"انهم يدفعوننا الي اليأس"

521


عندما يكون سحق المجتمع هدف استراتيجي لمزيد من السيطرة والهيمنة والتطويع فلابد من دفع كل مهموم ومهتم الى اليأس ،، يحدث ذلك باستخدام أليات ووسائل كثيرة منها علي سبيل المثال حفلة

"مسخهم العارى" التي تم تنظيمها مؤخرا والترويج لها و الحديث عنها واظهارها كما لو كانت هي العنوان الأبرز لكل الشباب المصرى ،، يتحدثون عن حضور قرابة 50ال شاب، نعم ولكن لا تنسى صديقي المهموم وانت علي "حافة اليأس" بان مصر أمة شابة يبلغ تعداد سكانها اكثر من 100مليون، الشباب يمثلون اكثر من 65 في المائة منها،، والنماذج التي حضرت اغلبيتها  تنتمى لابناء 

"الكوتة الحاكمة".. والفئات المنعمة المرغدة(جيش شرطة قضاء اعلام رجال " الا دين".وعصابات النهب العام من ما يطلقون عليها كذبا "رجال اعمال").. وهؤلاء سوف يقاتلون لاستمرار الاوضاع كما هى.

صديقى العزيز  ثق بشباب مصر ولا تنسى وضع الامثلة التي وقفت في وجه السلطان الجائر 

لاعلاء كلمة الحق " نصب اعينك"

على الرغم بانه كان من الممكن جدا التمتع بذهب وعطايا ونعيم السلطان، ولكنها البطولة والتضحية والمسؤولية (ماهر ، عادل،دومة، علاء، ماهينور، محمد اكسجين، محمد سلطان، اسلام خليل، احمد محيي، نيرمين حسين، اسلام الحضري، عمرو على )،، والاغلبية العظمى من هؤلاء ما زالوا يقبعون بداخل سجون وسلخانات ما قبل التاريخ ومعهم الاف من الشباب المنتمى للقوى المدنية.

لابد لنا من ان نتذكر جيدا الوفد المصرى الذى يجوب العالم   الان ويتراسه اثنين من الفنانين المهمومين حقا بهم هذا الوطن

(ابو النجا و/واكد) ومعهم الشاب  يوسف حسين "الشهير بجو"

وخلفهم اعضاء المنبر المصرى لحقوق الانسان،،  يقدمون خطاب سياسى علي اعلى مستوي خطاب جديد بان يخرج لمسامع العالم من مصريين (كما تحدث عن ذلك المفكر السياسي امين امهدي).ورسائل تدرك اهمية  ان نكون جزء من العالم الحر  بخطاب يروق لهم وينحاز للانسانية والسلام بعيدا عن لغة الحنجوري التى كانت قبلة المزايدة الاولى ، بين جميع القوى السياسية من اقصى اليمين لاقصى اليسار،، اليوم  يكون قد بدأ الطريق الثالث يتخد خطوات هامة ومفصلية بعيدا عن ثنائية

"عسكر/ اخوان"

وهذا يبين لماذا الهجوم الضاري و الاتهامات بالخيانة العظمى(اه والله العظيم).وسحب الجنسية والحجر علي الاموال والممتلكات واطلاق كتائب الانحطاط "الا اعلامى" وصحافة "خالتى فرنسا"،، واذا كان ذلك نطقى ومتوقع من النظام فهو بالنسبة للكثرين مستغرب بان يحدث مؤخرا من بعض " منظري جماعة الاخوان"( سليم عزوز ووائل قنديل)

(ساتعرض لذلك في مقال لاحق)

لابد لنا من ان نعود الى الخلف قليلا ونتذكر الشباب المصري من بعد ثورة يناير مباشرة "في اجمل الايام".. وهو يقدم نموذج ملهم للعالم ولاول مرة كيف ثأر الشباب وكيف بعد ان شعروا للوهلة الاولى بان مصر قد عادت لهم فتسابقوا فيما بينهم لتنظيف وتجميل وطلاء الشوارع والميادين قبل البدء في تنفيذ ما تم هندسته من " سيناريوهات شيطانية "

استغلت الحالة الحالمة والسلمية للثورة في تنفيذ الاجندة الاكثر انحطاطا بالعصر الحديث للثورة المضادة التى تحكم الان وتتفنن فى انتاج اليات السقوط والتدنى بتصدير واخرا حفلات المسخ العاري ومن على شاكلته والاشراف عليها بنفس الوقت الذى يتم تحديد عدد 30مشجع كحد اقصى لمباراة القمة "تخيلوا". لقطع الطريق على عودة شباب الاولتراس للملاعب.

وحتى لا يساء الفهم فانا بالتاكيد لست فى احتياج لكى اعرف نفسي " العبد الفقير "..باننى مع الحرية المطلقة فى الفن والابداع ،ولكنني بالتاكيد ضد هندسة فرض نوع لا يمت للغناء او الفن باي صلة من اجل الاستخدام وبان تسود الرداءة 

وتكون هي المتنفس الوحيد لمزيدا من تزييف وتغييب العقول نحو السحق الكامل

(اللعب اصبح علي المكشوف)

والامور واضحة جدا لكل من يريد بان يري ولكنهم مهما فعلوا وافسدوا حتما في النهاية

#يناير_ستنتصر

تسجيل الايميل

شارك وفكر معانا وابعت تدوينتك