دراسات : "فيس بوك" يسبب الاكتئاب

311


كشفت دراسة أمريكية صدرت أمس، أن استخدام موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" بشكل يومي يقود المستخدم إلى التعاسة، وأن التقليل من هذا الاستخدام وحتى الابتعاد عن هذه المواقع يزيد مستوى السعادة.


 الدراسة التي أجراها باحثون من جامعتي نيويورك وستانفوردأكدت أن الابتعاد عن مواقع التواصل الاجتماعي يؤدي إلى تراجع المعرفة والمعلومات خاصة في المجال الإخباري والأحداث المحلية والإقليمية الجارية، وشملت الدراسة 2844 مستخدما أمريكيا ممن يستخدمون الموقع 15 دقيقة على الأقل يوميا.



تم اختيار "التأثير الصحي لوسائل التواصل الاجتماعي"، عنوان للدراسة، الذي اعتبرت أن تعليق المستخدمين لحساباتهم على فيسبوك وعدم استخدام هذا الموقع لمدة شهر يمكن أن يحسن حياة المستخدمين الشخصية والذهنية والنفسية.

 

لم تكن الدراسة الأولى من نوعها فقد أصدرت جامعة كوبنهاجن بالدنمارك دراسة من قبل  تفيد أن أخذ استراحة من "فيسبوك" يمكن أن يعزز الراحة العاطفية والرضا عن الحياة، مع آثار واضحة خاصةً بين الأشخاص الذين "يثابرون" على الشبكة الاجتماعية ويتفاعلون بنشاط مع الآخرين.


 وبالتالي فأثا  الإقلاع عن "فيسبوك" لمدة أسبوع كانت أيضًا قويةً بين المستخدمين المفرطين وأولئك الذين يحسدون أصدقاءهم على الشبكة، مما يشير إلى أن الأشخاص الذين يواجهون مشاركات الآخرين بانفعال يمكن أن يستفيدوا أكثر من غيرهم.


وفي عام 2017 كشفت دراسة أخرى تم على نحو 500 شخص، بمنحهم أسبوعًا كاملًا  من التوقف على  استخدام مواقع التواصل الاجتماعي، ووجدوهم أكثر ارتياحا فى حياتهم.


وسمح الباحثون من جامهة "كوبنهاغن" لـ 500 شخص آخرين بتسجيل الدخول عبر فيسبوك، وأظهرت متابعة حالاتهم تعرضهم لمستويات عالية م الغيرة والحزن الذي وصل لدرجة الاكتئاب.


وقال مورتن ترومهولت، ؤلف الدراسة: "ننفق ملايين الساعات على فيسبوك كل يوم، وقد يكون هذا مفيدا في الترابط، ولكن في المجمل العام فإنها تساهم في زيادة الاكتئاب والقلق المجتمعي".


وفي عام 2015  صدرت دراسة  أخرى حذرت أيضًا  من أن الفيسبوك يمكن أن يسبب الاكتئاب، وقال فريق من الباحثين في جامعة هيوستن بولاية تكساس أن مدمني استخدام الفيسبوك يمكن أن يصابوا بأضرار نفسية حادة.



والذي يرجع سبابها إلى مقارنة مدمني الفيسبوك يقارنون أوضاعهم الاجتماعية دائما بالنسبة إلى غيرهم، وبالتالي يؤدي ذلك إلى زيادة خطر الإصابة بالاكتئاب المزمن، أيضا عدم إعجاب الأصدقاء بالمحتويات التي ينشرها البعض، يولّد نوعا من مشاعر الحزن.



وبالتالي من المهم أن ندرك أن معظم الناس يميلون إلى التفاخر على موقع الفيسبوك، لذلك فهم يصورون أنفسهم دائما في أفضل الأحوال، ولا يعرضون سوى الجوانب الجيدة فقط في حياتهم، مخفين السيئة، ومع ذلك فنحن لا ندرك أن هذا يحدث، ونحن نحاول دائما أن نقارن أنفسنا بالآخرين، بما حققوه وبما وصلوا إليه، وسنشعر لا إراديا بأننا لا نعيش نفس الحياة الطيبة التي يتمتع بها أصدقاؤنا_ بحسب ما وصف ماي لي ستيرز" المؤلف الرئيسي للدراسة في جامعة هيوستن_ .

تسجيل الايميل

شارك وفكر معانا وابعت تدوينتك