العلاقة بين اليسار والاسلاميين

231

ان العلاقة بين اليسار والاسلاميين جدلية ومحيرة بالنسبة لى فمرة يتحافا ومرة يتعاركا .

وتعود العلاقة بين اليسار والاسلاميين تعود الى اربعينات القرن الماضى زمن الاحتلال الانجليزى لمصر خاصة عندما تم تكوين اللجنة الوطنية للطلبة والعمال فى سنة1946بهدف المطالبة بجلاء الانجليز عن مصر وكانت كافة القوى الوطنية خاصة اليسارموجودة وممثلة فى هذه اللجنة ولما تم الطلب من الاخوان ان ينضموا الى اللجنة رفضوا بحجة ان محاربة الانجليز ليس فى اولوياتهم وبذلك خرج الاخوان عن الاجماع الوطنى فى تلك الفترة المهمة فى حياة مصر التى كانت تطلب تكاتف القوى الوطنية لمحاربةالمستعر .

لان الاخوان صناعة استعمارية بالاساس ثم انهم انتهازيين لايهمهم الا مصلحتهم فقط وللاسف هناك يساريين لايدركون خطورةالاسلاميين ومايتفرع منهم من جماعات واحزاب مهمتها الوصول للحكم باى ثمن سواء بالانتخابات او بالقتل والدماء وانه لاعهد لهم ولاذمة .

و دليلى على ذلك انه فى عام 2005 تم عقد اجتماع تنسيقى بين احد التنظيمات اليسارية وجماعة الاخوان تحت مسمى التحالف الوطنى لعمل مظاهرة ضد نظام مبارك وكان من شروط اعضاء التنظيم اليسارى عدم رفع اى شعارات دينية وتظاهر الاخوان بالموافقة لكنهم خالفوا هذاالشرط ورفعوا المصاحف فى المظاهرة كاننا فى حرب صفين حينما رفع جيش عاوية المصاحف بزعم التحكيم .

وكنت اقول لرفاقى اليساريين لاتتعاطفوا مع لاسلاميين فبمجرد استلامهم السلطة سيمارسوا الديكتاتورية بابشع صورة ولم يصدق احد نبؤتى الا بعد اندلاع ثورة 25 يناير2011 الذى كان للاخوان دور فى اجهاضها حيث انحازوا للمجلس العسكرى وتركوا رفاق الثورة يموتوا فى معارك عديدة كمجلس الوزراء ومحمد محمود وغيرها ليجهزوا انفسهم للحكم .

المدهش ان بعض اليساريين كانوا يرفضون اقصاءالاسلاميين من الحياة السياسية زاعمين ان ذلك فاشية متجاهلين ان الاسلاميين هم الفاشيون الحقيقيون لانهم لا يرون ولايؤمنون الابانفسهم فقط ومن يخالفهم فهو كافرومرتد ومع ذك هناك فى اليسار من انتخب الاخوانى محمد مرسى ضد شفيق زاعمين انهم عصروالمونة عليهم غير مدركين انهم شرعنوا لديكاتورية دينية طائفية اخوانية كادت ان تؤدى فى النهاية لحرب اهلية .

رغم ذلك هناك كيانات يسارية تنسق مع احزاب اسلامية اخوانية تحت زعم وجود تيار اسلامى ديمقراطى وبدعوى ان لهم مواقف تقدمية والحقيقة ان هذة الاحزاب احزاب رجعية تدعى انها تتبنى مواقف تقدمية لانه يمارس التقية السياسية لااكثر لذلك على اليسار ان يوسع من قاعدته فى الشارع وببنى نفسه جماهيريا ليكون بديلا حقيقيا بدلا من ان ينسق مع كيانات اخوانية مشبوهة

تسجيل الايميل

شارك وفكر معانا وابعت تدوينتك