السترات الصفراء تقود احتجاجات فرنسا

471




اشتعلت الاحتجاجات في فرنسا منذ يومين ونتج عنها إصابة ما يزيد عن 400 شخص ، وذلك اعتراضًا على ارتفاع أسعار الوقود، مع استمرار المظاهرات لليوم الثالث على التوالي.


تم اعتقال ما يقرب من ١٥٧ متظاهر واستجواب  ٣٠٠ آخرين بحسب وزارة الداخلية الفرنسية.


بدأت الاحتجاجات يوم السبت الماضي بمشاركة ما يقرب من 

 288 ألف شخص، حسب الوزارة،  كما نظمت مسيرات أخرى يوم الأد، وقد قام المحتجون بإغلاق بعض الطرق.

وارتدى المتظاهرون سترات صفراء في أغلب أماكن التظاهر


أساس المظاهرات كان غضب 

 نحو الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لانعزاله عن واقع الشعب،أتي ذلك بعد 

عام من وصول ماكرون إلى السلطة العام الماضي بوعود بتجديد الاقتصاد الفرنسي، ويقول إن ارتفاع الأسعار ضروري لحض الشعب الفرنسي على التحول عن الوقود الإحفوري.


وبالتالي الحكومة الفرنسية أعلنت عن مجموعة من الإجراءات لمساعدة العائلات الفقيرة على مواجهة الأعباء الجديدة.


إلا أن الاحتجاجات تحظى بتأييد واسع النطاق، حيث قال حوالي ثلاثة أرباع من شاركوا في استطلاع أجراه معهد "إيلاب" إنهم يدعمون الاحتجاجات ويرى 70 في المئة منهم ضرورة أن تتراجع الحكومة عن رفع أسعار الوقود.


وفقًا لوزارة الخارجية الفرنسية، فقد خرجت مظاهرات في أكثر من 2000 موقع في أنحاء فرنسا السبت، وكانت معظم المظاهرات سلمية، لكن في بعض الأماكن حاول أشخاص يقودون مركبات اقتحام الحواجز.


وقتلت إحدى المشاركات في الاحتجاجات بعد أن أصيب سائق إحدى المركبات التي حاصرها المتظاهرون بالهلع وانطلق بمركبته بسرعة كبيرة.


وقال وزير الداخلية الفرنسي إ الاحتجاجات شهدت أحداث عنف، واستهلك بعض المحتجين الكحول مما أدى إلى سلو جنوني.


وأضاف أن 400 شخص اصيبوا بجراح، منهم 14 جراحهم خطيرة.

أكثر المحتاجين كانوا من السائقين ويرجع ذلك لارتفاع سعر الديزل، وهو الوقود الأكثر استعمالا، بنسبة 23 في المئة على مدى 12 شهرا، ليصل إلى 1.51 يورو مقابل اللتر الواحد، وهو أعلى سعر له منذ عام 2000.


ومع أن أسعار الوقود في السوق العالمي قد سجلت ارتفاعا قبل أن تنخفض مجددا، إلا أن حكومة ماكرون رفعت ضريبة

الهايدروكربون بمقدار 7.6 سنت مقابل اللتر الواحد في حال الديزل و 3.9 سنت مقابل لتر البنزين، في عيها لتشجيع الوقود النظيف.


ماكرون قال في حديث له إن ارتفاع الأسعار العالمية هو السبب الأساسي لرفع أسعار الوقود في فرنسا، وأن هناك حاجة لرفع إضافي للأسعار من أجل تمويل استثمارات الطاقة المتجددة.


السبب في نجاح الاحتجاجات رجع إلى دعوة حركة تدعى "السترات الصفراء" على مواقع التواصل الاجتماعي بالاحتجاج والشلل العام للبلاد ونجحت في الأمر.


الحركة تميزت بأنها تفتقد لأي زعيم أو هيكل رسمي أو خلفية حزبية، بل تسيرها طاقات بشرية متنوعة منفصلة عن بعضها على مواقع التواصل الاجتماعي، فهي حركة "افتراضية" ، وهو ما يزيد من خطورتها بالنسبة إلى السلطا الفرنسية. 



بحسب ما ذكرت إذاعة "إر تي إل" على موقعها الإلكروني، فإن الاستخبارات الفرنسية تمكنت من تحديد هوية الأشخاص الذين دعوا أول مرة إلى إغلاق الطرقات، وذلك في 10أكتوبر، وهم خمسة رجال وثلاث نساء كلهم من المنطقة الباريسية وتتراوح أعمارهم بين 27 و35 عاما.

وأضافت "إر تي إل" أن هؤلاء ليس لديهم أي نشاط سياسي معروف ولا صلة لهم بأي مجموعة متشددة، مشيرة إلى أنهم يعشقون كل ما يتعلق بالسيارات.


والمعروف رسميا عن هذه الحركة حتى الآن هو أنها ولدت في نهاية شهر أكتوبر على خلفية ارتفاع أسعار الوقود، واشتدت حدتها إثر إعلان حكومة إدوارد فيليب، نيتها رفع الرسوم على المحروقات من جديد في مطلع 2019،.





تسجيل الايميل

شارك وفكر معانا وابعت تدوينتك