فكر تاني .. وخليك حقاني
خبرة طفل لسه مولود في الحياة مش زي خبرة طفل بدء يمشي
وخبرة الطفل الي لسة بادئ المشي مش زي خبرة الطفل الي دخل للمدرسة
وخبرة الي دخل المدرسة مش زي خبرة الي دخل الجامعة
وخبرة الي اتخرج من الجامع مش زي خبرة الي بيشتغل
وخبرة الي لسه بيدخل الخلاط مش زي خبرة الي اتعجن جواه وطلع مدغدغ
خلاط يناير ده بقي كان خلاط محدش طلع منه سليم
الي مبطوح والي اتخيط والي وقع من على وشه ال50 قناع الي كان لابسهم
جوا الخلاط شفنا ناس وافكار واجهزه امنيه واتعجنا كلنا وبعدين سرعه اللف زادت فاتفصلنا تاني كل فصيل لوحده
بس بشكل انقي
فالامنجية اتجمعوا وظهرو بوضوح
والاسلاميين كمان بقوا اوضح
وبتوع الدولة المدنيه صغروا بس موجودين ولسه بيتحط عليهم
والكنب زي ما هو بيتفرج
اكيد الي حصل في مصر خلى الكل يتعلم
فالنظام بقي بيقم اكتر علشان ميقعش تاني ومتقمش ثورة تانيه
والاجهزة الامنية اتشقلب كيانها واتغيرت قياداتها
والتيارات السياسية المختلفة بتلملم اشلائها وبتعالج جراحها وبتعيد تقييم مواقفها بعد خبرة الخلاط
فكرة اعادة النظر واعادة التقييم في حد ذاتها فكرة صحيه جدا لعلاج الامم المنكوبه وعلشان تخرج من كبوتها وبسرعه
الكل بيفكر تاني
الكل بيعيد حساباته وبيقرا بأثر رجعي
فيه نوعين من الي بيراجعوا حساباتهم
نوع بيبرر مواقفه ومازال متمسك باراء ثبت خطأءها ودول لسه اغلبية
ونوع قرر يعترف انه اخطأ واعلن اعتذاره واسفه ودول الاقلية
فكرة فكر تاني دي فكة احياء الضمير والصدق مع النفس وتغليب الحق عن الهوى
بقالنا سنة ومع كل حث جديد وكل ذكرى لمناسبه عدت علينا بنكتب عن موقفنا منها وغلطنا في ايه
كل المجموعه الي بتكتب هنا كانت اما بتصنع الاحداث او بتشهد على الي فيها عن قرب وبالتالي خبرة سنين بتتلخص في مقالات مبتزيدش عن 500 كلمة وبتوفر لاي مهتم رؤيه جيل
بادر وجرب ...اصاب واخطأ... راجع نفسه...قيم موقفه ...واعلن نتيجة تجربته