ليه "العيش والحرية" ؟؟

836

ده سؤال ناس كتير سألته لى بعد انضمامى لحزب العيش و الحرية و استقالتى من حزب المصري الديمقراطى الاجتماعى ، و لو ان ده سؤال غريب لا يسأل فى مجتمعات ديمقراطية و حية ، لاننا ممكن فى بلاد تانية ناس فى 48 ساعة تخرج من حزب و تأسس حزب تانى و تتنافس فى انتخابات قدام بعض ، سؤال سخيف فى مجتمع يحتقر العمل الجماعى و يتعالى و يستوحش طريق التغيير عبر الانضمام لمنظمات سياسية ، لا يهم صحف و اعلام يغطى اخبار الاحزاب فى مصر سوا ضرب عناوين ضخمة انشقاق فى الحزب الفلانى استقالات جماعية تضرب اوصال حزب فى فرح و شماتة لاثبات ان الاحزاب ضعيفة و وحشة ، انكار حتى الى بيستقيل بشكل محترم ان فى خلافات سياسية او تنظيمية مع أعضاء او قيادة حزبه على خط سياسى او أداء تنظيمى كأن ده عيب او حرام و كأن الناس لما تختلف مع بعض ده معناه ان لازم يكون فى حد صح و حد غلط و لازم الناس تبقى بتشرشح لبعض انا

باختصار أنا رحت حزب العيش و الحرية للأسباب الأتية :

اولا : الناس بتفهم من كتابتى او الحديث معي انى معنديش اى أمل فى حدوث تغيير ده مش مظبوط لأن ده معناه ان اواحد فقد قيمة الحياة نفسها لان سعينا للتغيير مش رفاهية و لا هواية تربية حمام او لعب بلاى استيشن او تدخين مثلا تقدر تبطله ،  تطلعنا لحياة افضل ده ضرورى و انا بشوفه هو الاشتباك مع عمل هدفه تغيير حياتنا عبر العمل السياسى و هو بالنسبة لى حاجة واحدة مفيش غيرها ، هو العمل الحزبى انا لا اعرف طريق التغيير المنفرد او انى اشتغل ناقد للكيانات الموجودة او الافتخار انى مستقل ، دى مناطق مليش فيها و من ساعة اشتباكى مع العمل العام سنة 91 و انا فى منظمات سياسية او بفكر بشكل جماعى مع الناس حتى لو تلاتة اربعة علشان كده أنا قررت أكمل مع المؤسسين بناء حزب عيش و الحرية .


ثانيا : انا من يوم التفويض و انا داخل المنظمة اللى انا فيها و فى نقاشى مع كل القريبين منى كنت بتكلم عن ضرورة اعادة صياغة كل المنظمات الى اتعملت بعد يناير 2011 لان تركيبتها التنظيمية و خطها السياسى انتهت بنهاية انفتاح سياسي و زخم صاحب يناير ، و معارضة المنظمات دى للاخوان ، لأن الانفتاح ده كان مشجع لمواطنين انضموا للمنظمات دى فى مناخ مختلف و على أجندة و حركة تهدف لبناء منظمات جماهيرية واسعة تهدف عضويتها من الانضمام لأحزاب الشراكة فى السلطة مثلا او لمعارضة الاخوان او لأمال عند الناس للتغيير فى معطيات كانت غير ضاغطة و ده تسبب في أداء سياسيى و تنظيمى فرض على المنظمات دى خطاب و حركة كانت مناسبة للمرحلة دى و سقفها ، لكنه خلق تناقضات بين اعضاء المنظمات  لاسباب ليس و قت النقاش حولها أو اثباتها أو توضيح أمثلة تخلى المنظمات دى مشلولة و انا حاولت الدخول فى مناقشات كتير مع رفاق لى فى الديمقراطى الاجتماعى لمحاولة حدوث تغيير ، وفتح مساحات مختلفة تتعامل مع متغيرات و تغيير نوعية العضوية حتى لو خسرنا كثير و منجحتش ، و للعلم أنا أعلنت مسئوليتى عن رسم السياسات و الخط تنظيمى للحزب ده من ساعة ما اتعمل حتى ديسمبر 2104 ده بحجم صلاحياتى و بتوازن فى الديمقراطية الداخلية و احترامها و من يناير 2015 كنت مجرد عضو أبدي رأيي و كنت بحاول و حتى لا يفهم م كلامى اني بقول ان الحزب فرط فى قيم او ان قيادته مفرطة او انها مقصرة ابدا و لكن هم لديهم امال فى استمرار خط و اداء تنظيمى يسمح باستمرار صيغة اكثر رحابة و اتساع و انا شايف انه بقى مستحيل.


