(تحقيق الإنتصارِ المُنتَظَر منذُ زمن...)

302


الآن أحققُ انتصارًا جديدًا لم أكن قادرة على تحقيقه منذُ زمنٍ طويل، أو بالأحرّى لم أكن أملك المقدرة على هزم عاطفتي والتي تسوقني في أغلبِ الأوقات. 

إستطعتُ التوقف عن جريمةٍ أخلاقية ما لا يجدرُ بي ذِكرها ولكن سأتحدثُ حولها. 


كنت أفعل خطأ ما منذُ زمنٍ بعيد بشكل مخفف وبسيط جدًا ولكن منذُ مقاربة الخمسة أشهر أصبحتُ أتوغّل فيهِ بِنَهَم، وكنتُ أرى بعيناي تدهورِ الحال والوقوعِ في المشاكل ولكن عاطفتي لم تكن تريدُ التوقف، ولا تقوى على تحمله! 

كنتْ أرى النتائج السيئة للتوغل فيه ولكن أشعرُ أنني لازلتُ على حق وأن الأزمة هي في عقول الناس وتفكير المجتمع المحيط - وهي كذلك بالفعل -

لكن، ماذا إذا كانَ الدين يُحرم ما أفعله؟ 


ظللتُ طوالَ تلك الأشهرِ الماضية بداخلِ التخبط مابينَ الندم والسعادة والخوف والإفتتان والإصرار على التبجُّحِ في ما ظللتُ أمارسه بشكلٍ بسيط فكان ليسَ خطأ وتدريجيًا أصبحَ وحشًا لا أقدرُ على القضاءِ عليه! 


ولكن أمران عظيمان قد حدثا ...

فقد تلقيتُ رسالة بها شهادة أعتزُٰ بها من كاتبة صحفية كبيرة .. جعلتني أشعرُ بالسعادةِ والفخر وكانت دفعة معنوية قوية! 

نِمتُ لساعات ثم استيقظتُ ليلًا لأفاجأ بمفاجأة رائعة فقد أعجِبَت صحفية مرموقة بكتابتي مما جعلني أشعرُ بالفرحِ الجمِّ وأشُدُّ العزم لبذلِ جهدي لأجلِ الكتابة، ومحاولات الإفادة - بأي شيء - عن طريقها! 

فيا لها من مفاجأة! 


تأكدتُ أن رُقيّ ممارسة الكتابة الأدبية، ودناءةِ فعل غير أخلاقي، لايجتمعان.

فكان يجدرُ بي ضربَ كل ماهو سيء وإعطاء مساحة أكبر وأعظم لما هو من أهم وأشدّ الممارسات الإنسانية إفادةً وجمالًا على وجهِ الأرض. 


كل مدى أشعرُ بدناءةِ ورخص ما أفعله أكثر وأكثر

فاجتمعَ كل شيء لإعطائي قوةً هائلة لتحطيمِ الدنس الذي أصابَ قلبي ولو لمرةٍ واحدة ضرورية؛ قبل أن يقومَ هوَ  بتحطيمي عاجلًا. 


والآن أنا مُعرَّضة للفضحِ في أي وقت؛ لأن مافعلته هو من التُهَم التي تظل تلاحق الأنثى في المجتمع المصري أينما ذهبت. 

وبالرغمِ من ذلك أشعر ُبأنني مُخدّرة بعض الشيء وللمرةِ الأولى يبتعدُ عني الخوف للدرجة التي تقودني إلى أهلي وإخبارهم بكل شيء ببساطة! هم طيبون ومتفهمون إلى حدٍ كبير، والذي ظللتُ لأشهُر أخاف من معرفتهم به، ها أنا الآن في طريقي إلى حكيُه بنفسي، ولم أتخيل الوصول إلى هده القوةِ يومًا!

تسجيل الايميل

شارك وفكر معانا وابعت تدوينتك