نقد ذاتي - 30يونيو

1976

النقد الذاتى و المراجعة من اهم الحاجات الى السياسي لازم يكون حريص عليها و المفروض انى الناس الى منتمية لتيار الديمقراطى بطيفه الواسع يبقى حريص عليه لانى التيار ده المفروض يتصف بالعقلانية و الموضوعية قدر الامكان و دى امور و صفات تميز  التيار ده عن انصار و مريدى و عاطفى الاستبداد الدينى و الدولتى و بالاخص فى مراحل الجزر لانى فى مراحل المد الانشغال بالامور العملية و الحركية بتبقى اكتر و مش بتدى فرصة لقراءة و المراجعة على انى يكون الغرض من ده الاستفادة لمستقبل ، نقل الخبرات ، عدم الوقوع فى اخطاء التفكير فى المستقبل مش علشان الواحد يتطهر مثلا من اخطاء او يطلع نفسه بيفهم او شجاع و غيره عكس كده و من هنا هحاول انى اكتب عن 30 يونيه بصفتى كنت امين عام حزب كان له دور كبير فيه و لانى كنت من قيادات جبهة الانقاذ و فاعل فى معظم قرارتها و اى نقد او تحليل حتكلم عنه او نقد مش هيخليني بأى حال من الاحوال انتفد معارضتى للاخوان او احساس لا سمح الله بشعور بظلم تجاههم اى ان كانت نتيجة 30 يونيه ، من رأي أن الاخوان السبب الرئيسى فى فشل ثورة يناير و هزيمتها جماهيريا و بعتبر الاستبداد الدينى خطر و خطورته لها صفات مختلفة عن خطورة الاستبداد الدولتى و ان كان يتفق الاثنان فى احتقارهم لجماهير و مشاركته فى ادارة الحكم و الشراكة فيها و كراهية الديمقراطية كراهة التحريم الحاجة التانية انى السؤال الغبى بتاع لو عاد الزمن بيك تعمل كده تانى مقارنة اى ظرف ذاتى و موضوعى فى لحظة سياسية و فى ظروف معينة بلحظة تانية لاحقة عليها فيه غباء شديد لانى على رأى ولاد البلد كل وقت و له اذانه . 


اخيرآ انى مهما كانت اخطاء لتيار الديمقراطى فأنها لم تصل لمرحلة الجرائم و لو كان تم تلافيها او عدم الوقوع فيها كان لن يغير فى المشهد كتير بل كان يدوب  ممكن يحسن من شروط بقاء و تمو التيار نفسه . 


فى رأى ان القوى الديمقراطية كانت الاكثر استقادة من الانفتاح الديمقراطى من معسكرى الاستبداد كان السماح بانشأ منظمات لها و تواصلها مع المواطنين و منافستها فى انتخابات تملك الحدود الدنيا من معايير النزاهة و مساحة من الاعلام تسمح بظهور رموز لها تتحد بما لديها و تطرح حلول عاقلة فى مواجهة هووس و خرافات.  و ظهر ذلك فى اداء نواب التيار الديمقراطى فى وقت مناقشتهم الجادة عن العدالة الانتقالية و اصلاح المؤسسات و محاولة الوصول لدستور مدنى ضامن لحريات كان نواب لتيار الاسلامى مناقشتهم اما التواطئ على قتل الثورة او امور تافهة وصلت لمناقشة هل يجوز لشخص مضاجعة زوجته و هى متوفية و امور لا يتحملها العقل و هو ما انقص من رصيد الاخوان الشعبى كما ظهرت انتهازية الجماعة فى محطات كثيرة لاتفاق مع رموز دولة مبارك و فى رأى ان مواجهة الاخوان يجب ان تبعد عن طريقتين اولا الاستقواء بالجماهير و تحويل المعركة الى حشد كلا منه مواطنيه فى ميادينه اولا هى خسارة كبيرة امام المواطنين لاسباب يطول شرحها و انه فى حالة الاستقواء بالجماهير فأن طرف ثالث اقوى من الجماهير و يسيط على مفاصل الدولة  و شعر المواطنين له بالحنين بسبب ادارة منحطة لجماعة الاخوان و قلة خبرة التيار الديمقراطى الذى اسرف فى استخدام ادواته الاحتجاجية و حقر من شأن التنظيم و النزال الانتخابى و الطرف الثالث ده بالتأكيد انه عند حسم الامر لن يبرح مكانه حتى انى قلت فى برنامج تلفزيونى الجيش ده مش شيكابلا حنزله الملعب كلنا و نطلب منه ده و بعدين حيطلع تانى . 


الامر التانى كان رأى اننا فى خلال سنة استطعنا هزيمة الاخوان فى ميادين كثير و لكن يجب هزيمتهم  فى اهم ما يملكه الاخوان قدرته فى ادارة عمليات انتخابية يحسم فيها اغلبيته بشكل يجعل منه امام المجتمع الدولى و الاقليمى و عند كتلة حرجة عند الطبقى الوسطى و كانه راضى بقواعد اللعبة لديمقراطية


و كانت القوى الديمقراطية قد الحقت بالاخوان و التيار الاسلامى اول هزيمة فى صندوق الانتخابات و هى الاستفتاء على دستور 2012 حيث حصلت القوى الديمقراطية على 37‎%‎ فى استفتاء الدستور رغم عمليات التزوير و التزييف و اقناع مواطنين ضد الاخوان بان الاستقرار سيتحقق بنعم و دعاوى تفتقر الخبرة و تصل لسذاجة  دعت لمقاطعة كان ممكن ان ترفع نسب القوى الديمقراطية الى 40‎%‎ 


لذا كنت ارى ان استكمال المسار الانتخابى و الضغط لاجراء الانتخابات البرلمانية يمكننا من الحصول على ما لا يقل عن 35‎%‎ من البرلمان يليه مرشح رئاسة قوى من التيار الديمقراطى او اثنين يجعلنا فى مواجهة مع الاخوان تغيير كثير من اوضاع اللعبة او على الاقل يقلل من خطاب المظلموية لجماعة


اخيرا كنت اعلم ان اى محاولة لإزاحة الاخوان من الحكم بالتظاهر او الانقلاب او خارج الصندوق تخلق حالة من العنف لن تتوقف من اطراف التيار الاسلامى . 


