"مشاركة جماعة إرهابية في تحقيق أهدافها".. أبرز اتهامات معتقلي العيد

396

قررت نيابة أمن الدولة العليا، برئاسة المستشار خالد ضياء، حبس السفير السابق، معصوم مرزوق، ويحيى القزاز عضو حركة 9 مارس لاستقلال الجامعات، و5 نشطاء آخرين، 15 يوما على ذمة التحقيقات الجارية فى القضية الجديدة التي تحمل رقم 1305 لسنة 2018 .

والمتهمون وفق المحامي خالد على، هم : السفير السابق معصوم مرزوق، ويحيى القزاز عضو حركة 9 مارس، والقيادي بحزب التيار الشعبي تحت التأسيس رائد سلامة، والنشطاء نرمين حسين، وعبد الفتاح سعيد، وسامح سعودى، وعمرو محمد.

ووجهت النيابة للمتهمين من الأول حتى السادس اتهامات: مشاركة جماعة إرهابية في تحقيق أهدافها، تلقي تمويل بغرض إرهابى، والاشتراك في اتفاق جنائي الغرض منه ارتكاب جريمة إرهابية، بينما وجهت للمتهم عمرو محمد اتهامات: الانضمام لجماعة ارهابية وتلقي تمويل بغرض إرهابي، و والاشتراك في اتفاق جنائي الغرض منه ارتكاب جريمة إرهابية.

كانت قوات الأمن قد ألقت القبض على المتهمين عقب صدور قرار من نيابة أمن الدولة بضبطهم وإحضارهم على ذمة التحقيقات الجارية.

وكان المحامي الحقوقي والمرشح السابق لرئاسة الجمهورية، خالد علي،  قال ظهر أمس الخميس، إن الأجهزة الأمنية قبضت على مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، السفير معصوم مرزوق، بحسب ما ذكرته أسرة مرزوق للمحامي الحقوقي، والتي أكدت اقتياده إلى جهة غير معلومة، كما ألقت قوات الأمن القبض على الخبير الاقتصادي، رائد سلامة، من منزله في مدينة السادس من أكتوبر.

وناشد خالد أصدقاء سلامة عبر صفحته الشخصية على فيسبوك، أن يتوجهوا لمنزله لمساندة زوجته، خاصة لأنها أجنبية، واصفًا حالتها بالانهيار أثناء تبليغه الخبر.


في السياق نفسه، دشن المرشح الرئاسي الأسبق، حمدين صباحي، في تغريدة عبر حسابيه تويتر وفيسبوك، وسمًا حمل عنوان: "الحرية لمعصوم مرزوق".


فيما كتب كمال خليل، الناشط اليساري المصري، عبر صفحته على فيسبوك: "الحرية لمعصوم مرزوق، الحرية لرائد سلامة، الحرية لكل سجناء الرأي".


وكان عضو نقابة الصحفيين المصريين، خالد البلشي، قد نقل عن عضو التيار الشعبي، سامح سعودي تصريحًا يفيد باعتقال طفليه وزوجته لإجباره على تسليم نفسه للقوات الأمنية.


وبحسب البلشي أيضًا، فإن السلطات أفرجت عن الزوجة والطفلين بعد تسليم سعوي نفسه.

فيما ترددت أنباء عن إلقاء القبض على الدكتور يحيى القزاز، وهو يؤدي واجب العزاء في محافظة البحر الأحمر، بحسب الدكتورعبدالجليل مصطفى.

ويأتي القبض على سلامة ومرزوق، بعد كان إطلاق الأخير لمبادرة سياسية في يوليو الماضي، تضمنت إجراء استفتاء على بقاء نظام الحكم القائم برئاسة عبد الفتاح السيسي وفقاً لدستور 2014، على أن تمنح الشرعية لهذا النظام إذا قبل الشعب باستمراره في الحكم، وإلا فيجب أن يصدر قانون بتعطيل الدستور وإلغاء جميع القوانين الصادرة منذ العا 2014 إلى اليوم، ويشكل مجلس رئاسي، يرعى كتابة دستور جديد وانتخاب رئيس جديد لبلاد، بحسب المبادرة.

وفور إعلان المبادرة، تقدم عدد من المحامين المؤيدين للسلطة ببلاغات للتحقيق مع مرزوق، يتهمونه فيها بـ "الإخلال" بأمن الدولة ونشر "أخبار كاذبة وزعزعة الاستقرار الوطني".

فيما اتهمته بعض وسائل الإعلام الموالية للسلطة، بالتنسيق مع جماعة "الإخوان المسلمين" والتعامل مع وسائل إعلام معادية للسلطة، كالقنوات التلفزيونية التي تبث من تركيا وقطر.

ويمتلك مرزوق تاريخًا عسكريًا ودبلوماسيًا ، فقد اشترك في حرب أكتوبر 1973 ضمن سلاح الصاعقة بالجيش المصري، وحصل على نوط الشجاعة من الطبقة الأولى، والتحق بعده بوزارة الخارجية، ليعمل بالسلك الدبلوماسي ما يزيد على 30 عامًا، وصل خلالها إلى منصب مساعد وزير الخارجية.

وشارك مرزوق في تأسيس حزب التيار الشعبي، وكان أحد مؤسسي جبهة الإنقاذ أثناء حكم الرئيس المعزول محمد مرسى، كما كان المتحدث الرسمي باسم الحملة الانتخابية للمرشح الرئاسي حمدين صباحي في انتخابات 2014.


كما كان مرزوق أحد الوجوه  البارزة التي أعلنت رفضها لتنازل النظام عن جزيرتي تيران وصنافير للملكة العربية السعودية، وسبق أن أعلن إضرابه عن الطعام اعتراضًا على مناقشة البرلمان لاتفاقية "تيران وصنافير".


جدير بالذكر أن وزارة الداخلية المصرية لم تصدر إلى الآن أية بيانات، توضح ملابسات القبض على الشخصيات الأربعة، أو التهم الموجهة إليهم، أو أماكن احتجازهم.



تسجيل الايميل

شارك وفكر معانا وابعت تدوينتك