السوشيال ميديا تخلق أزمة "الحضن" بجامعة المنصورة .. ثم تضغط لتخفيف العقوبة

431


عاطفة شابة دفعت أحد طُلاب جامعة المنصورة بمفاجأة زميلته بطلب يدها مع تقديم باقة ورد واحتضانها أمام الجميع ليعبر لها عن حبه، إلا أن الثنائي لم يتوقع على الإطلاق أن ينتشر الفيديو على نطاق واسع، ويتسبب في تحويل أصحابه  لمجلس التأديب، ومن ثم فص الطالبة نهائيًا.


فقد اجتمعت جامعة الأزهر على أن التأديب التي تستحقه الطالبة  هو الفصل النهائي من الجامعة وظل الأمر كذلك حتى تدخل الدكتور أحمد الطيب، في الأمر.


بداية الواقعة كانت بتداول رواد موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" مقطع فيديو يرصد لحظة احتضان طالب لطالبة، داخل الحرم الجامعي لجامعة المنصورة، وأظهر المقطع وهما يسيرون معها وهي "تُغمض" عيناها نحو الشاب، لتتفاجأ به وهو يجلس على إحدى ركبتيه، وفي يده "بوكيه ورد" وما أن تقترب منه حتى يحتضنها ويدور بها في المكان وسط تصفيق الطلاب.


الطالب بالفرقة الأولى بكلية الحقوق، الطالب تدرس في كلية اللغة العربية بجامعة الأزهر، وبعد الانتشار الكبير للفيديو رح الدكتور أشرف عبدالباسط رئيس جامعة المنصورة، بإحالة الطالب إلى مجلس التأديب في كلية الحقوق،وحصل على فصل عامين من الجامعة،  كما أرسل مذكرة إلى الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، بشأن الطالبة كونها تدرس في كلية اللغة العربية بجامعة الأزهر.


على الجانب الآخر مجلس جامعة الأزهر قام بتحويل الطالبة صاحبة الواقعة، لمجلس التأديب، للتحقيق معها بشأن  ما حدث، ثم قرر فصل الطالبة نهائيًا، عقب انتهاء التحقيق معها، الأمر الذي أحدث غضبًا على مواقع التواصل الاجتماعي، ما بين مؤيدي العقوبة ووصفها بالمُبالغ فيها، خاصة أن الطالب لم يتم فصله، وأنه شريك بالواقعة.


الطالب صاحب الواقعة قال خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي عمرو أديب في برنامج "الحكاية" المذاع عبر فضائية "MBC مصر،" أنه كان ينوي خطبة الفتاة وأن أسرتها تعلم بوجود علاقة بينهما" متابعًا: "المفروض أن انا أخطبها لكن بعد اللي حصل ده حصلت مشاكل كبيرة بيني وبين أهلها وأهلها رافضين الموضوع تمامًا"، موضحًا أن أسرة الفتاة رفضت التحاور معه.

ووجه رسالة للمجتمع المصري قائلًا: "بالأمانة إحنا بنحب جدًا ومش للدرجة دي وليه وصلتوها إننا نتفصل ونروح مجلس تأديب".


وفي العالم الافتراضي، أطلق مدونون عدة هاشتاجات (ادعم_طالبة_الأزهر و#الحب_مش_جريمة) للتعبير عن تضامنهم ع الطالبة، واقترح الممثل المصري خالد أبوالنجا إطلاق "حملة الأحضان في الساحات" للرد على قرار الجامعة ، مما منح الموضوع صدى واسع ، خاصة بعد أن نقلت مواقع وصحف عالمية الخبر . 



ظل الوضع هكذا حتى تدخل الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، و طلب من مجلس التأديب الأعلى للطلاب بجامعة الأزهر إعادة النظر في العقوبة التي تم توقيعها من قبل مجلس تأديب الطلاب بالجامعة بحق الطالبة.


ودعا مجلس التأديب الأعلى بالجامعة إلى أن يضع في اعتباره حداثة سن الطالبة، والحرص على مستقبلها التعليمي، وأن يقوم بواجب النصح والإرشاد قبل اللجوء لفرض العقوبات.


عقد مجلس التأديب الأعلى للطلاب في جامعة الأزهر، جلسة طارئة،  لإعادة النظر في عقوبة الفصل النهائي التي صدرت عن مجلس التأديب بحق الطالبة، وقرر إلغاء قرار مجلس التأديب الصادر بالفصل النهائي لطالبة المنصورة، وتخفيف عقوبتها بالاكتفاء بحرمانها من دخول امتحانات الفصل الدراسي الأول لهذا العام فقط،  وذلك حرصًا على مستقبلها التعليمي، خاصة أنها أبدت أسفها الشديد عما بدر منها، وتعهدت بالالتزام بأخلاقيات وقيم المجتمع.


تسجيل الايميل

شارك وفكر معانا وابعت تدوينتك