المقاول المنشق "محمد علي" يقتحم مسرح السياسة الخالي بعرض "مونودراما"

622


حالة من الجدل والإثارة تسببت فيها مقاطع الفيديو التي نشرت على اليوتيوب وموقع التواصل الإجتماعي فيسبوك خلال الأيام الماضية من الفنان المصري والمقاول محمد على، الذي هرب إلى أسبانيا منذ عام بسبب أزمات لتسويات مالية وقعت بين شركته وبين الإدارة الهندسية بالقوات المسلحة، بعد تعاون دام لـــ15 عاماً.

ووصل عدد الفيديوهات التي صورها المقاول محمد علي إلى ما يقرب من  ستة، اتهم فيها السيسي وقيادات في الجيش بإهدار المال العام، عبر الإنفاق على مشروعات تستهدف مصالح وأغراضا شخصية، دو دراسة أو جدوى اقتصادية، ومن بينها فندق تكلف إنشاؤه نحو ملياري جنيه، وقصر رئاسي تكلف ما يقرب من ثلاثمئة مليون جنيه.

وزعم الفنان المصري أن القوات المسلحة تنفق مبالغ طائلة على منشآت لا تعود بأي نفع على المواطن المصري العادي، ومنها على سبيل المثال بناء فنادق و قصور وفيلات للرئيس السيسي وأسرته في عمليات تفتقر للشفافية والرقابة وتهدر الملايين.


ويقول إنه عمل، على مدى 15 عاما، كمقاول إنشاءات في مشروعات يمولها الجيش. وأضاف أنه اضطر لترك البلاد والإقامة في إسبانيا لأن الجيش لم يسدد له مستحقات مالية بلغت عشرات الملايين، على حد قوله.

ومع تتابع مقاطع الفيديو التي نشرها وانتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي وأعادوا نشرها مرات عديدة، برز عدد من الوسوم التي أطلقها كل طرف، منها #محمد_علي، #محمد_علي_كذاب، #انتصار_بتحكم، #مخابرات_انتصار.

وضمن الحرب المشتعلة بين الطرفين، نجح مناصري النظام الحالي  في السيطرة على صفحة محمد علي الشخصية التي بدأ من خلالها عرض مقاطعه المصورة، ونشروا عليها تدوينة تحاول الربط بينه وبين أتراك، ليظهر في صورة المدعوم من جانب تركيا التي يتهمونها عادة بدعم معارضي السيسي.

لكن علي ظهر في مقطعين مصورين أكد فيهما أن الصفحة تم اختراقها والسيطرة عليها، ولم تعد تحت إداته، وسخر في أحدهما من فكرة ربطه بالأتراك، وأعلن عن صفحة جديدة أنشأها أصدقاء له، تحمل اسم "أسرار محمد علي"، ليعرض من خلالها مقاطعه الجديدة.

وأخر ما نشره الفنان والمقاومة محمد على كان مقطع من الفيديو بث أمس، احتوى على فضائح جديدة خاصة بالملايين التي أهدرت لإقامة إحتفالية قناة السويس، بالإضافة إلى إهدار ما يقرب من2 مليون و300 ألف جنيه أثناء دفن وعزاء والدة عبد الفتاح السيسي، التي إدعى محمد على أن جثمانها ظل في الثلاجة لأيام حتى إتمام إحتفالية تفريعة قناة السويس.

وفي الوقت الذي زعم فيه لفنان المصري بأن السفارة المصرية تواصلت معه وعرضت عليه حل أزمته مع القوا المسلحة مقابل الإعتذار، الأمر الذي رفضه الفنان المصري، صدر المستشار أحمد نبيل صادق، النائب العام، قرارا، أمس السبت، بإحالة البلاغ المقدم ضد الفنان محمد على، بتهمة إهانة الرئيس والجيش، إلى نيابة أمن الدولة العليا لبدء التحقيق فيه.

كما تقدم محمد حامد سالم، المحامي، ببلاغ للنائب العام ضد الفنان محمد علي، يتهمه ببث أخبار كاذبة بغرض إثارة الرأي العام والإساءة لمؤسسات الدولة والمؤسسة العسكرية ، وقد أحال النائب العام البلاغ المقدم ضد علي إلى نيابة أمن الدولة العليا طوارئ.

ولم يظهر أي رد رسمي من جانب النظام والهيئة الهندسية للقوات المسلحة في مواجهة ادعاءات علي ، بخلاف حلقة تلفزيونية لمقدم البرامج "أحمد موسى" أجرى خلالها مداخلة مع والد محمد علي ، الذي تبرأ من أقوال ابنه ودعاه إلى مراجعة نفسه والاعتذار للرئيس عما بدر منه.

وفي الفيديو الأخير له ،وعد علي باستكمال حلقاته للرد على كل الأسئلة التي يطرحها الجمهور ، حول توقيت بداية حملته وسبب انتظاره كل هذه المدة ، ومدى تورطه في الفساد الذي يواجهه حاليا,

وقد نشرت صفحة "الموقف المصري" على فيس بوك ، عددا من الصور التي استخدمت تطبيقات جوجل للحصول عليها ، وهي صور بالقمر الصناعي لمواقع بناء الفيلات والقصور التي ادعى علي أنه بناها لرئيس الجمهورية وأسرته ، ونشرت الصفحة الصور لتأكيد رواية علي حول علاقته بالجيش ودرجة قربه التي سمحت له بتنفيذ مشروعات على درجة كبيرة من السرية.




تسجيل الايميل

شارك وفكر معانا وابعت تدوينتك