حياة .. مع ايقاف التنفيذ

300

كل ما في الامر أنه حدث معي مالم يكن في الحسبا ولا يتوقعه عقلي الصغير .


فانا شخصية مرحة أعشق الدعابة والفرح بكل كبير أتذكر أن كل صوري التي التقطها سواء لنفسي او عن الطريق الصدف او بواسطة الاشخاص الاخرين اكون فيها مبتسمة ابتسامة صادقة ، لا اعتقد انني من الاشخاص الذين يعبرون عن أحزانهم الدفينه عبر مواقع التواصل الاجتماعي فقط اصدر البهجة وانشر تفاصيل حياتي اليومية، المبهج منها فقط ، ف الناس ليس لديهم اي ذنب في تحنل عبئ اخر يخصني يكفي ما يحملونه ...


تخرجت من الجامعة كلية الاعلام وجربت خوض العمل الاعلامي في القاهرة ولكنني لم اجد نفسي مطلقًا ليس عيبًا في ولكن طبيعة العمل لم تستهويني او تستطيع القول كان تكاسل مني لا اعرف وقتها أكان طيش شباب او لم يكن تفكيري قد اكتمل حقيقة الامر لا أجد إجابة صريحة لتوقفي عن العمل ...


ومثل اي فتاه في هذه المرحلة ما بعد الجامعة يبدأ الشباب في التوافد علي المنزل من أجل طلب الزواج ولكنني كان لي رأيًا أخر كنت أرفض رفضًا تامًا للزواج التقليدي واعتبره لا يتوافق مع شخصيتي التي تعبتر نوعًا ما متفردة القرارات ولإعطاء كل ذي حق حقه ،ساندني والداي في القرار وفعلًا تركوا لي قرار الزواج قلبًا وقالبًا ...


الحياة تتغير فجأة وتصبح ورديه اللون وتبهرك بألوانها الساحرة قبل أن تقلب علي وجهها الآخر .


كنت اعرفه من زمن هو يسكن في الحي المقابل لنا واسرته تعرف اسرتي معرفة شخصية ولكن لم يكن النصيب وقتها طرق الباب ، كانت الامور نوعًا ما متساهلة فقط تعرفنا واصبحت علاقتنا اكتر قربا من قبل واصبحت اراه كما لم اراه من قبل وقد قررت ان هذا الشخص من اريده بجواري من اريد ان اكمل معه حياتي القادمة كلها ، اتفقنا علي كل شئ وفعلا بدأ يخطو خطوات نحو مستقبلنا الجديد وسافر للعمل في الخارج لكي يقتدر مالًا من أجل الزواج ورجع بعد عامًا واقمنا حفل الخطوبة وكانت اكثر من جميلة واشترينا منزلا راينا فيه حياتنا المستقبلية وقضينا وقتا رائعا كنت احسب ان حياتي اخيرا اصبحت كلها حب كنت اظن وقتها ان اكبر مشاكلي هو هل احب الستائر الملونة او السادة ؟؟

مر عام على خطبتنا وكان من المفترض الرجوع مرة اخرى لمصر لإتمام الزواج ولكن حدث ما جعلني انتبه من غفلتي الخاصة بي في يومًا ما استيقظت على خبر لم افهم ماهيته خبر غريب أو اقرب للغرابه من أي شئ مر على حياتي فمن سيكون زوجي حُكم عليه - ضمن أحكام كثيرة صدرت من بعد الثورة - بالسجن المؤبد خمسة وعشرون عامًا بالإضافة لغرامة ماليه كبيرة جدًا لو عملنا سنين العمر كلها فسيمر العمر ولن نستطيع استكمال المبلغ .


لا أعرف وقتها ماذا على أن أفعل كنت مشتته التفكير ممزقة من الداخل ما بين حبيبي الذي ظُلم وما بين أهلي الذين يرفضوا إتمام الزواج بأي شكلًا كان لما يرونه من مستقبل مظلم مع من أحب ، أخبرني من انوي الزواج منه أن الطريق طويل وانه خائف من إرهاقي معه طلب بالحسنى أن أتخلى عنه ، واتركه يكمل الطريق الذي وضعه فيه دون رغبه ...


كان على أن أحارب من أجل البقاء تصديت لكل من طلب مني الرحيل مبكرًا واسمعني شعارات منها ( انتِ لسه ع البر ، كويس ان ده حصل قبل الجواز ، الجوازة دي مكنتش نافعة أصلا ، خلاص انتِي كده عملتي اللي عليكي وربنا يتولاه ) ولكن من قرارة نفسي كنت أعلم علم اليقين بأن خطًا ما وقع وان اسمه اندرج مع القضية عن طريق الخطأ وهنا قررت خوض معه المعركة الخاصة بنا خاصة لدرجة انني تصديت لكل العالم بما فيهم أسرتي وطلبت منهم فقط المساندة والتعجيل بالزواج وبعد صراعات ومشاحنات كثيرة أخيرًا رضخوا لطلبي واتمننا الزواج بعد فترة ليست بالكبيرة واغلق الموضوع من علي فم كل شخص أعرفه وطلبت من زوجي فقط التركيز في حياتنا والقضية وانه حتما ولابد ان عدالة السماء تظهر وتُطمن قلبي ...


مر عام تلو الآخر ولا جديد بل الأمور تزداد قسوة وانجبنا والحياة تقسو وتظهر انيابها السوداء ، لا أنكر بأنني تعبت من الفراق وعدم الاستقرار ، تعبت من انعدام الامان وبان حياتنا متوقفة علي قول واحد مازال في علم الغيب مر خمس سنوات ونحن علي هذا الحاا بل أسوأ مما كنا ، كنت بدأت افقد الامل ويتسرب الشك واعوانه بداخلي بدأت انهار وينهار معي كل ما حاربت من اجله ، فأصبح هو ينهار مني مرارا وتكرارا خاصًا بعد فجيعته في والده الذي حرم من اللقاء الاخير معه وحرم من الصلاه عليه ، حرمنا من أشياء كثيرة وحياة وأيضًا حرمنا من سنوات شبابنا الذي رحلت وتركت شيخوخة مبكرة بداخلنا .


بعد ان الصبح الامل يوجد في نفق مظلم ولا أرى غير بصيص كنت اوهم نفسي بوجوده جائني هاتف من المحامي الذي يتابع القضية وأخبرني بأنه وبعد خمس سنوات عجاف أخيرًا ظهرت البراءة بعيدة للمنال وانزاح الحمل الثقبل بعد خمس سنوات طويلة ، خلال هذه السنوات التي انقضت تعرفت على نفسي الجديد الصامدة تعرفت عن  من ساندني وكان بمثابة دعم لي استطيع من خلاله دعم زوج ف بالرغم من الظروف القاسية التي مررنا بها الإ اني ممتنة لكل ما مريت به وممتنة لكل من ساندني وتعرفت من خلالها علي معادن الناس من حولي ...

تسجيل الايميل

شارك وفكر معانا وابعت تدوينتك