السوشيال ميديا تنجح في انقاذ حياة "طفل البلكونة"

352


فيديو مدته دقيقة وبضع ثوان، يظهر أما تدفع بابنها من نافذة على ارتفاع ثلاثة طوابق على الأقل، إلى "بلكونة" بذات الطابق، بينما الطفل مرتعد وعاجز عن تنفيذ مرادها، وكان يصرخ بهلع وطريقة هستيرية "مش قادر.. هاقع.. أنا خايف هاموت، طب هادور على المفتاح"، دون أي رد فعل من السيدة التي استمرت في محاولة دفعه للتسلق.

من ثم تقدم المجلس القومي للطفولة والأمومة، أمس ببلاغ إلى  النائب العام للتحقيق فى واقعة أثارت الذعر على مواقع التواصل الإجتماعي بعنوان "طفل البلكونة" وذلك بعد أن قامت احدى السيدات ، بدفع طفلا من شباك إحدى الشقق بالطابق الثالث إلى بلكونة الشقة المجاورة بمنطقة حدائق أكتوبر. 

والذي اتضح بعد ذلك أنها أم لهذا الطفل وأنها كانت تحاول أن يصل إلى الشقة نتيجة نسيان المفتاح من الداخل، بعد الانتشار الشديد للفيديو والمطالبة بضرورة القبض على هذه السيدة ومعاقبتها  لم تفعله من جٌرم وانتهاك بتعرض حياة طفل للموت بهذه الطريقة غير المسؤولة.

حتى أوضحت الدكتورة عزة العشماوي، الأمين العام للمجلس القومي للطفولة والأمومة، أن خطة نجدة الطفل 16000 سجل البلاغ رقم 150046 بتاريخ 25 يناير 2019، نقلا عن مواقع التواصل الاجتماعي.

المجلس القومي للأمومة أوضح في بيان له أنه حرصا على مستقبل الطفل ولوقف الانتهاكات لتي تعرض إليها، حيث أظهرت هذه الواقعة إساءة لكرامة وحقوق الطفل وتعريضه لخطر، وفقًا لحكم المادة 96 من قانون الطفل رقم 12 لسنة 1996، المُعدل بالقانون رقم 126 لسنة 2008، فقد تم إبلاغ مكتب النائب العام لاتخاذ اللازم بشأن هذه الواقعة.

وأكد المجلس القومي للطفولة والأمومة، أنهم يتابعون ما يحدث على مدار الـ24 ساعة، لرصد أي انتهاكات قد يتعرض لها الأطفال والتدخل على الفور لحماية أي طفل معرض للخطر

وبالفعل تم القبض على هذه السيدة وبأقولها أكدت أنها حاولت اجبار ابنها "أسامة.ع"، 13 سنة، طالب، على التسلق من نافذة بالطابق الثالث بالعقار محل سكنها إلى شرفة شقتها، لفتح باب الشة لها لكونه نسي المفتاح بالداخل، وذلك رغم صراخ الطفل وعجزه، ونهر الجيران لها لاحتمال سقوطه ووفاته، قبل أن تقرر سحبه أخيرًا عندما كرر الاستنجاد بها لعدم تحمله وخشيته من السقوط.

وقالت الأم خلال مناقشتها الأولية قبل ترحيلها إلى النيابة، كنت تعبانة وعايزة أستريح.. قلت أرفعه للبلكونة يفتح لنا الباب بدل ما نكسره.. مش معايا فلوس للنجارين ومش قادرة أتلطع تاني برا البيت بعد الشغل والشقا".

وعن تعريض حياة الطفل للخطر، وعدم الاستجابة لاستغاثته "هاقع.. مش قادر.. هادور على المفتاح.. هاموت"، قالت "ماحدش هيخاف على ابني قدي، أنا كنت ماسكاه جامد وباساعده يوصل للبلكونة.. ولا ماقدرش ينط وقاللي إنه هيقع شديته ومسكته جامد ودخلته تاني.. والناس هما اللى عملوا كل الهيصة دي لما صوروني". 

تم تحديد هويتها والقبض عليها خلال ساعات معدودة من بلاغ المجلس القومي للأمومة والطفولة إلى النائب العام وبعد انتشار مقطع فيديو مصور على مواقع التواصل الاجتماعي.

قانونيًا،  فموقف هذه السيدة هو أن النيابة ستوجه للسيدة تهمة تعريض حياة طفلها "أسامة"، 13 سنة، للخطر، واستخدام العنف والقسوة ضده.

خاصة وأنها أم لأربعة أطفال أكبرهم "أسامة"، وتم التحفظ على الطفل بمعرفة قوات نجدة الطفل وإيداعه إحدى دور الرعاية، للاهتمام به وتقديم الرعاية النفسية والصحية اللازمة له.

تسجيل الايميل

شارك وفكر معانا وابعت تدوينتك