تحرش في مهرجان الجونة

498

بعد ساعات من انطلاق فعاليات مهرجان الجونة السينمائي، في دورته الثانية، سألت صديقتي متابعيها على حسابها الشخصي بفيسبوك :"هو اللى (..) بيعملوا في الجونة مش تحرش؟، يعني إيه الفنانة تروح تسلم عليه يقوم ياكلها بنظراته، ويحط ايده على صدر الثانية؟".


طبعا، هاجمها الكثيرين، فتيات ورجال، مبررين فعله بـ :" الـ (..)  كبير في السن، وكل الفنانات بيعتبروه ابوهم، ودي طبيعته أنه يهزر ويضحك، وأصلا الفنانات مشتكتش ولا قالت أنها اتضايقت حتى.. يبقى خلاص بلاش افورة".


دفاع جمهور (مش هقول اساء عشان مروحش في داهية) عنه، وخاصة جملة "كل الفنانات بيعتبروه أبوهم"، ذكرني بواقعة الصحفية التى تتهم رئيسها في العمل بالتحرش بها، والذي دافع عنه الكثير من الصحفيين والصحفيات بـ:" أستاذ (..) محترم وكل الصحفيات بيعتبروه أخوهم الكبير".


وأخذني إلى واقعة الحقوقي المعروف، التي قالت عنه "فتاة الميل" أنه تحرش بها وحاول اغتصابها، أيضا دافع عنه الحقوقيين والحقوقيات بقول :"(..) معروف وكل الحقوقيات يعتبره صديق وأخ عزيز".


السؤال هنا لـ (بتوع زي أخويا وزي أبويا وزي أبن خالتي).. هل ثقتك نابعة من الدليل والبرهان، أم هي تابلوه جميل مرسوم في خيالك فقط، وعلى أساسها تشن هجوم على الجاني وتشكك في دليل الادانة، فإذا كانت الثقة نابعة من الدلي والبرهان، لماذا لا تقوله؟.. صدقني الدليل أفضل مليون مرة من المبررات.


وحال إذا كان تابلوه لطيف وشيك وانيق، فأحب أن أذكرك بواقعة المذيع المشهور لتأخذ منها عبره، مظبوط هو.. الإعلامي صاحب المبادئ والقيم والمقدمات النارية، متهم الأن بالتحرش بأكثر من ثلاث فتيات، أعتقد أنك لم تكن تتخيل في يوم أنك تسمع عنه هذه الاتهامات، لكن مع الأسف حصل.

 

إذا، توقف عن رسم تابلوهات وابحث عن دليل، وفي نفس الوقت، توقف عن الدعم من غير دليل، والأفضل ترك الأمر للقضاء لأن المتهم بريء حتى تثبت إدانته، وفي الحالات السابقة لم يثبت إدانة واحدة للمنسوب إليهم التهم حتى الأن.

تسجيل الايميل

شارك وفكر معانا وابعت تدوينتك