رغم السجن والقيود .. "شوكان" يتوج رمزا لحرية الصحافة

264

"أنا صحفي/ة  مصري/ة  أدعم إختيار الزميل محمود أبوزيد شوكان لجائزة اليونيسكو لحرية الصحافة، #الصحافة_مش_جريمة، شوكان_مش_مجرم"، جملة تضامنية تداولها عدد من الصحافيين المصريين  في إطار الحملة التي أطلقوها تضامنًا مع المصور الصحفي محمود أبو زيد الشهيربـــ" شوكان" المحبوس إختياطيًا منذ عام 2013 بعدما تم القاء القبض عليه أثناء فض إعتصام رابعة العدوية.

وكانت الحملة قد أطلقت عقب رفض السلطات المصرية إعلان منظمة اليونسك(نظمة التربية والثقافة والعلوم التابعة للأمم المتحدة) فوز المصور الصحفي المعتقل بجائزة حرية الصحافة لهذا العام، وكانت الخارجية المصرية أصدرت بيانًا اعتراضًا على فوز شوكان بهذا الجائزة، فيما وصفت المصور الصحفي بالإرهابي بالإضافة الى وصفها للمنظمة بالداعمة للإرهاب.

فوز" شوكان" بجائزة حرية الصحافة:

رغم قيود السجن الذي أصبح مدته ما يقرب من 5 سنوات، إلا أن منظمة اليونسكو رأت أن شوكان هو الأفضل لمنحة جائزة حرية الصحافة بمصر، حيث قالت اليونسكو في بيان لها، يوم الاثنين اماضي، إنها منحت الجائزة للمصور محمود أبو زيد، الشهير باسم شوكان، "الذي ألقي القبض عليه أثناء قيامه بتغطية مظاهرة ميدان رابعة العدوية في القاهرة، وأودع السجن منذ 14 أغسطس 2013."


وأكدت اليونسكو على أن الاختيار جاء من خلال لجنة تحكيم عالمية مستقلة مؤلفة من عدد من الإعلاميين. ونقل البيان عن رئيسة لجنة التحكيم، ماري ريسا، قولها "اختيار محمود أبو زيد يشيد بشجاعته ونضاله والتزامه بحرية التعبير".



الخارجية  ترد وتحذر اليونسكو:

من جهتها، أصدرت  وزارة الخارجية المصرية، بيانًا ترفض فيه منح اليونسكو جائزة حرية الصحافة لشوكن، وأوضحت خلال البيان أن شوكان "متهم بارتكاب أعمال إرهابية وجرائم جنائي، منها جرائم القتل العمد، والشروع في القتل، والتعدي على رجال الشرطة والمواطنين، وإحراق وإتلاف الممتلكات العامة والخاصة، واعتبرت الوزارة منح شوكان الجائزة "تسييسا لمنظمة اليونسكو وخروجا على الأهداف التي أنشئت من أجلها".


عن شوكان:

المصور الصحفي محمود أبو زيد الشهير بشوكان يبلغ من العمر 31 عاما ، مسجون على ذمة التحقيق منذ أغسطس 2013 بعدما القى القبض عليه أثناء القيام بتأدية عمله الصحفي، ينتمي شوكان لأسرة من محافظة قنا، وعمل مصورا لدى أكثر من وكالة عالمية، والتقط العديد من الصور المهمة.


 عن جائزة اليونسكو:

جائزة اليونسكو لحرية الصحافة، بدأت منذ عام 1997، تمنح لشخص أو منظمة أو مؤسسة قدمت مساهمة متميزة في الدفاع عن حرية الصحافة أو تعزيزها في أي مكان في العالم، فيما تمنح الجائزة سنوياً في الثالث من مايو بالتزامن مع اليوم العالمي لحرية الصحافة، وتبلغ قيمتها 25 ألف دولار.

وسميت الجائزة على شرف غييرمو كانو إيساسا الذي كان محرر الجريدة الكولومبية، الذي اعتيل في بوغوتا في 17 ديسمبر 1986 بسبب انتقاده لمافيا المخدرات.



مصر في المرتبة الثالثة للصحفيين المعتقليين:

في أخر إحصائية للجنة حماية الصحفيين الدولية التي تتخذ من نيويورك مقرا لها أكدت علىى إن عدد الصحفيين القابعين خلف القضبان حول العالم بلغ رقما قياسيا للعام الثاني على التوالي.

وجاءت  مصر  في المرتبة الثالثة عالميا من حيث عدد الصحفيين السجناء فيها، فوفقًا للجنة قالت أن الصحفيين المعتقلين يعيشون أوضاعا صحية سيئة رغم تراجع عددهم، وأضافت اللجنة في بيانها أن التهمة الرائجة ضد الصحفيين المعتقلين في مصر هي مناهضة الدولة.


تسجيل الايميل

شارك وفكر معانا وابعت تدوينتك