المرأة المصرية.. ترفع القبعة للمرأة التونسية
في مصر عندنا إزدوجية غريبة في كل حاجة ممكن ترتبط بالمرأة خاصة بقى لو الموضوع متعلق بحقوقها لا سمح الله، وطبعًا دا ظهر جدًا بعد الدعوات الأخيرة اللي حصلت في تونس اللي حاولت بشكل كبير تساوي بين المرأة والرجل في تونس ودا ابسط حقوقها.
الموضوع أثر بشكل كبير في أغلب الدول العربية بس في مصر كان تأثيره و رد فعله أقوى يمك من تونس نفسها، الموضوع وصل أن الأزهر طلع بيان يرد فيه على قرارات تونس تخيلوا بيدخل حتى في قرارات تونس، وكأنه بيقولنا متفكروش حتى المرأة والمساوأة خط أحمر في مصر.
الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي، دعا إلى المساواة بين الرجل والمرأة التونسية في كل المجالات بما فيهما الإرث، عباس شومان وكيل الأزهر انتقد "السبسي" وكلامه اللي قاله في كلمته في العيد القومي للمرأة معتبرها لانه شافها"تتصادم مع أحكام الشريعة الإسلامية".
السوشيال ميديا والفضائيات كلها قامت ومقعدتش على الدعوات دي وقالت مستحيل يتحقق عندنا في مصر، طبعًا احنا في مر لسه بنحارب عشان نمنع التحرش ونجرم الختان وقانون الأحوال الشخصية لسه البرلمان حتى مناقشش مشروع القانون، اللي هو في فرق في السرعات حضراتكم.
طب ايه هي الدعوات اللي الرئيس التونسي قالها وقلبت الدنيا كده ، وخلت كل اللي ليه مصلحة اقتصادية يخاف عليها.
اولًا، تونس قدرت تحصل على قانون يمنع تعدد الزوجات على الرجل، الرئيس التونسي قال يجوز زواج المرأة المسلمة من غير المسلم ومش بس كده دار الأفتاء التونسية كمان طلعت قالت يجوز، واخيرًا المساواة بين الرجل والست في الميراث والدعوة دي تحديًا اللي قلبت الدنيا كلها.
كله طلع قال حرام لا يجوز، ست ايه اللي تتساوى برجل حتى وكيل الأزهر طلع بيان وحط نفسه في موقف خلى الرئيس التونسي ينفي علاقته بالأمر عشان يعلق عليه أو يحرمه.
المصادر الخاصة بالمرأة في مصر قالت أن المصلحة العامة في مصر هي اللي بتحكم والشرع هو الشماعة اللي كله بيعلق عليها حجته، ولو على موضوع الميراث فعندنا ثلث الأسر المصرية اصلا بتعولها امرأة ولما الشرع طلع في الجاهلية كان لية ظروفه لأن ساعتها فعلا الرجال هي اللي كانت بتعول والست لا لكن دلوقتي الوضع اختلف، وزي ما منع حد الحرابة في عهد عمربن الخطاب بسبب شدة افقر، أي يمنعه دلوقتي.
الشرع بيطبق بس لما السيدات تبدأ تقول عايزين حقوقنا، لكن مبيطبقش لما أغلب نساء الصعيد لا يرثن واللي بتقدر تورث استحالة تورث أرض لأن في الواقع العادات والتقاليد هي الحاكم وليس الشرع.
