تساؤلات يوليو

158


 ⁠⁠

من اللواء أركان الحرب محمد نجيب القائد العام للقوات المسلحة إلى الشعب المصري. اجتازت مصر فترة عصيبة في تاريخها الأخير من الرشوة والفساد وعدم استقرار الحكم.وقد كان لكل هذه العوامل تأثير كبير على الجيش وتسبب المرتشون والمغرضون في هزيمتنا في حرب فلسطين.وأما فترة ما بعد هذه الحرب فقد تضافرت فيها عوامل الفساد وتآمر الخونة على الجيش وتولى أمره إما جاهل أو خائن أو فاسد حتى تصبح مصر بلا جيش يحميها.


وعلى ذلك فقد قمنا بتطهير أنفسنا وتولى أمرنا في داخل الجيش رجال نثق في قدرتهم وفي خلقهم وفي وطنيتهم ولا بد أن مصر كلها ستتلقى هذا الخبر بالابتهاج والترحيب.أما من رأينا اعتقالم من رجال الجيش السابقين فهؤلاء لن ينالهم ضرر وسيطلق سراحهم في الوقت المناسب.


وإني أؤكد للشعب المصري أن الجيش اليوم كله أصبح يعمل لصالح الوطن في ظل الدستور مجرداً من أية غاية وأنتهز هذه الفرصة فأطلب من الشعب ألا يسمح لأحد من الخونة بأن يلجأ لأعمال التخريب أو العنف لأن هذا ليس في صالح مصر وأن أي عمل من هذا القبيل سيقابل بشدة لم يسبق لها مثيل وسيلقى فاعله جزاء الخائن في الحال. وسيقوم الجيش بواجبه هذا متعاوناً معالبوليس. وإني أطمئن إخواننا الأجانب على مصالحهم وأرواحهم وأموالهم ويعتبر الجيش نفسه مسئولا عنهم والله ولي التوفيق.


هذا هو نص البيان اذى ألقاه محمد أنور السادات في الإذاعة صباح يوم 23 يوليو .. وبعد مرور 65 عاما لى ذلك اليوم مازلنا لتاريخنا هذا نختلف ما اذا كانت حركة مباركة  قام بها بعض الضباط أم ثورة بيضاء لم يرق بها دماء وإنحاز لها الشعب ام انقلاب عسكري أسس قواعده عبد الناصر ورفقاه وكونوا تنظيما سريا داخل الجيش أسموه تنظيم الضباط الأحرار فهل تأثر عبدالناصر بالإخوان وتنظيماتهم السرية الذى كان فرداً بها قبل أن ينقلب عليهم  فقد أرسوا قواعد الحكم العسكري ونظام الفاشية الى الان لم نستطع التخلص منه فلماذا نجادل ؟



  " الثورات لا تعيش بالاحتفالات، ولا تموت بالثأر! "


مش هتعرض للأسباب ولا المكاسب ولا حتى عزل نجيب وصعود عبدالناصر للحكم فما أكث ما قِيل وما سُيقال عن ذلك ولكن سأعرض تساؤلات تدور بذهنى ورغم ما قرأت عن 23 يوليو ممن هو مؤيد لها وكذلك لما هو معارض فلم أجد إجابة واضحة شافية ومقنعة يقبلها عقلي .

لماذا نَحن لعصر الملكية ؟

هل عبدالناصر زعيم الأمة العربية .. أم اكبر خدعة فالتاريخ وبطل وهمى .. أم ديكتاتور وسلطوى ؟

هل تاريخنا مزيف وإلى الآن لم يظهر الحقيقة بعد وهل المؤرخون كاذبون عبيد الحكام ؟

هل ظُلم الملك فاروق .. أم خدعنا نجيب .. أم وقعنا في فخ عبدالناصر وحكمه العسكرى ؟

هل حقاً كانت ثورة غيرت مجرى التاريخ وحولت مصر من عصر الاستعباد الملكى الى النظام الجمهورى ؟

كيف رضخ الملك بكل ما أُوتى من حاشية و وزراء وأتباع لمطالب مجموعة من الضباط لا يتجاوز عددهم العشرين بعد ؟


⁠ «ارفع رأسك يا أخى.. فقد مضى عهد الاستعباد».. مقوله أطلقها عبدالناصر فعن أى

 استعباد تحدث عبدالناصر . 





تسجيل الايميل

شارك وفكر معانا وابعت تدوينت