في إيران الرقص جريمة عقوبتها السجن و"مائدة" آخر الضحايا

481

اعتقلت السلطات الإيرانية، قبل أيام، مقطعًا مصورًا لها وهي ترقص عبر صفحتها الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي انستجرام، وذلك لاعتياد الفتاة وتدعى "مائدة حجابري"، 18 عامًا، لاعبة جمباز تصوير نفسها وهي ترقص، دون أن ترتدي حجاب، حسب السلطات.

حازت مائدة على متابعة الآلاف لحسابها على انستجرام، بعد نشرها هذه المقاطع المصورة، وبعد اعتقالها تضامنت إيرانيات كثيرات معها، بنشر مقاطع راقصة لهن عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ضمنت بعضها رسائل تأييد للفتاة، مجمعة تحت وسم #الرقص ليس جريمة.

بعد بث التلفزيون الحكومي، في طهران، يوم الجمعة الماضية، ما وصفه باعترافات لبعض الفتيات بينهن مائدة، يجمعن فيها على إقرارهن بذنب مخالفة المعايير الأخلاقية في إيران. فيما نشرت الشرطة الإيرانية أيضًا بعض المقاطع المصورة لمائدة أثناء التحقيق معها وهي باكية قائلة "إنها لم تقصد مخالفة القوانين وتحريض الشباب، وأن كثرة المعجبين هي أحد الأسباب، التي دفعتها إلى نشر فيديوهاتها الراقصة، على وسائل التواصل الاجتماعي."

جدير بالذكر أن الحكومة الإيرانية تلزم النساء بقواع صارمة للزي، وتحظر عليهن الكثير من الأفعال الترفيهية إلا مع العائلة وذوي المحارم.

من ناحية أخرى، فقضية مائدة، ليست الأولى التي يعتقل فيها رجال أو نساء على خلفية رقصهم في إيران، ففي عام 2014، تعرض 6 شباب إيرانيين نشروا فيديوهات لأنفسهم، وهم يرقصون على أغنية "هابي" للمغني الأمريكي فاريل ويليامز، في الشوارع وعلى أسطح المنازل في طهران لأحكام مع وقف التنفيذ بالسجن لمدد تصل إلى عام، فضلا عن 91 جلدة.

وفِي أغسطس العام الحالي اعتقل 6 أشخاص بسبب أدائهم رقصة زومبا.

وعقب قضية مائدة، أعلنت الشرطة الإيرانية إنها ستغلق الحسابات التي تنشر فيديوهات مشابهة، انستجرام مضيفة "أن القضاء يدرس إمكانية حجب الموقع، لاكتمال تجربة الحجب لتطبيقات التواصل الاجتماعي في إيران كفيسبوك وتويتر، وكانت الحكومة الإيرانية قد حظرت الدخول إلى العديد من مواقع الإنترنت بعد الاحتجاجات التي أعقبت إعلان نتيجة الانتخابات الرئاسية عام 2009، ورفعت الحجب عنهم بسبب خلل تقني في سبتمبر 2013، لتتدارك بعدها الخلل وتعود لحجبهم.





تسجيل الايميل

شارك وفكر معانا وابعت تدوينتك