قبل لقاء نظيرتها الإيطالية.. النيابة المصرية تعلن اختفاء تسجيلات ريجيني

359

أعلنت النيابة المصرية، أمس الأربعاء، خلال بيان للنائب العام نبيل صادق، فقدان تسجيلات تتعلق بمقتل الباحث الإيطالي جوليو ريجيني، الذي عثر عليه مقتولًا بالقرب من القاهرة قبل عامين.

وجاء البيان عقب إجراء فحص مشترك بين النيابة المصرية ونيابة روما، للمحتوى المُسترجع من تسجيلات كاميرات مترو الأنفاق بالقاهرة بشأن ريجيني.

وأوضح البيان أن الفحص أظهر عدة فجوات في المحتوي المسترجع تمثل صورًا وفيديوهات مفقودة، الأمر الذي انتهى معه رأي النيابتين إلى ضرورة إجراء فحوصات فنية متقدمة لاحقة للوقوف على سبب ذلك.

وتابع البيان أن "فحص الكاميرات كشف عدم وجود فيديوهات أو صور متعلقة بالشاب جوليو ريجيني، داخل أو بالقرب من محطات مترو الأنفاق، كما لم يعثر على أي شئ آخر مفيد للتحقيقات".

وكان النائب العام قد أمر اليوم بإجراء فحوصات فنية متقدمة للوقوف على أسباب وجود فجوات في المحتوى المسترجع من كاميرات محطات مترو الأنفاق بالقاهرة يوم 25 يناير 2016، بشأن مقتل ريجيني.

.وكانت النيابة العامة المصرية، قد أصدرت بيانًا في مايو الماضي أكدت فيه على  إنه تم الاتفاق مع السلطات الإيطالية على حضور وفد قضائي إيطالي عملية استرجاع ما سجلته كاميرات المراقبة الخاصة بمترو الأنفاق بمصر في واقعة اختفاء الطالب الإيطالي جوليو ريجيني.

وكان البيان قد أشار إلى أنه «جرى، اتصال هاتفي بين المستشار نبيل صادق، النائب العام المصري، والدكتور جوزيبي بينياتوني، نائب عام روما، جرى خلالها الوقوف على آخر مستجدات التحقيقات، التي تريها النيابة العامة في مصر بهدف الوصول إلى نتائج حاسمة حول واقعة قتل جوليو ريجينى».

وكان من المفترض وفقًا للبيان أن يعقد لقاء قضائي جديد في أواخر يونيو الحالي، وذلك قبل أن تعلن النيابة أمس إختفاء التسجيلات التي تتعلق بالطالب الإيطالي.

يذكر أنه في يناير الماضي كان المدعي العام الإيطالي قد أكد على إن الباحث الإيطالي جوليو ريجيني، الذي خُطف وقتل قرب القاهرة قبل نحو عامين، لقي حتفه بسبب بحث كان يجريه حول نقابات العمال المستقلة في مصر.

جاء هذا بالرغم من نفى مسؤولين مصريون مرارا أي ضلوع في مقتل ريجيني.


جدير بالذكر أن العثورعلى جثة جوليو ريجيني، كان في فبراير 2016 على مشارف القاهرة في مصرف بجانب طريق القاهرة-الإسكندرية السريع (المعروف بالطريق الصحراوي)، مشوهة وقد ظهرت علي جسده آثار تعذيب شديد  منها: كدمات وسحجات في جميع أنحاء الجسم نتجت عن ضرب مبرح ، كما ظهر علي الجسم كله العديد من القطوع والجروح نتجت عن آلة حادة يشتبه في أن تكون موس حلاقة، كما كانت آذانه وأنفه مشوهين، بالإضافة إلى علامات صعق كهربائي على أعضاؤه التناسلية، وحدوث نزيف في الدماغ وكسر أو التواء في فقرات العنق تسبب أخيراً في الموت. 

واتهمت السلطات الإطالية نظيرتها المصرية في عملية اختطاف وقتل ريجيني مما تسبب في توتر العلاقت عقب الحادث.





تسجيل الايميل

شارك وفكر معانا وابعت تدوينتك