ازاي تقتل انسان ويفضل عايش ؟
سنة ٢٠٠٣ وتحديدا يوم ١٣ يوليو وعلى كوبري قصر النيل طلع شاب اسمه عبد الحميد شتا على سور الكوبري وانتحر بعد ما تم رفض تعينه في وزارة الخارجية رغم اجتيازه كل الاختبارت وكان السبب انه ( غير لائق اجتماعياً ) عبد الحميد كان ابن متفوق لاسرة بسيطة ويمكن دي كانت جريمة عبد الحميد .. الموضع موقفش عند عبد الحميد ولا كان هو اول واحد يتم نبذه بسبب بساطة حال اسرته .
الفرق بين عبد لحميد وبين الحالة الي هتكلم عنها دلوقتي ان النبذ كان من مؤسسات الدولة في حالة عبد الحميد اما في حالة مريم النبذ والتجريح جاي من السوشيال ميديا ومن الناس . مريم (بنت البواب) زي ما السوشيال ميديا وبعض الصحف سموها الطالبة الي طلعت من اوائل الثانوية العامة تم تكريمها مش لانها متفوقة زي باقي زمايلها ولكن عشان هي المتفوقة ( بنت البواب ) وكأنه غريب وحرام على ولاد البوابين يكون اشخاص ليهم مكانه في المجتمع وطبعا دي حالة شاذة فلازم نفضل نقول انها بنت بواب قبل ما نقول انها متفوقه . المريب في الموضوع والي خرجني عن شعوري وخلاني اكتب عن الموضع هو التدخل في اختيارات الناس بالشكل المبالغ فيه والمقرف ده .. لما مريم وابوها رفضو منحة للسفر والتعليم بره مصر خرجت جحافل السوشيال ميديا تهاجم الاب بأن يا راجل يا متخلف بتضيع مستقبل بنتك ولسان حالهم انه ازاي يا جربوعة يا بنت البواب يا بشر درجة تاتية تجيلكم الفرصة دي وتضيعوها ، حقيقي مكنتش فاهم ازاي حد قادر يحشر نفسه في اختيارات حد بالكم ده من الوقاحة رغم الجهل بتفاصيل الرفض ، وكان طبعا صحافة الترافيك ليها دور عظيم في القرف ده فلقينا احد الصحف ناشرة عنوان خبر على لسان ابو مريم ( مش هبيع بنتي لامريكا ) صحافة بالكم ده من الوقاحة و ناس عندهم الطاقة دي انهم يشتمو ويلعنو البنت وابوها لمجرد عدم رضاهم ع اختياراتها قادرين بكل بساطة يغتالو البنت معنوياً ويدمرو نفسيتها .. وتفضل باصه لنفسها انها درجة تانية من المواطنين
مع العلم ان في كلام تاني بيقول ان الاب لسه بيفكر لان صعب عليه يوافق ا بنته تسافر وتقعد لوحدها يعنب التفكير او تأجيل الموافقة كان من منظور اجتماعي بحت مش سياسي وامريكا والدول العظمي والكلام الفارغ ده .
. ارحمو الناس عشان الناس ترحمكم .. متوصلوش حد لمرحلة انه منبوذ عشان مهنته ابوه الي هي بالمناسبة مش حاجة تعيب ابدا .. ولما تحتفلو بمريم خلي عندكم شوية دم واحتفلو بمريم لانها متفوقه مش لانها بنت البواب المتفوقة.
