2018 عام دموي على الأقباط في مصر

419


في الوقت الذي وشكت فيه  سنة 2018 على الانتهاء ومع دخول عام 2019 قررنا أن نسلط الضوء على الدموية التي تعرض لها الأقباط المصريين في مصر من خلال بعض الحوادث والجرائم البشعة، التي اعتمد أكثرها على الطائفية والتميز الديني من خلال التقرير التالي.. مع الإشارة أنه لا توجد أي احصائية رسمية صادرة عن أي جهة حكومية عن عدد الجرائم التي ارتكبت ضد الأقباط  فضلًأ عن حالات الانتحار، ولكننا لجأنا إلى الحوادث المعروفة إعلاميًا والتي تم تسليط الضوء عليها ضد الأقباط.


لطالما عانى الأقباط من الطائفية والتميز الديني في مصر والتعامل معه على أنه مواطن درجة ثانية خاصة أن مصر دولة إسلامية وفقًا لدستور المصري،  رغم وصول عدد الأقباط في مصر إلى ما يقرب من 10 ملين، وفقًا لتصريحات قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية.


أحدث أفعال العنف التي شاهدها الأقباط هذا العام هي حادثة قتل أب وأبنه  في  ديسمبر 2018. 


أطلق رقيب شرطة مساء الأربعاء الماضي، النار على قبطي ونجله أثناء تواجده بخدمته أمام كنيسة نهضة القداسة بوسط مدينة المنيا.


قتل قبطي مصري بالرصاص في شمال سيناء، وفق ما أعلن مسؤولون أمنيون في تلك المنطقة التي تعد معقلا لتنظيم الدولة الإسلامية الذي تعهد تكثيف هجماته ضد الأقباط.


في حين أكدت مصادر كنسية بدير المحرق بمدينة أسيوط في مصر، وفاة الراهب زينون المقاري، ونقل جثمانه إلى مستشفى سانت ماريا في المدينة، مضيفة أن الراهب لقي حتفه منتحرا، هذا بعد نقله بقرار باباوي في إطار تنظيم العمل بدير أبو مقار، ومن ثم فإن قرار انتحاره كان مفاجئا لرهبان الدير.


حادث الانتحار أتى عقب قضية ومقتل الأنبا ابيفانيوس رئيس دير الأنبا مقار بوادى النطرون، والتي اتضح مقتله على يد أحد رهبان الدير.



قام بعض المتشددين بالاعتداء على منازل اقباط قرية كوم الراهب التابعة للوحدة المحلية بشوشه مركز سمالوط بالمنيا ، بسبب قيام الاقباط امس فتح مبنى كنسى جديد تابع لمطرانية سمالوط واقامة اول قداس الهى فيه.


فوجىء لأاقباط فجر امس بوصول قوات الأمن امام المبنى للمطالبة بغلقه قبل انتهاء القداس، وتم التفاوض وانتظروا انتهاء القداس ليتم غلق المبنى الذى يخدم 2500 قبطيا.





في حين تمت عملية تفجير بالقرب من كنيسة العذراء في محافظة القليوبية المجاورة للقاهرة، وألقت القبض على 7 أشخاص على صلة بالهجوم، في حين حكم بإعدام على شاب أدين بذبح تاجر مسيحي في مدينة الإسكندرية الساحلية بدعوى بيعه للخمور.


حيث هاجم  التاجر المسيحي من الخلف كان يجلس خارج محمصة (متجر لبيع الحبوب المحمصة) يمتلكها في الإسكندرية، ويذبحه بسكين قبل أن يلوذ بالفرار.


في حين تم  مقتل شقيقين قبطيين في ساعة مبكرة من صباح أحد أيام الاثنين بهجوم مسلح نفذه مجهولون على متجر خمور في مدينة الجيزة المجاورة للعاصمة القاهرة، الهجوم وقع في شارع الدكتور بمنطقة العمرانية، فقد اقترب مسلحان يستقلان دراجة نارية من نوع "توك توك" من المتجر وأطلقا النيران من داخلها مستهدفين صاحب المحل، وفرا بعد فعلتهما.


الأهالي حاولوا إنقاذ الشقيقين إلا أنهما لفظا أنفاسهما الأخيرة قبل وصولهما مستشفى العمرانية"، الشقيقان كانا يملكان متجرا لقطع غيار السيارات مجاورا لمحل الخمور، وتربطهما صداقة بصاحب المحل وهو قبطي أيضًا.


كما تم الهجوم لى كنيسة مارمينا في اليوم الأول لعام 2018، وذلك  بعد 3 أيام من هجوم إرهابي على كنيسة ومتجر في ضاحية حلوان جنوب القاهرة نفذه مسلح قال تنظيم "داعش" إنه ينتمي إليه وأسفرت عن مقتل 10 مسيحيين ورجل شرطة مسلم.



في حين الهجوم الناري على حافلة للأقباط في المنيا جنوب مصر أودت بحياة سبعة أشخاص على الأقل وأصيب 17 آخرون في الهجوم، بحسب ما أفاد الأسقف العام للمحافظة، المسلحين هاجموا الحافلة التي كانت قادمة من محافظة سوهاج في طريقها إلى دير الأنبا صموئيل بالمنيا.


وتبنى لاحقا تنظيم "الدولة الإسلامية" الهجوم في بيان، ورد فيه أن "منفذي الكمين الذي استهدف زوارا نصارى على طريق دير الأنبا صموئيل في المنيا هم من مقاتلي (تنظيم) الدولة الإسلامية‘".


يذكر أنه في مايو 2017 قتل 29 شخصا إثر هجوم دامٍ على حافلة تقل أقباطا وتنباه تنظيم "الدولة الإسلامية"، وفي الأول من ديسمبر 2017 قتل 29 قبطيا في تفجير داخل كنيسة ملاصقة لبطريركية الأقباط الأرثوذكس في قلب القاهرة، وتلاه اعتداء في بريل من العام نفسه، راح ضحيته 45 شخصا في هجومين استهدفا كنيستين في طنطا وفي الإسكندرية أثناء احتفال الأقباط بأحد الشعانين.

هذا في حين وافقت اللجنة الرئيسية لتقنين أوضاع الكنائس التابعة للحكومة المصرية على تقنين أوضاع 168 كنيسة، فيما اشترطت على 17 كنيسة ومبنى باستيفاء متطلبات السلامة الإنشائية لتقنين أوضاعها.

واشترطت اللجنة على الـ(17 كنيسة) من ضمن الشروط، أن تكون غير مقامة على أراض ملك للدولة أو أراض وقف أو أراض محل نزاع قضائي، وبذلك يبلغ عدد الكنائس والمباني التي تم تقنين أوضاعها منذ بدء عمل اللجنة وحتى الآن 508 كنائس ومبان تابعة.


وفي النهاية هذه هي القضايا الذي تم تسليط الضوء عليها فقط ولا أحد يعلم شئ عن الجرائم التي أُرتكبت ولا يعرف عنها أحد أو لم تتصدر المشهد الإعلامي.

تسجيل الايميل

شارك وفكر معانا وابعت تدوينتك