خطاب 30 يونيو

456

كتبت الخطاب - المرفق ملخص منه أدناه - فى خضم الأحداث المشيرة الى إحتمال حدوث صدام دامى يوم 30/6 حول الاتحادية وكان خوفى بصفة عامة على مصر وبصفة خاصة على أبنى الذى اقسم انه سيحضر من المانيا صبيحة يوم 30/6 على الاتحادية مباشرة.

وتم التفكير بعمل وفد من المنظمات الأهلية لمقابلة الرئيس مرسى ، وفى هذا الإطار قمت بتحديد مقابلة مع مرشد الاخوان ، ثم تمت زيارة شيخ الازهر بدون ميعاد وتم ااتصال بالبابا تواضروس عبر سكرتيره (وكان تحركى بوفد من ثلاثة افراد مكون من المستشار الخضيرى والاستاذ سعيد عمارة وأنا) ، وللأسف رفض الرئيس مرسى مقابلتنا ولكننا ارسلنا له الخطاب عبر مدير مكتبه .

ثم عقدنا اجتماع مع القيادات السياسية وعرضت عليهم الضغط لإجراء إستفتاء تحت اشراف المجلس العسكرى بين خريطة الطريق وبين استمرار مرسى حتى يكون الإنتقال بطريقة ديمقراطية وللأسف لم يتم الموافقة عليه من القيادة العسكرية ، مع العلم أنه قد تم إعداد مصفوفة تفصيلية للتأثيرات الإيجابية للمسار الديمقراطى ع لى كافة العناصر "داخلياً وخارجياً" . وإليكم ان تتخيلوا ماذا سيكون الوض الآن إذا تمت الموافقه عليه في وقته !!! 

الخطاب 

إلى الأخوات والأخوة

رفقاء وشركاء ثورة 25 يناير سنة 2011


السلام عليكم ورحمه الله وبركاته


أولا :    عدم الإحتفاء بالحدث!!

من الواضح أن قطاع كبير من الشعب المصرى وفى القلب طليعته الثورية قرر عدم الإحتفاء بذكرى مرور سنـة على حدث مفصلى فى تاريخ مصر 30/6/2012 أنجزته دماء الشهداء والمصابين* وجهود وعرق ومعاناة الملايين على مدار سنوات طويلة  حتى تاريخ إنطلاق ثـــوره 25 يناير. وهذا القرار يتم بالرغم من أن هذا الحدث فى حد ذاته له دلالات إيجابية متعدده من أهمها – فى وجهه نظرى – مايلى : 

 (أ) الأسقاط الكامل - بغير رجعه -  للسلطة الرئاسية الديكتاتورية والت إمتدت لمده سبعة آلاف سنـة (ملكى، مستعمر ، عسكرى )، والانطلاق نحو بناء دولة عصرية "ديمقراطية ونظامها مدنى" ينعم فيها كل مواطن مصرى بما يلى:-  


الامان (الاقتصادى والاجتماعى والثقافى)

الكرامة (الحقوق والمشاركة)

العدالة (سيادة القانون وعدم التمييز) 

(ب)  تم تداول السلطة الرئاسية لأول مره عبر التنافس على الاصوات الانتخابيه وتحت إشراف القضاء (اسقاط الفريق شفيق آخر رئيس وزراء عهد مبارك ). 

ثانيا:    لماذا المناداه بالتغيير ؟

يمثل هذا اليوم التاريخى 30/6/2012 – وفق قناعتى - عنوانا على إصرار غالبية المصريين* للإنطلاق إلى إصلاح الدولة وإستمرار الثوره عبر مسار ديمقراطى بقيادة رئيس منتخب 

(1) التوافق على دستور يحكم مسارات التحرك نحو إصلاح الدولة على المبادىء الاساسية للدولة العصرية وإستمرار  الثوره حتى تحقق كامل أهدافها. والتصدى الحاسم لأى توجهات لأحياء السلطة الديكتاتورية 

(2) طرح قضايا الوطن والمجتمع  بشفافية نقداً للواقع وتطلعا لمستقبل على كل المواطنين دون النظر إلى مكانتهم الإقتصادية والأجتماعية ، أو إنتمائاتهم النوعية والإيدولجية والثقافية .

