السودان تنتصر والبشير "يسقط بس"

285


صباح اليوم سارعت حشود المحتجين في العاصمة السودانية الخرطوم، إلى الاحتفال في أجواء حماسية،  ذلك بعدما أعلن الجيش عن قرب إصداره بيانا مهما يُتوقع أن يضع نهاية لحكم الرئيس عمر البشير الذي يمسك بزمام السلطة منذ ثلاثة عقود.

وبدا عددا من السودانيين  بازالة  لفتة تحمل صورة الرئيس عمر البشير في أحد شوارع الخرطوم، وسط ترقب للبيان.

منذ أقل من يوم أصدر قائد قوات الدعم السريع، الفريق السوداني، محمد حمدان دلقَو، تعليمات لقواته بحماية المواطنين العزل وممتلكاتهم، وقال إن البندقية لن تستخدَم إلا مع المجرمين.

ثم أعلن الجيش بوضع البشير تحت الإقامة الجبرية، على يد القوات المسلحة، وسط تخوف من عملية الانقلاب العسكرية، كما حدث في مصر.

وأفادت وكالة الأنباء السودانية أن جهاز الأمن والمخابرات الوطني يعلن إطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين في كل أنحاء البلاد.

اتي ذلك بعد احتجاجات دامت شهورا، خرج مئات السودانيين إلى الشوارع، وتوجه عشرات الآلاف صوب القصر الرئاسي بالخرطوم، فيما يتوافد عرات الآلاف إلى مقر الاعتصام أمام مقر قيادة الجيش السوداني والذي لا يبعد كثيرا عن القصر الرئاسي.

وازدحمت الشوارع بالسيارات والمارة وهم يهتفون للحرية والتغيير.

تصاعدت الأزمة الراهنة في السودان منذ مطلع الأسبوع بعدما بدأ آلاف المحتجين اعتصاما خارج مقر وزارة الدفاع في وسط الخرطوم حيث يوجد مقر سكن البشير.

واندلعت اشتباكات الثلاثاء بين جنود حاولوا حماية المحتجين وأفراد من أجهزة الأمن والمخابرات حاولوا فض الاعتصام. وذكر وزير الإعلام، نقلا عن تقرير للشرطة، أن ما لا يقل عن 11 شخصا لاوا حتفهم في الاشتباكات، منهم ستة من أفراد القوات المسلحة.

وذكرت مصادر سودانية، في وقت سابق، أن الجيش أجبر الرئيس عمر البشير على التنحي اليوم الخميس بعد حكم شمولي دام 3 عقود وأن هناك خطوات لتشكيل مجلس انتقالي لإدارة شؤون البلاد.

وقالت مصادر حكومية ووزير الإنتاج والموارد الاقتصادية في ولاية شمال دارفور عادل محجوب حسين لقناة الحدث التلفزيونية إن البشير تنحى وإن مشاورات تجري لتشكيل مجلس عسكري لاستلام السلطة

ومن ثم، ومرت ساعات على إعلان وسائل الإعلام الرسمية في السودان عن عزم القوات المسلحة إذاعة بيان "هام"، داعية إلى ترقبه.

وتقول تقارير إعلامية، إن تأخير إعلان بيان الجيش حتى الآن، مرده إلى نشوب خلافات حول تشكيل المجلس الانتقالي العسكري، والبحث عن شخصية توافقية يمكن أن تقنِع الشارع السوداني الغاضب.

وكشفت وكالة "الأناضول" أن الخلاف داخل قيادة الجيش حول رئاسة المرحلة الانتقالية ينحصر بين عوض بن عوف من جهة، وبين المفتش العام عبد الفتاح برهان وقائد القوات البحرية عبد الحمن المطري من جهة أخرى.


 وقد خرج البيان الأن وأهم ما جاء من قرارت فيما على لسان وزير الدفاع السوداني عوض بن عوف: 

اقتلاع النظام والتحفظ على رأسه عمر البشير، حل مؤسسة الرئاسة، حل مجلس الوزراء، حل البرلمان، حل مجالس الولايات، مجلس عسكري لإدارة شؤون البلاد لمدة سنتين، تطيل العمل بالدستور

إعلان حالة الطوارئ لمدة 3 شهور، إعلان حظر التجوال لمدة شهر

تسجيل الايميل

شارك وفكر معانا وابعت تدوينتك