في اليوم العالمي لمحو الأمية.. نسبة غير المتعلمين ترتفع في مصر

410



يوافق الثامن من سبتمبر كل عام اليوم العالمي لمحو الأمية، بعدما أره المؤتمر العام لليونســكو 1965 واعتبر محو الأمية حقا من حقوق الإنسـان، وأداة لتعزيز القـدرات الشخـصية ووسيلة لتحقيق التنمية الاجتماعية والبشرية، ويحتفل به هذا العام تحت شعار "محو الأمية في عالم رقمي".


ووفقًا لإحصاءات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، الصادرة في سبتمبر 2017، لوحظ ازدياد عدد الأميين في مصر بنحو 1.4 مليون عن عام 2006، وهو ما يعني وصول عدد غير المتعلمين في عام 2017 إلى 18.7 مليون مصري.




في السياق نفسه، قالت منظمة اليونسكو المعنية بالعلوم والثقافة والتربية، إنه رغم التقدم الذي أحرز في العقود الماضية، إلا أنه هناك حاجة لإعادة تعريف سياسات محو الأمية لتعزيز الممارسات التعليمية المبتكرة، ودعت المديرة العامة لمنظمة اليونسكو كل الأطراف الفاعلة في المجال التعليم في العالم، لتعبئة جهودهم، ليكون الهدف هو مجتمع خالٍ من الأمية.




فيما أصدر الجهاز المركزي للتعـبئة العامة والإحصاء، اليوم، بيانًا صحفيًا قال فيه إن معدلات الأمية في مصر خلال الفترة من 1996 حتى 2017 بلغت 25.8%، للأفراد من 10 سنوات فأكثر، وفقا لتعداد عام2017.


واستطرد البيان، أن عدد الأميين انخفض للأفراد من 10 سنوات فأكثر من 17.6 ملين فرد عام 1996، إلى 17.0 مليون فرد في 2006، ثم ارتفع الأميين إلى 18.4 مليون فرد عام 2017.


وأكثر الأميين من الإناث في تعدادي 1996 و2006، وبلغت نسبتهم حوالي 62% من إجمالي عدد الأميين، وتناقصت هذه النسبة إلى 57.8% في عام 2017، بينما انخفض معدل الأمية من 39.4% عام 1996 إلى 29.7% عام 2006، ثم إلى 25.8% عام 2017.


وأوضح التقرير، أن معدل الأمية للذكور بلغ 21.1% مقابل 30.8% للإناث عام 2017، وبالريف 32.2% مقابل 17.7% بالحضر عام 2017.


وأضاف أن معدل الأمية بين الشباب من 15 حتى 24 سنة انخفض مقارنة بكبار السن من 60 سنة فأكثر، حيث بلغ 6.9% للشباب مقابل 63.4% لكبار السن، ما يعطي مؤشراً إيجابياً عن الاتجاه نحو انخفاض هذا المعدل مستقبلا.




وقال الدكتور عاشور عمري، رئيس الهيئة القومية لمحو الأمية، إن ظاهرة الأمية تنتشر بوضوح في المجتمع المصري، حيث تصل نسبة الأمية في مصر إلى 29.5% بواقع 18 مليون شخص.


وأشار "عمري"، خلال حواره مع فضائية "صدى "، اليوم السبت، إلى أن العقبة التي تواجه الأميين هى صعوبة وصولهم إلى فصول محو الأمية، موضحًا أنهم يعملون على الوصول إلى كل الأميين في المصانع، والمناطق الريفية، والنائية، معقبًا: "بنقدم خدمة دليفري".


ولفت إلى أن الأمية تنتشر في الريف عن المناطق الحضرية، مضيفا أن هناك خطة لمواجهة الأمية تتوافق مع استراتيجية الدولة.





وكانت بعض الشراكات المجتمعية في مصر قد أطلقت عدة مبادرات، بينها مبادرة شركة فودافون بعنوان  "فودافون مصر لتنمية المجتمع" بالتعاون مع "صناع الحياة" للداعية عمرو خالد عام 2011، من خلال محو أمية 120 ألف "أمي" في مدة عام، بمساهمة 12 ألف متطوع في 9 محافظات تنافس فيها المتطوعون بكل جد، أسفرت عن تسكين 19 ألفا و974 أميا في 8 محافظات، وفتح 1850 فصلا، ولكنها توقفت فجأة دون توضيح.


كما أطلق محمد منير مبادرة لمحو الأمية في مصر، تحت عنوان "متخليش حاجة توقفك"، وأوضح أن المشاركة في الحملة واجب وطني على كل مصري، داعيا إلى التوسع في نش مثل تلك المبادرات للقضاء على الأمية نهائيا، والتي أعتبرها من أهم أسباب تأخر الشعوب.


الدكتور سعيد عبدالعزيز، محافظ الشرقية السابق، أطلق  مبادرة تحت عنوان "الشرقية بلا أمية"، جاءت المبادرة ضمن خطة المحافظ في القضاء على الأمية بالمحافظة.






تسجيل الايميل

شارك وفكر معانا وابعت تدوينتك