..... نساء معنفات إلكترونياً

332


اعلم جيداً إن اشكال العنف ضدد النساء تتمحور حول الكثير من القضايا الشائكة التي تحتاج الي مجلدات لرصدها  ، و ذالك ليس علي المستوي الإقليمي فقط و لاكن علي المستوي الكثير من الدول النائية و التي تتعامل مع المرأة بشكل غير آدمي تتيح لهم الفرص للتعامل مع النساء (بعُنف) بغض النظر عن أشكلهُ ، و لاكن هناك نوع آخر من العُنف الآلكتروني  و الذي إنتشر بشكل فَج في الآوة الأخيرة مع إستاع ساحات مواقع التواصل الإلكتروني و ذالك علي النحو التلي ... 



اصبح من الشائع حالياً في الكثير مجموعات الفيسبوك وخصوصاً التجمعات الألكترونية للنساء بإختلاف محتوياتها و التي تستخدمها بعض الفتيات و السيدات في (الفضفضة) 

فيقُمن بكتابة منشور في انتظار إتخاذ بعض الآراء ربما تكون سبيلاً ايجابياً في حل مشكلة ما ... 



ثم تنقلب المشكلة رأساً علي عقب فيمارس بعض النساء علي بعضهن التنظير بمشاكلهِن بل و جعلهِن هُن المُخطِئات! 


و مثال علي ذالك  :


عندما تكتب فتاة إنها تتعرض للإبتزاز من شاب يهددها بصور خاصة او اياً كان و تطلب النجدة او المساعدة 

فتكون التعليقات غلبها تنظير بمشكلة الفتاة و تجاهل تام بمشكلتها او محاولات لحلها!  

بل و تكون معظم التعليقات عبارة عن هجوم نحو الفتاة  يقُمن بتعنيفها نفسياً! 

و في هذا السياق ايضاً عندما تتعرض بعض الفتيات للتحرش الجنسي و تقوم بكتابة هذة المشكلة منتظرة الدعم او ما شبه! 

و تنقلب الآية ايضاً علي تِلكَ المسكينة و تتعرض لعملية وضيعة من التنظير و التعنيف!! 

نهيك عن الكثير من المواقف التي تستوقفنا كثيراً داخل مجموعات الفيسبوك النسائية و التي تحكي فيها بعض النساء مشاكلهِن بخصوص تعرضهن لضرب و العنف الجسدي من قِبل ازواجهن فتكون الردود صاددمة ( كجوزك و حقة يربيكي) 

(اكيد انتي غلطي) و غيرها من الردود العنيفة بإختلاف الطُرق! 

هل من الطبيعي او المنطقي أن تكون عدو المرأة (مرأة)؟ 

هل من المنطقي إن يكون العالم ينادي بمناهضة العنف تجاة (إنسان) اي تجاة النِساء و نكون هنا في ذالك العالم الإفتراضي نمارس التنظير و احياناً التنمر و كافة الأساليب التي تندرج تحت مفهوم (العُنف و الإذي النفسي)!!! ؟

هل من الطبيعي إن تستقبل النساء شكوي فتاة من التحرش بالتنظير؟! 

و جعلها متهمة و سبب المشكلة (تستاهل اللي يجرالها) و يكون المتحرش هو الضحية و ليس الفتاة!

و غيرها من المواقف التي تثير استفزاز اي شخص يفكر بمنطقية!


إن اشكال العنف المذكورة منتشرة بصورة واضحة و اليوم ينادي جميع الأشخاص المعنين (بالإنسانية) في المقام الأول بمناهضة العنف ضدد النساء ولاكن كيف يتم رصد المشكلات التي تسبب الآلم الناتج عن تعرض الإناث لعنف مادي ينتج من خلال ضرب و  تحرش و غيره و هناك بعض النساء موجودات في مجتمعنا تبيح ذالك!

بل و تدافع عن ذالك و تهاجم من يعارضها!

موقف حي في مناقشة علي احدي المجموعات لمدي آحقية اهالي بعض الفتيات لإجراء عمليات ختان (جرمها القانون و الدين)

و كانت آراء الكثير من السيدات مؤيدة لتِلك الظاهرة ؟!


الفيسبوك عالم آفتراضي ولاكن للآسف الشديد يعتمد عليه عض  المستخدمين لبناء افكارهم من خلال ساحات المناقشة! 

التي تؤدي بالكثيرات الي آذي نفسي كبير ، بل و احساسهِن بالرفض الإجتماعي تجاة الكثير من الفئات اغلبهم إناث! 


إن مناهضة اشكال العنف الملموسة داخل المجتمع عندما تبدأ  بتصحيح تِلكَ المفاهيم و تحديداً افكار النساء (الذكورية)  و ذالك لا يعني تأيدهم للذكور ولاكن افكارهِن التي تسبب  الآذي النفسي كما ذَكرت ، سوف يتيح الفرصة للكثيرات في لإخذ حقوقِهن الطبيعية في ممارسة حياة سوية كإنسانة لها الحق في حياة بلا عُنف بلا ذي معنوي و مادي ، عزيزتي ، إبدئي بنفسك اولاً  ....

تسجيل الايميل

شارك وفكر معانا وابعت تدوينتك