ثالثا : انا من قبل دخولى العيش و الحرية و انا بشيد بشكل كبير بخط الحزب و مواقفه و رأيي ان هو و مصر القوية اكثر الاحزاب الى عارضت جماعة الاخوان و المجلس العسكرى و حاولت قدر الامكان الحفاظ على عدم التورط فى اى مواقف تخضع فيها لابتزار جماهيرى او شعبوى فى معارضة الاستبداد خوفا من الاتهام بمعاداة الدولة مثلا و بكرر انى كل احزاب التيار الديمقراطى خصوصا الديمقراطى الاجتماعى كا عندها مواقف حاسمة فى قضايا مهمة و لكن كنت بشوف انى الحزبين دول اكثر اتساقا و تمايز و طبعا لانى مصر القوية فى الاخر حزب فيه امور بعيدة جدا عن قيمي و افكاري و عن مرجعيتى و افكارى طبعا كنت بشوف العيش و الحرية اقرب.


رابعا : انا شايف العيش و الحرية عنده امل فى المساهمة فى بناء يسار مختلف غير متأثر بخطاب قومى شعبوى او اسلامى و لا هو معبر عن يسار تقليدى قديم عليه مآخذ نعلمها جميعا كما انه مناسب جدا بتركيبة عضويته لعمل فى الهامش الضيق جدا الى موجود ده بالاضافة انه فى ميزة كبيرة فى تركيبة عضويته و انا هنا مش بتكلم عن صراع اجيال او بنفى على جيلى او اجيال سابقة حق ممارسة العمل الحزبى و انا عمرى ما اتورطت فى سخف من نوعية ان العواجيز ترحل و اى حد تحت ال 45 يسكت لانه كلام خايب لكن انا بتكلم عن تركيبة مختلفة الاصل ان جيل ناس محترمة زى رفاق السبعينات يبقى وجودهم فى المنظمات السياسية قيادتها يعنى نسبة فى رأى لا تتجاوز 10% و جيلى الى هو جيل الوسط يبقى 25% بالكثير و يبقى مهمتنا الرئيسية و الاساسية نقل خبرات مختلفة فيها نقد لتجاربنا و خاصة فى فترة الركود دى و التجهيز لمرحلة تغيير قادمة بطابع و ادوات مختلفة مش عارف احنا حنحضرها و لا لا و ده مش تشأوم لانى السياسية مفيهاش حظ و صدف لا دى واقعية و الى مبسوط به اكتر هو انى الشباب الى موجودة فاهمة انى الطريق طويل و التغيير مش سهل و الانضمام لمنظمات سياسية مبقاش ترف و فهمين انى الاشتباك مع الناس و تغييرهم عبر اليات غير التظاهر و الاضراب و بس هو الى حينقل و عندهم استعداد لتضحية

اخيرا فيه سخف بتاع بقى العدد و التوكيلات و المشهر و الكلام المقرف ده لو على العدد انت ممكن تنضم لتحيا مصر دى لطيفة جدا و الناس كتير او المصريين الاحرار النواب بتوعه بيقدموا مشروعات قوانين تجنن و لو على الاشهار معرفش بيحمى مين و لا اهميته ايه و ربنا يفك سجن و حبس شباب حزب الدستور المشهر و احد اجمل اصدقائى اسلام مرعى امين تنظيم الديمقراطى الاجتماعى المتهم بالانضمام لجماعة ارهابية اللى اتضايقت جدا لما حد قالي انت كده هتنسى قضية الام و كأن اسلام مش زيه زى علاء و لا دومة و لا قائمة فيها آلاف الجدعان  اللى بينى و بينهم اكبر بكتير من عضوية احزاب .

تسجيل الايميل

شارك وفكر معانا وابعت تدوينتك