يعني ايه "خيانة عظمى" ؟؟

394


الخيانة فى اللغة 

الخيانة في المفهوم اللغوي تعني الغدر وعدم الإخلاص وجحود الولاء ، خيانة الأمانة هي عدم صيانتها ونقضها والخيانه العظمي هي خيانه الوطن .

الخيانة العظمي 

عادة توجه هذه التهمة إلى من يتصل بدولة خارجية بهدف تقويض الأمن والاستقرار في بلاده، يقاتل مع طرف آخر ضد بلاده، يتخابر مع دول أخرى عدوَّه مُـسَـرِّبَــاً لها أسرار الدولة , ويعد ذلك فقط امثلة شائعة عن لمن توجه تهمه الخيانة العظم  وتكون العقوبة العادية على هذه الخيانة هي الإعدام أو السجن المؤبد . ويُسمَّى الشخصُ المتهمُ بالخيانة العظمى في العادة خائناً.

الخيانة العظمي فى الدستور المصري 

المادة 159 

يكون اتهام رئيس الجمهورية بانتهاك احكام الدستور، أو بالخيانة العظمى، أو أية جناية أخرى، بناء على طلب موقع من أغلبية أعضاء مجلس النواب على الأقل، ولا يصدر قرار الاتهام إلا بأغلبية ثلثى أعضاء المجلس، وبعد تحقيق يجريه معه النائب العام. واذا كان به مانع يحل محله أحد مساعديه. وبمجرد صدورهذا القرار, يوقف رئيس الجمهورية عن عمله، ويعتبر ذلك مانعاً مؤقتاً يحول دو مباشرته لاختصاصاته حتى صدور حكم فى الدعوى. ويحاكم رئيس الجمهورية أمام محكمة خاصة يرأسها رئيس مجلس القضاء الأعلى، وعضوية أقدم نائب لرئيس المحكمة الدستورية العليا، وأقدم نائب لرئيس مجلس الدولة، وأقدم رئيسين بمحاكم الاستئناف، ويتولى الادعاء أمامها النائب العام، وإذا قام بأحدهم مانع، حل محله من يليه فى الأقدمية، وأحكام المحكمة نهائية غير قابلة للطعن. وينظم القانون إجراءات التحقيق، والمحاكمة، وإذا حكم بإدانة رئيس الجمهورية أعفى من منصبه، مع عدم الإخلال بالعقوبات الأخرى.

المادة 173 

يخضع رئيس مجلس  الوزراء وأعضاء الحكومة للقواعد العامة المنظمة لإجـراءات التحقق والمحاكمـة، فى حالة ارتكابهم لجــرائم أثناء ممارسة مهام وظائفهم أو بسببها، ولا يحول تركهم لمناصبهم دون إقامة الدعوى عليهم أو الاستمرار فيها وتطبق فى شان اتهامهم بجريمة الخيانة العظمى، الاحكام الواردة فى المادة  159من الدستور .

تطور مفهوم الخيانة العظمي 

تبعا  لتطور مفهوم الدولة، وتطور النظم السياسية. ففي ظل النظم الاستبدادية - قديماً وحديثاً - جرت العادة -من  الناحية السياسية- على أن يستخدم لفظ او تهمة الخيانة في  إلقاء التهمة على الخصو السياسيين في الدولة للتنكيل بهم والحكم عليهم وإبعادهم عن مسرح الحياة الياسية. وفي ظل النظم الديمقراطية الحديثة التي أصبحت الدولة شخصية قانونية متميزة عن شخص الحاكم، وأصبح الحاكم منوطاً به حماية هذه الدولة والمحافظة عليها، فإنه -وإن كان غير مسئول جنائياً كمبدأ- يصبح مسئولاً عن جرائم الخيانة العظمى، وأصبح مفهومها يعني " العبث بأمن الدولة الخارجي و الداخلي و التآمر على حقوق الشعب المَشروعة ، و تسليم البلاد للعدو ، أو خلق حالة من الفوضى تسهل تدخل الدول الأجنبية في شئون الدولة " 

أمثلة من التاريخ 

وليم جويس : من الخائنين الذين أُنْز بهم حكم الإعدام في إنجلترا في نهاية الحرب العالمية الثانية ، الذي كان يُعف باللورد هاو هاو. ومع أنه ولد في الولايات المتحدة، فقد ادعى أنه بريطاني، وحمل جواز سفر بريطانيًا وكان يقوم خلال الحرب ببث إذاعي من ألمانيا، قاصداً بذلك الحط من معنويات الشعب البريطاني. وتمَّ اعتقالُه عام 1945 م، وأُدين بتهمة الخيانة العظمى، ولأنه كان يدين بالولاء البريطاني، ويحمل في الوقت نفسه الجواز البريطاني، فقد اتُّهِمَ بالخيانة العظمى، وأُعْدِمَ شَنْقًا. 


تسجيل الايميل

شارك وفكر معانا وابعت تدوينتك