كان هذا رأى الذى كان بكل تصرف مع الاخوان يقل معه اى امل فى الوصول لحلول عاقلة يستفيد منها اطراف اللعبة " الاخوان و المجلس العسكرى و القوى الديمقراطية " من ممارسة الاخوان للعنف و استمرار نهج دولة مبارك فى الادارة و سقوط شهداء يكا و كريستى و الجندى و غيرهم و حبس دومة و غيره و الاعلان الدستورى ثم جائت لحظة حاسمة فى  رأى 20 يونيه 2013 بدء اعتصام رابعة العدوية و شعاراته التحريضية و قتلانا و التكفير و الدعوى لعنف و الى يرش مرسى بالمياه نرشه بالدم و خطاب تحريضى رأى ان اطراف من التيار الاسلامى المتشدد اصرت عليه و فى رأى انهم لعبوا دور مع الاخوان و اطراف فى التيار الاسلامى دفعتهم لتشدد و لا اعلم ان كان ذلك مقصود و مدسوس مثل ما لعبت اطراف فى جبهة الاتقاذ من انصار نظام مبارك او احزابه المعارضة المحسوبة عليها لدفع جبهة الانقاذ لصدام و هو امر يحتاج لدراسة اكثر و خاصة ان جميع قادة الجماعة الاسلامية هربت من الاعتصام و هى تعيش فى قطر فى رغد و نعمة بالطبع رأى فى اعتصام رابع و شعارته و موافقتى او رفضى له لا يعنى ان معارضتى لفضه بالقوة و سقوط ضحايا فيه يحمل اى تناقض انا كنت ضد الفض استخدام القوة فى فض اعتصام رابعة هو من ابقى جماعة الاخوان على قيد الحياة بغض النظر عن موقفى الحقوقى و الانسانى من يوم 20 يونيو و تطورات على الارض كنت اتعامل ان 30 يونيه قدر و اوافق على اى مسار بعده هو و قتل المواطن الشيعى و مؤتمر الصالة المغطاه والإعتداء علي الكاتدرائية  جعلنى اثق ان اى طريقة لخلاص من حكم الجماعة اصبح ضرورة مهما كانت العواقب. 


ثلاثة اشياء وصلت بنا لاوضاع ما بعد 30 يونيه خلاف أولا والتي ذكرتها سابقا وهي اداء الاخوان . 


ثانيا بقي سذاجة و تهور و قلة خبرة و تصرفات تصل لدرجة الجهل لاطراف من تيارنا الثورى الديمقراطى بالاصرار على الافراط فى استخدام اليات الاحتجاج و التعالى على اى محاولة لتنظيم و التحقير من شأن اى عمل جماعى دؤب و الحرص على حصر اهداف الثورة فى امور ضيقة لا تتناسب مع حجم التيار و لا التطور الاجتماعى و السياسى فى المجتمع و هو ما خلق حالة من الابتزاز جعلت من قرارت التيار الديمقراطى خاطئة نقصت من  صيد الثورة و عظمت من تيار الاستبداد الدولتى و ادخلتتا فى مواجهة سريعة مع الاخوان سمحت بالتدخل العسكرى. 


ثالثا اخطاء و قعت فيها جبهة الانقاذ حيث سمحت لنفسها بالتالف مع عناصر من انصار الاستبداد الدولتى المعادية لديمقراطية و لحدوث تغيير حقيقى جعل الجبهة تنحرف فى صراعها مع جماعة الاخوان لخطاب لا يفرق عن التيار الدولتى بل و ظهرت الجبهة كانها نصيرة له و كان ادائها بعد 30 يونيه سئ جدا بمباركتها لاستبداد و الصمت على انتهاكات حقوقية و اداء حكومى سئ و السماح لاطراف امنية بادارة الملف بالكامل و صدور تشريعات قضت على ما تبقى من الثورة و التوقيع على بياض لمرشح لا يحمل بين افكاره او برامجه الا ما هو معادى ليناير و افكارها. وهنا لا اتحدث عن كل اطراف الجبهة و لك ما حدث ساهم كثيرا فى عودة ما كنا فيه.


مشاركتى فى يناير و يونيه لن ندم عليها و لن اتطهر من خطايا ارتكبتها انا و حزبى مثلا لانى كنت قيادى فيه و لن افعل ابدا مثل اطراف اخرى شاركت فى رسم خارطة الطريق و دفعتنا لتشدد امام المجلس العسكرى مرة و مع الاخوان مرة و تولت مناصب  رفعية ضعفها اثر فى المشهد ثم تجدها او شاركت فى احتجاجات يومية ضد الاخوان كانت مظاهرتها تحمل صور وزير الداخلية ثم نكتب مقالات و تويتات من الخارج اننا لم نعلم و ان 30 يونيه غير 3 يوليو و على فكرة الفرق بينهم اربع ايام معرفش ايه الى اتغير بلاش سخف بقى و تهريج


و لكن نقدى لذاتى او مراجعتى لافكارى تجعلنى اؤكد اننا لم نبارك دم لم نساير الغير فى استمرار تأييد الاستداد. 

تسجيل الايميل

شارك وفكر معانا وابعت تدوينتك