سامية وعمرو وفاطمة وعلاء

453

في عام 2011 في قلب ميدان التحرير حد سألني لو قدامك فرصة تتعرف على د ويكون صديق ليك تحب يكون مين ؟

رديت بكل حماس: سامية جاهين فرد السائل اشمعنا يا طارق؟

بنفس الحماس، قولتله بحس إن عندها طاقة و روح ومحبة لكل الناس.. بتغني بروحها مؤمنة تماماً بالي بتعمله.

كنت دايماً في كل الفترة دي في كل المظاهرات لما تكون سامية موجودة اروح اسلم عليها سلامات  وامشي ما كناش صحاب لكن كنت ببقي مبسوط إن سامية موجودة باعتباري اني كنت ببص لها في الفترة دي على إنها بوصلة .. لحد ما حد قالي إن سامية بتحب جمال عبد الناصر، وقتها قلت ياربي ليه كده بما إني مش من محبين جمال عبد لناصر خالص فكنت متضايق. وقتها  في مظاهرة في نهاية 2013 اتحركت من عند سلم نقابة الصحفيين في شوارع وسط البلد روحت لسامية من غير سلام و قولتلها أنا عايز أسألك سؤال هو انتي بتحبي جمال عبد الناصر ؟ فردت بابتسامتها المعهودة لا مين قالك كدة فقلت الحمد لله طلعت مش بتحب جمال عبد الناصر. مرت الأيام وجات مظاهرة مجلس الشوري اللي تم فضها امام مجلس الشعب، من وقت المظاهرة دي وسامية أقرب حد في حياتي.. صديقتي الأهم علي الاطلاق، أختي التي لم تلدها أمي من وقتها وأنا وسامية عندنا مئات المواقف اللي ممكن احكيها من المواقف دي وقت ما اتحبست في عام 2014 وقتها كانت سامية بتسألني في الجوابت اجبلك ايه فبقول لها كتب وشكولاتة يا سامية في أحد الجوابات ردت عليا قالتل اطلب حاجة تانية، هو انا بسأل بنتي الصغيرة عاوزه اية يا طارق؟! .

 بعد ما خرجت من السجن سامية عرفتني علي عمرو عبد العليم .. معرفة عمرو بالنسبالي من أهم انجازات حياتي، من يوم ما سامية عرفتني عليه وهو زي ما بقوله علي طول "صاحبي صاحبي عم الناس" لأنه اصبح أقرب اصدقائي علي الاطلاق، عمرو أكثر شخص هادي شفته في حياتي.. أكتر شخص بيحكم عقله دايماً .. في أغلب مشاكلي كنت اروح اتكلم معاه لأن عمرو دايماً قادر يقول رأي مختلف ودايماً قادر يطرح رواية مختلفةأنا ممكن ما أكونش شايفها. عمرو باختصار، هو صديق لعمر الي وجوده في حياتك بيحسسك دايماً بالأمان لأن عندك صديق تتسند علية  وانه عمره ما هيخذلك .

 كان في الفترة دي عمرو وسامية عندهم فاطمة ..  فاطمة كان أول لقاء لنا في نقابة الصحفيين، كان فيه اعتصام وقتها لدعم المضربين عن الطعام في السجون.. يومها سيبت كل حاجة وقعدت العب مع صديقتي الجديدة يومها كانت ماسكة ورقة وبترسم وبضحكة بشوشة لا تختلف عن ضحكة سامية وعمرو بتسألني أسئلة عن رسمها وانا بجاوب عليها. من وقتها وفاطمة قادرة في اي وقت ترسم ضحكتي علي وشي عمري ما اتاعملت مع فاطمة علي إنها طفلة، دايماً هي كبيرة دايماً مبهرة برغم سنها الصغير في طرح الاشياء. فاطمة ضلت تكبر قدامي بنلعب مع بعض ونتنافس مع بعض بما إنها مش بتحب تتهزم خالص زيي. من مواقفي مع فاطمة الجميلة المبهرة: في أحد جلسات تجديد محمود وبعد ما اخد 45 يوم، روحت عند سامية ويومها كنت متأثر اوي يومها فاطمة قالتلي ما تزعلش وبعدين مش أنت بتقولي محمود هيخرج وهيفضل يرسم معايا ؟.. وقتها حسيت فاطمة بتقولي اوعي تبطل تصدق إن محمود هيخرج من السجن وهيرسم معايا. طبعاً فاطمة شاركتني حب النادي الاهلي وكانت فرحانة جداً بأول تيشيرت للنادي الاهلي اجيبه لها بعد ما كان بيننا اتفاق إذا اخدت ميدالية في بطولة الكارتيه إن الهدية هتكون تيشيرت الاهلي  .

في أبريل 2015 شرف الدنيا صديقي الجديد علاء عمرو عبد العليم، وقتها افتكر كان أول مرة أشيل طفل.. فاكر يومها وسمية بتشجعني أعمل كدة. علاء فضل يكبر قدامي يوم بيوم. فاكر كل مرة كان بيضحك في وشي ازاي مزاجي بيتغير. علاء قدر يدوبني بعد ما بدأ يتكلم في أول مرة ينطق أسم الشهرة بتاعي وقتها، من تيتو خلها توتو ..وقتها كنت في غاية الانبساط اني من أول الناس الي قدر يقول اسمه. في أول هدية اجبها لعلاء كانت تيشيرت الاهلي. علاء بعد كدة لما كنت بسأله مين احسن نادي في العالم يقولي بكل حماس: الاهلي.. مين أبن النادي؟ يقولي رمضان الي وقتها كان لعيب في الاهلي . 

دول يبقوا عمرو وسامية وعلاء وفاطمة عائلتي التانية الي حاجات كتير حلوة في حياتي ما كانتش هتحصل لو العيلة دي مش موجودة في حياتي. يمكن كون ما عرفتش أكتب عنهم كويس باعتبار إن كل الكلام في حقهم قليل، العيلة دي قدمت ليا دعم وحب وقدرت تسندني في حياتي أكتر من اي حد. لو ليا إنجاز له معني في حياتي يبقا هم  لأنهم من أهم الاشياء اللي حصلت في حياتي علي الاطلاق وأسعدها علي الاطلاق يمكن. من غيرهم كنت وقعت و ما قدرتش أكمل. الفترة الي بتمر عليا في حياتي تعبتر أكتر فترة ما شفتش فيها عيلتي التانية لأكثر من سنة كاملة.. كل الي بينا مكالمات فيديو كول كلها حب ودلع علشان نحاول نعوض المسافات. عمرو وسامية وفاطمة وعلاء شكراً علي كل الحب شكراً علي كل الدعم شكراً علي كل  شئ حلو وحشتوني جداً جداً وعلي أمل بلقاء قريب والبعيد عن العين عمره ما كان بعيد عن القلب.. دة قاعد مستقر في القلب.

كتب لكم  أحد أفراد عائلتكم 

طارق حسين 

تونس الخضرا 

تسجيل الايميل

شارك وفكر معانا وابعت تدوينتك