وحيد حامد"و"مستشفى 57".. معركة مستمرة وأطراف جدد

431


"الأستاذ وحيد حامد النهاردة كاتب عني إني أخدت خمسة مليون و٨٠٠ ألف جنيه عن كتابتي لمسلسل الشريط الأحمر، والنبي يا أستاذنا تقول لي حيتهم بالمرة في أنهي بنك، أو خبيتهم تحت أنهي بلاطة وعملت بيهم إيه، والله العظيم يا أستاذ وحيد لو خدت نص المبلغ ده حتى لأقسمه معاك ، وبعدين حضرتك بتقول إني كمان واخدهم من فلوس التبرعات، ده تشهير حضرتك وظلم وافتراء، وهرد عليه قانونًا، وصحفيا كمان، إحنا شرفاء يا أستاذنا .. مسنودين على ربنا .. وسمعتنا الكل يعرفها .. وعمر ما جرينا ورا فلوس حرام .. رزقنا على الله ومش على راسنا بطحة ..وعمري ما تصورت أن مقالي عنك للرد عليك يوجعك للدرجة دي..وعموما ..ما تقلقش يا أستاذ وحيد ..أنا بنام مرتاح البال ..وعمري ما نمت سكران طينة ..إلى أن نلتقي"


منشور كتبه، الكاتب الصحفي محمد فتحي، ونشره عبر صفحته الخاصة على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، ليرد على ما نشره اليوم الكاتب وحيد حامد، في صحفية امصري اليوم،  وفي إطار سلسلة مقالات تطالب بتتبع أموال التبرعات والفساد داخل مستشفى سرطان الأطفال.


وقال حامد في مقاله اليوم،  إنه "بعد انتهاء الحملة الإعلانية لشهر رمضان الكريم والخاصة بمستشفى ٥٧٣٥٧،  كان من الطبيعى أن تتجه بغياها مع اللجان الإلكترونية للهجوم على شخصى، حتى إن السيد الأستاذ طارق نور سخر قنواته التليفزيونية لتبث شريحة عدوانية تجاهى نقلاً عن سيدة فاضلة رأت غير ما رأيت، وأنا شخصياً لا أوجه أى عتاب للرجل، فمن حقه أن يدافع عن مصالحه، فهو صاحب النصيب الأكبر من كعكة إعلانات المستشفى المذكور والتى تتخطى المائة مليون سنوياً.. أقول النصيب الأكبر وليس كل الكعكة، لأن هناك عدداً من الفئران الصغيرة دخلوا فى اللعبة وكونوا شركات من الباطن نالت الفتات أو بمعنى أصح العصافير التى تنظف أسنان التمساح.. وإن أعتقد أن الرجل ليس فى حاجة إلى ملايين التبرعات حتى يزيد من ثروته سواء فى الداخل أو الخارج.. فقط أزعم أن حملة سيادته قد أكدت صدق كل ما ذكرت.


وتابع حامد: "المؤسسون الحقيقيون لهذا المستشفى هم الأستاذ الدكتور أحمد فتحى سرور والسيدة علا غبور والدكتور هانى حسين والأستاذ أشرف زغلول وعدد من رجال الأعمال، وهذه الكوكبة الرائعة من الشخصيات العامة والفاعلة للخير هى محل تقدير واحترام وعرفان بالفضل والجميل لا فى وقتها فقط، وإنما طوال عمر هذا المستشفى الذى نتمنى له كل تقدم وازدهار فى خدمة المرضى وليس فى خدمة أية أغراض أخرى".


وأشار حامد في مقاله إلى رسالة وصلته من الأستاذ الدكتور شريف جوهر، قال فيها، الأستاذ العزيز، أنا معك قلباً وقالباً فى معركة مستشفى السرطان لأن عندى تجربة شخصية قديمة مع شريف أبوالنجا. منذ سنوات كان هناك مشروع خيرى باسم مشروع «سماح»، وللاسم قصة ليس هذا وقتها، كان المشروع برعاية نادى روتارى الجيزة ونادى سيدات إنرويل الجيزة.

