استقالة ليبرمان .. انتصار للمقاومة وحدها

457


أعلن زير دفاع قوات الاحتلال أفيغدور ليبرمان استقالته أمس الأربعاء، احتجاجا عى وقف إطلاق النار وقبول هدنة لوقف القتال الذي استمر ليومين متتاليين مع المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.

ورفض ليبرمان أيضا مساعي بعض الدول العربية وعلى رأسها مصر والإمارات للتوصل لهدنة طويلة الأجل مع حماس، حيث رأى أن الرد الإسرائيلي على إطلاق حماس 400 صاروخ على أراضيها مطلع الأسبوع الجاري كان "غير كاف" وأظهر ضعف إسرائيل.

 وحذر من أن ينتقل هذا الضعف إلى "مضامير أخرى"، في إشارة إلى إيران وحزب الله اللبناني.


وقف إطلاق النار:

وأوضح ليبرمان في ختام جلسة مغلقة مع أعضاء حزبه "إسرائيل بيتنا"، أنه اتخذ هذا القرار بسبب خلافات مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، كان آخرها حول وقف إطلاق النار مع الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة.

بالإضافة إلى  إدخال 15 مليون دولار إلى قطاع غزة خلافا لرغبته كوزير للأمن، وبتعليمات  من رئيس الحكومة.

فيما أعلنت مصادر إسرائيلية، أن استقالة وزير الدفاع الإسرائيلي ليبرمان، قد تؤدي لإجراء انتخابات مبكرة، وذلك حسبما أفادت قناة "العربية" في نبأ عاجل له.


انتصار سياسي للمقاومة الفلسطينية:

على الناحية الأخرى،اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية «حماس»، في قطاع غزة، الأربعاء 14 نوفمبر2018، استقالة وزير الدفاع الإسرائيلي  من منصبه «اتصاراً سياسياً لغزة»، بعد يوم من إعلان وقف إطلاق النار بالقطاع. 

وقال سامي أبو زهري، القيادي في الحركة، في تغريدة نشرها على صفحته بموقع «تويتر»: «استقالة ليبرمان هي انتصار سياسي لغزة، التي نجحت بصمودها في إحداث هزّة سياسية في ساحة الاحتلال». وتابع:"كما أنها اعتراف بالهزيمة والعجز في مواجهة المقاومة الفلسطينية".

من جهتها قالت حركة "الجهاد الإسلامي" في بيان إن "استقالة ليبرمان هي انتصار لإرادة المقاومة وثبات لشعبنا في مواجهة الاحتلال".

وأكد الناطق باسم "سرايا القدس" أبو حمزة أن المقاومة لم تكتف بردع العدو عسكريا بل أربكت حساباته السياسية.

وقالت "كتائب الأقصى مجموعات الشهيد أيمن جودة"، إن "استقالة ليبرمان هي انتصار لصمود الشعب الفلسطيني وإرادته وتأكيدا على صوابية خيار المقاومة في مواجهة العدو".

ولفتت حركة "الأحرار" إلى أن استقالة ليبرمان تؤكد مدى وهن البيت الصهيوني وتخبطه أمام صمود الشعب الفلسطيني وقوة المقاومة.


حماس أطلقت 460 صاروخ صوب اسرائيل:

يذكر ان قطاع غزة وقع تحت قصف الاحتلال ليومين متتاليين، الأمر الذي أسفر عن قتل ثمانية أشخاص يومي الاثنين والثلاثاء، كما قصفت القوات الاسرائيلية 160 هدفا في غزة، فيما ردت حركة حماس على التصعيد العسكري لقوات الاحتلال بإطلاق 460 صروخا صوب إسرائيل ،وأصدرت المقاومة الفلسطينية، ومن بينها حماس التي تدير قطاع غزة، بيانا مشتركا في وقت سابق تعلن فيه الاتفاق الذي تم التوصل إليه بوساطة مصرية بوقف اطلاق النار واعلان الهدنة بين المقاومة وقوات الاحتلال.


تسجيل الايميل

شارك وفكر معانا وابعت تدوينتك