التعزية لأهالي الشهداء فقط

272

 

الحقيقة المره انه للأسف ماحدش بيدفع تمن إلى بيحصل دا غير الناس الغلابه، الي عيالهم واخواتهم ماتوا فجأه بدون سبب، او اتصابوا وما بين الحياة والموت ومش عارفين اذا كان في أمل يقوموا تاني علي رجليهم ولا لا

ماحدش من القادة ولا الاسقفه ولا الاباء والقسس المسيحين بيتأثر بالفقدان الا أسر الشهداء والمصابين 

والعبارات المبتذله الي بتتقال زيي "البابا تواضروس اب لكل مسيحين مصر" "والاسقف الفلاني زعلان علي ولاد كنيسته الي ماتوا في حادثة كذا" دا كله كلام محفوظ خالي من الصحة ومنطقية تماماً 

هو البابا تواضروس كان يعرف اصلا الي ماتوا ولا عمره شافهم؟ ولا هيفرق معاه وجودهم من عدمه؟ اكيد لا، ولا هيقضي باقي عمره يبكي عليهم ولا هيجنن بسبب موتهم ..

كُنه لقب ب "البابا" دا لقب مجازي جداً، لا هو أب بيولوجي أو صوري حتي للمسيحين المصريين أو لأي مسيحي، هو مجرد لقب ومنصب زيي أي منصب حكومي، لا أكثر ولا أقل 


فبلاش اي أسقف او متكلم علي اي منبر كنسي يديي لنفسه اي حق في انه يقول او ياخد اي قرار يخص الي استشهادوا لأنه ببساطة مش من حقه ولا فارق معاه ولا حتى بيقوموا بدورهم كقادة في انهم ياخدوا اي موقف قيادي يجيب حق الي ماتوا قبل كده او دلوقتي


مش مسموح ومش من حق أي مخلوق مسيحي كان او مسلم، مواطن عادي او ذو مكانه كنسيه، انه يقف بكل بجاحه في جنازة الشهدا يشكر المحافظين والمسؤولين الحكوميين علي حسن تعاونهم في انهاء اجراءات الدفن والاوراق والذي منه، دا فعل همجي وغير انساني ومفهوش ادني احترام لمشاعر وقلوب الاهالي الي محروقه علي عيالها واقاربهم الي ماتوا وجنازتهم لسه خلصانه حالاً، وبدل ما نثور ونقف نكلم ونعبر عن استياءنا من الظلم وعدم الامان والاهمال الي مش بينتهي ولا هينتهي والي ساعتها هيكون د فعل منطقي جداً، قرر الاباء الكهنة والاساقفة والبابا توضروس وكل واحد م قيادات الكنيسة العليا انه كل واحد فيهم علي حدي سواء كان في فيديو او بيان او في جنازه يقفوا يشكروا ناس ملهاش علاقه بالموضوع اصلاً ولا يستحقوا الشكر، وحتي ان كانوا يستحقوا الشكر علي اي فعل فمش دا الوقت ولا المكان والا الحدث المناسب الي نقدم فيه شكر لاي حد


حتي الاهالي المتعاطفة مع اهالي الشهدا بأعتبار انهم حاسيين بيهم عشان كلنا بشر زيي بعض وكلنا اخوات.. الخ دا برضه كله كلام وبس، مادام النار موصلتش بيتك فأنت حقيقي مش هتحس بمعاناة ولا آلم ولا حرقة الي دخلت بيته النار، واتباعك للديانة المسيحية مش كفاية عشان يديك الحق انك تقول رأيك في حادثة زيي دي لأنه برضه مش انت المتضرر المباشر من اللي حصل، في اهالي وأسر شهدا حياتهم ادمرت وهما بس اللي ليهم الحق يقرروا هما عايزين ايه ولا يجيبوا حق عيالهم ازاي

غير كده فكله كلام بيتقال علي سوشال ميديا وكلنا هنقفل النت وهنروح ننام مرتاحين البال والقلب وهيفضل اهالي الي ماتوا هما الي عايشين باقي عمرهم مقهورين وموجوعين، وهيفضل البابا تواضروس وكل من عُين بابا وقيادي للمسيحين ما هو الا منصب ظاهري صوري ولا حد فيهم بيهتم يجيب حق الي راح ولا حد بيهتم يأمن الي موجودين دلوقتي، المهم المسؤولين يكونوا راضيين ومبسوطين وبيتشكروا في كل مناسبه سواء كان في مناسبه سعيدة زيي الاعياد او في مناسبه حزينة زيي جنازة شهداء حدث ارهابي بشع.



تسجيل الايميل

شارك وفكر معانا وابعت تدوينتك