الخلاصة انت توريد عقاقير لعلاج سرطان معين فى دم الأطفال وكانت العقاقير تصل لنا من هولندا بالمجان، وكانت سيدات النادى يسلمنها لشريف أبوالنجا أثناء زيارتهن لمعهد الأورام للعناية بالأطفال وفوجئنا بأن وجدنا العقاقير فى الصيدليات الخارجية وتباع بأغلى الأسعار، وهذه العقاقير لم تكن تستورد فى مصر.عند الشكوى للدكتور نبيل البلقينى، عميد المعهد، والدكتور محمد عباس منصور، رئيس قسم الجراحة، من هذا التسريب نصحا بتسليم الأدوية مباشرة لصيدلية المعهد، وقالا إن الدكتور شريف ليس فوق مستوى الشبهات.

ثانياً أثناء بناء ٥٧ عرضت ابنتى هالة مشروع اتصالات المستشفى الدخلية والخارجية مجاناً تماماً من شركة ألكاتيل الفرنسية، حيث كانت تعمل، وذلك حسب المواصفات المطلوبة، وتم ترسية المشروع على شركة أخرى مقابل عمولة كبيرة كما علمت هى من الشركة الأخرى".


وخصص حامد جزءًا من مقاله للهجوم على مسلسل الشريط الأحمر قائلًا: "وإلى كل من يهمه الأمر.. إلى كل من يريد إعمال عقله.. هل تعلمون يا سادة أن المستشفى سالف الذكر قد أسهم بنسبة ٦٠٪ من ميزانية إنتاج مسلسل تليفزيونى فاشل، بلغت الحصة التى دفعها المستشفى مبلغ (٢٨٫٣٨١٫٦٨٠) مليون جنيه هى من أموال التبرعات طبعاً؟! وهذا المشروع الذى تبناه المستشفى ما هو إلا منومة فساد واضح وصريح.. والقصة فى إيجاز شديد كالتالى: تقدمت الشركة المنتجة بطلب إلى إدارة المستشفى تطلب فيه التصوير داخل المستشفى، إلا أن الدكتور شريف طلب أن يدخل شريكاً وقبلت الشركة المنتجة هذه الشراكة، كانت ميزانية العمل الأصلية «٣٣» مليون جنيه إلا أن المستشفى رفعها إلى ٦٥ مليوناً، وهنا اعترضت الشركة المنتجة بسبب واضح وصريح أن هذه أموال تبرعات ولا يصح إهدارها، وتم التخفيض النهائى إلى مبلغ (٤٧٫٣٠٢٫٨٠٠) مليون جنيه، أى بزيادة ١٤ مليون جنيه تقريباً عن الميزانية الأصلية.. تم إسناد مهمة كتابة المسلسل إلى الأستاذ محمد فتحى مقابل مبلغ خرافى ويعد سابقة فى عالم التأيف التليفزيونى رغم أنه لم يمارس هذا العمل من قبل والمبلغ هو (٥٫٨٥٠٫٠٠٠) مليون جنيه، والسيد فتحى هذا هو صديق الدكتور شريف ويوظفه أيضاً فى المستشفى كمستشار إعلامى وصحفى مع عدد آخر، والأستاذ فتحى هو الذى كتب مقالاً فى «المصرى اليوم» يسخر ويتهكم ويغالط ويهاجم مقالى الأول فى هذا الشأن.. وأنا الذى كنت أظنه رأياً حراً بعيداً عن الهوى وإذا به مأجور، وأسأل صاحب الخمسة ملايين وكسور هل دفعت ضرائب هذا المبلغ؟.. هل سددت حصة النقابات؟ هل تكون مرتاح البال وأنت تغرف من أموال التبرعات وتأكل وتشرب وتلبس وتركب سيارة؟ هل أنت سعيد بكونك من بهاليل الدكتور أبوالنجا؟ "


وفي نهاية مقاله، اعتبر حامد مقاله بلاغًا لكل الأجهزة الرقابية في الدولة.


وسبق وأن نشر حامد مقالًا في الجريدة نفسها، بعنوان 57357 مستشفى آل أبو النجا، تعرض فيه لما رآه فسادًا داخل المستشفى، وهو ما أدى إلى اشتعال معركة بلاغات بينه وبين المستشفى  حتى كتابة المقال الثاني.


تسجيل الايميل

شارك وفكر معانا وابعت تدوينتك