(3) تحقيق المصالحة التاريخية بين جموع الشعب فى ظل تعزيز دولة المواطنة والقانون  والأمان على قاعدتى العدالة الإنتقالية من جهه ، والمستقبل من جهه أخرى 0 ففى خلال القرن العشرين عرفت مصر عدد من الأنظمة السياسية والإجتماعية التى أعطت كل منها بعض الحقوق لبعض الناس ، وقامت  فى نفس الوقت على توزيع المظالم على البعض الآخر ، وكان آخرهم شهداء ومصابى الثوره.

(4) دراسة وبدء وتنفيذ مشروع  متكامل نحو المستقبل لتحقيق التنمية المستدامة ، ملهما لطموح الحرة وحاشداً لإرادة الفعل ،  \

(5) الوطنيه عبر تعميق  الوعى بأن هويه مصر تتمثل فى جذورها وفروعها الثقافية  مع إستلهامها لروح عصرالعلم والتكنولوجيا والتصالح معه والتعبير عنه،  وإستعادة دورها الإيجابى والفعال فى دوائر أمنها القومى "الأفريقية ، العربية ،الأسلامية والعالمية"

(6) طرح السياسات وإعداد الموازنات  بما يؤدى الى إعلاء لخيار الخبز والحرية معا  - تحقيقا لأهداف الثوره - فبدون االخبز تغيب الحرية والعداله ، وبدون الحرية والعداله تغيب الكرامه 000 كرامة الناس وكرامه الوطن ويغي معها الأمان للأثنين معا 000 الناس والوطن. 


سرعة إتخاذ قرارات وتوجيهات معلنه وملزمة يتعزز بها الخيار الديمقراطى الآمن للمواطن  والوطن  فى إصلاح الدولة وإستمرار الثوره حتى تحقق كامل أهدافها .وفيما يلى أهم تلك القرارات والتوجهات :

(1) التوجيه بسرعة أعداد قوانين ولوائح الإنتخابات النيابية والرئاسية (المفوضية الوطنية للإنتخابات)  وطرحها للحوار الوطنى قبل إقرارها، مما يعزز الثقة فى منظومة الإقتراع وما يتوافق مع  الدستور القائم .

(2) تكثيف الشراكة الوطنية الفاعلة  تصديا لكافة القضايا تضمن إعادة تشكيل الحكومة تحت رئاسه شخصية وطنية مستقله قادره على دعم إنتخابات حره وسليمه , فضلا على  التوافق على المواد الدستورية المطلوب تعديلها.

(3) طرح مطلب الأنتخابات الرئاسية المبكره على الشعب فى إستفتاء عام، فور إنتخاب مجلس النواب القادم فى حالة عدم فوز الحرية والعداله بالاغلبية . ( ويمكن أيضا أن يطلب الرئيس  إختياريا الاستفتاء على إنتخابات مبكره  (مرفق 1).

(4) تعزيز إستقلال و إصلاح وإستقرار مؤسسات العدالة *عبر التوافق الوطنى، وخاصة تنفيذ أحكام القضاء بالنسبه للنائب العام.


واخيرا وليس اخرا، إننى أتضرع الى الله أن يتعزز مسار الشرعية الدستورية، وأعتقد أن مسؤولية إساله الدماء فى 30/6/2013 ستقع فى الاساس على عاتق السيد / الرئيس وحكومته ثم على القيادات السياسية فى الحكم ثم على المعارضة الوطنية والاعلام ثم على مسؤولى المؤسسات الدينية ومنظمات المجتمع المدنى و النخب من الرواد والشباب. و إذا ماسار الامر الى الاقتتال بين الشعب – لا قدر الله - فإن الاوضاع ستنتقل فى مصر من السئ الى الاسـوأ.


          حمى الله مصر وأبنائها،،،

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته.





تسجيل الايميل

شارك وفكر معانا وابعت تدوينتك