بعد مرور 7 سنوات على الثورة ..سوريا لاتزال مركز الأحداث

413

مع الساعات الأولى لصباح أمس شنت الولايات المتحدة بالتحالف مع ( فرنساوبريطانيا) هجوما على مواقع يُشتبه في احتوائها أسلحة كيميائية في سوريا، وجاء الهجوم ردا على استخدام الحكومة السورية أسلحة كيميائية في ضربها بلدة دوما الواقعة تحت سيطرة المعارضة المسلحة للنظام السوري.


وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب قد أعلن  في وقت لاحق بأنه أمر بتوجيه ضربات جوية لسوريا "على أهداف مرتبطة بقدرات إنتاج أسلحة كيميائية"، بالاشتراك مع بريطانيا وفرنسا.

في المقابل تعدت روسيا حليف النظام السوري متمثلًا في  بشار الأسد بالانتقام مما سمَّته "تلفيق" هجوم بالغاز الكيميائي قيل إن دمشق استخدمته في ضرب دوما.


ليست المرة الأولى:

في إبريل من العام الماضيشنت الولايات المتحدة الأمريكية هجوماً عسكرياً على النظام السوري، حيث انه تم قصف قاعدة جوية سورية بـ 59 صاروخا.ً

صرح متحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)  حينها إن "59 صاروخ توماهوك استهدفت طائرات وحظائر طائرات محصنة ومناطق لتخزين الوقود والمواد اللوجيستية ومخازن للذخيرة وأنظمة دفاع جوي ورادارات" في قاعد "الشعيرات" العسكرية الجوية قرب حص.


100 هجمة متتالية:

100 هجمة متتالية شنتها القة الثلاثية المتمثلة بأمريكا وفرنسا وبريطانيا على سوريا فجر السبت، وكان مسؤول أميركي قد صرح أن الولايات المتحدة استخدمت في هجماتها على سوريا صواريخ طوَّافة من طراز (توماهوك)، أطلقتها على عدة أهداف هناك.

ووفقا للقائد العسكري الأميركي جوزيف دانفورد في تصريحاته الصحفية ، فإن "الضربات المحكَمة" أصابت ثلاثة أهداف، هي: مركز للأبحاث العلمية بالقرب من دمشق يُزعم أنه على صلة بإنتاج الأسلحة الكيميائية، ومنشأة لتخزين أسلحة كيميائية بالقرب من مدينة حمص، ومركز قيادة على مقربة من العاصمة.

مكدا خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد بالتزامن مع إطلاق الصواريخ أن " الأهداف تم تحديديها بدقة  للحد من خطر إقحام القوات الروسية" في العملية.



مسئول سورى: تم إخلاء القواعد منذ أيام:

نقلت وكالة رويترز تصريح يؤكد أن الحكومة السورية وحلفاءها استوعبوا الهجوم الذى شنته الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وإنه تم إجلاء المواقع المستهدفة منذ أيام ناء على تحذير من روسيا.

أيدت الخارجية السعودية، في بيان صادر عنها، الضربة الثلاثية على منشآت النظام نظام الأسد، التي شنتها كل من الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا، فجر السبت، رداً على استخدام النظام الكيماوي في قصفه مدينة دوما في السابع من الشهر الجاري.

من جهتها أعلنت دولة البحرين، تأيدها للضربة الثلاثية التي قادتها الولايات المتحدة ضد نظام الأسد، واعتبرت ان هذه العملية العسكرية كانت ضرورية لحماية المدنيين ووقف استخدام الكيماوي.


أما قطر فكانت من أول الدول الخليجية التي أعلنت عن تأييدها للضربة الثلاثة، فجر السبت، وطالبت في بيان لها المجتمع الدولي باتخاذ "إجراءات فورية لحماية الشعب السوري وتجريد النظام من الأسلحة المحرمة دولياً".


فشل روسيا بمجلس الأمن:

فشل مجلس الأمن خلال جلسة طارئة بخصوص سوريا دعت إليها روسيا، في تبني مشروع قرار يدين القصف الأمريكي الفرنسي البريطاني على سوريا، ولم يحصل القرار على عدد الأصوات الضرورية لتمريره.

فيما علق مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، في ختام الجلسة، قائلا: "الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا تواصل إغراق العالم والدبلوماسية في الأوهام"، مؤكدا أن ذلك أمر خطير.

وكانمشروع القرار الروسي الذي طالب أيضا بوقف العدوان على الدولة السورية، قد دعمه ثلاث دول هي روسيا وبوليفيا والصين، فيما رفضته 8 دول من بينها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، وامتنعت أربع دول عن التصويت.


تسجيل الايميل

شارك وفكر معانا وابعت تدوينتك