المرأة 2017

542

ذات يوم كنت اتصفح موقع التواصل الاجتماعي الأكثر شهره في العالم ( الفيسبوك ) و في هذا الصباح كان ضجيج السوشيل ميديا مرتفع علي خبر هام حقاً الا و هو السماح و لأول مره و بشكل رسمي ان تقود السيدات السعوديات السيارات ، و لان هذ الحدث هام حقاً اسعد الكثير و الكثير من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي بشكل عام حتي استوقفتني مقوله يتناولها البعض و منهم من يؤيدها و منهم من يرفضها بالطبع و لكنها حقاً اعجزتني عن الكلام لفترة و بقيت لوقت لا اعلم زمنه بالتحديد أحدق بها و أحاور نفسي هل ما اقرأه حقيقي !! حتي قررت حتي اصدق ما اري ان اقرأه بصوت مرتفع حتي تستطيع حواسي الخمس ان تستوعب هذا و بالفعل قولت و بصوت مرتفع 

( كلام هيزعل الستات و بتوع حقوق المرأه ، المجتمع كان متماسك و فيه قيم و اخلاق و صح و غلط لغاية ما الام سابت البيت علشان تعمل لنفسها شخصية مستقلة ) 

هذا و للأسف ما كانت تقوله فتاه و الحقيقه لا اريد ذكر اسمها حتي لا تصل بما تريده من شهره و متابعه اكثر و لها السبب أتوقع آرائها الغريبه الغير منطقيه ، او لاصطياد عريس و أأسف علي قول هذا لكن هذا من ما كتب فوق مشاركة كلامها من احدهم ، بصرف النظر عنها أصلا فجاه تخيلت امامي العظيم قاسم أمين من تصدي بحياته لأجل حرية المرأه هل لو كان يعلم وقتها ان بعد نضاله بمائة عام تقريبا سيكون هذا رأي المرأه ماذا كان سيفعل وقتها ؟ تخيلت بعض نماذج عن المرأه التي تتحدث عنها تلك تخيلت ، الملكة بلقيس ، الملكة زنوبيا ، السلطانه شجرة الدر ، هيباتيا ، الملكة حزيمه ، مي زيادة ، سميرة موسي ، طرب عبد الهادي ، ثريا عبيد ، زها حديد ، أم كلثوم ، فيروز ، فاتن حمامه ، سعاد حسني ، ……….

 و لا تنتهي اقائمه من سيدات مشرفات اعلم ان قائلة هذا الكلام لا تعلم عنهم شئ و يمكن ولا أسمائهم ، ان العجيب و الغريب انها تصف المجتمع بالمتماسك و صاحب القيم عند إلغاء شخصية المرأه من الأساس و العكس ان بدأ انحلال المجتمع من حيث بدأت المرأه ان تعمل لنفسها شخصية مستقبله كما وصفت و هنا ساوجه اسئله لمن يرددون هذا الكلام : هل يفكر المجتمع كله بأعضائه التناسلية الي هذا الحد ؟ هل وصلت الرجعيه الي ان تصور عمل المرأه لشخصية مستقيلة لنفسها يبدد تماسك و قيم و اخلاق المجتمع الي هذا الحد ؟ هل نحن في عام ألفان و سبع عشر فعلا أم مازلنا في العصر الاول حين سكنت المرأه الكهوف ولا تخرج وإلا ستبقي هدف الي الجميع في اصطيادها للاكل او للاغتصاب ، كيف نعيش في كم هذا العبث حقاً الي متي كل هذا الجهل و التدني الاخلاقي ؟!!!


تسجيل الايميل

شارك وفكر معانا وابعت تدوينتك