجيش وصيّا على الدولة بتعديل المادة 200 بالدستور لتعطي الجيش مسؤولية حماية "الدستور والديمقراطية والشكل الأساسي للبلد وطبيعته المدنية".

كما ظهرت على صفحات السوشيال ميديا ، عدد من الصور لبوسترات ولافتات لرفض التعديلات الدستورية ،ورغم عدم اعلان أي مجموعات سياسية تبنيها لتلك البوسترات ، الا أنها لاقت ترحيب كبير من جمهور رافضي التعديلات الدستورية .

ويجري التصويت النهائي داخل البرلمان خلال يومي 16 و 17 أبريل الجاري ، على أن تحدد رئاسة الجمهورية موعد الاستفتاء خلال 60 يوما من تاريخ التصويت النهائي بالبرلمان.



تسجيل الايميل

شارك وفكر معانا وابعت تدوينتك