حريق غابات الأمازون يطول فنزويلا وبوليفيا

274


منذ أيام اندلع  حريق لم يشهده العالم من قبل نشب في غابات الأمازون المطيرة في البرازيل بآلاف الحرائق على نحو مكثف لم تشهد له مثيلا منذ نحو عشر سنوات.

خاصة وهي تعد من المناطق الأكثر تأثرا بالحرائق هي ولايات رورايما وروندونيا والأمازن في شمالي البلاد.


وقد تم تداول بعض  الصور على وسائل التواصل لاجتماعي عن هذه الحرائق تحت هاشتاج #PrayforAmazonas (صلوا من أجل الأمازون).


ماذا يحدث بالضبط؟

وفقًا  لوكالة الفضاء البرازيلية وبحسب البيانات  فقد سجلت البرازيل مستوى قياسيا من الحرائق في العام الحالي، 2019، حيث يقول المعهد الوطني لأبحاث الفضاء في البرازيل إن البيانات التي رصدها قمره الصناعي تشير إلى زيادة قدرها 85 في المئة في معدلات الحرائق، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي 2018.


كما تقول البيانات الرسمية إن أكثر من 75 ألفا من حرائق الغابات رُصدت في البرازيل في الأشهر الثماني الأولى من العام الحالي - وهو أعلى رقم منذ 2013. ولم يتجاوز عدد الحرائق المسجلة في نفس الفترة من العام الماضي 40 ألفا.


من الشائع أن يبدأ موسم الحرائق في غابات الأمازون خلال موسم الجفاف، الذي يبدأ من يوليو وحتى أكتوبر،  ويمكن أن تشتعل الحرائق بفعل الطبيعة كما في ضربات البرق، لكنها أيضا قد تشتعل بفعل المزارعين والحطابين ممن يتخلصون من الحطب لتجهيز الأرض لزراعة محاصيل جديدة أو للرعي.

وتعد معظم المناطق الأكثر تضررا من الحرائق شمالي البلاد، مثل ولايات رورايما وأكري وروندونيا والأمازون النسبة الأكبر من الزيادة في معدلات الحرائق مقارنة بالمعدل 2015-2018 .


وقد غطت سحب من دخان الحرائق سماء منطقة الأمازون وما وراءها، طبقا لخدمة كوبرنيكوس (كامز) لمراقبة الجو التابعة للاتحاد الأوروبي، فإن سحب الدخان تسافر وصولا إلى ساحل الأطلسي، بل لقد جعلت السماء تُظلم في ساو باولو على مسافة تتجاوز 3.200 كيلو متر.


ولم يقف التأثير عند حد الثلاثة ملايين نوع من النباتات والحيوانات الموجودين في الأمازون، ومليون نسمة من السكان الأصليين،  بل تأثرت عدد من الدول في حوض الأمازون، الذي تترامى أطرافه على مساحة 7.4 مليون كيلومتر مربع، شهد ارتفاعا في عدد الحرائق في العام الحالي.


وكان ثاني أكبر عدد من الحرائق من صيب فنزويلا التي شهدت أكثر من 26 ألف حريق، تلتها بوليفيا في المركز الثالث سجلة أكثر من 17 ألف حريق، في حين واستأجرت حكومة بوليفيا طائرة لإطفاء الحرائق المشتعلة شرقي البلاد. وامتدت ألسنة الحرائق لنحو ستة كيلومترات مربعة في الغابات والمراعي.

كما دفعت الحكومة بالمزيد من عمال الطوارئ إلى المنطقة، كما تعمل حاليا على إقامة محميات للحيوانات الهاربة من النيران.



جدير بالذكر أنه، تستهلك الغابة الاستوائية المطيرة ما بين 90 و 140 طنا متريا من غازات الكربون حسب الصندوق العالمي للطبيعة، وارتفاع معدلات تلك الغازات هو أحد أهم أسباب التغير المناخي.


تلعب غابة الأمازون دورا بيئيا هاما كمحرك مائي عملاق، فهي تطلق المياه في لغلاف الجوي وفي المحيطات أيضا عبر الأنهار، ونظم الطقس تحددها بشكل كبير تيارات المحيطات، التي تنقل المياه الدافئة من منطقة خط الاستواء إلى المنطقتين القطبيتين، فيما تنقل المياه الباردة في الاتجاه المعاكس. ومن دون هذه التيارات ستتخذ درجات الحرارة منحى أكثر تطرفا مما هي عليه اليوم.

تسجيل الايميل

شارك وفكر معانا وابعت تدوينتك