الاعتراف الأمريكي بالقدس عاصمة لاسرائيل .. يشعل فتيل انتفاضة جديدة

874

 حالة من الغضب إنتابت عدد كبير من الدول بعد قرار رئيس الولايات المتحدة أمس دونالد ترامب اللي أعلن فيه عن إعترافه بأن لقدس عاصمة لإسرائيل، على الرغم من كل الإدانات والتحذيرات الدولية اللي رفضت  هذا القرار واعتبرته هزيمة جديدة تضاف لهزائم الفلسطينين منذ تأسيس الكيان الصهيوني على أرضها.

وخلال خطاب ترامب مساء أمس اشار الى انه "وجه الخارجية الأميركية للبدء في عملية نقل السفارة الأميركية إلى القدس"، ووصف ترامب هذا التحرك  بأنه "خطوة متأخرة جدا" من أجل دفع عملية السلام في الشرق الأوسط والعمل باتجاه التوصل إلى اتفاق دائم.

ده بالاضافة الى انه أكد على ان "القدس يجب أن تكون مكانا للعبادة لليهود والمسيحيين والمسلمين", مؤكدا ان "واشنطن تبقى ملتزمة بالتوصل لاتفاق سلام مقبول من الإسرائيليين والفلسطينيين.


رد الفعل المصري:

اكتفت الدولة المصرية بتصريحات وزارة الخارجية اللى رفضت فيها قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وأكدت على إجراء بعض الإتصالات لبحث الأمر، لكن على الناحية الأخرى حاصرت مساء أمس قوات الأمن نقابة الصحافيين ردًا على دعوة من أعضاء بمجلس النقابة لوقفة إحتجاجية مساء اليوم لرفض إعلان ترامب وللتأكيد على أن القدس عاصمة فلسطين ، بالإضافة إلى رفضهم لسياسات التطبيع اللي بتتعامل بها عدد كبير من الدول العربية.

ده بالإضافة إلى الوقفة المفاجئة اللي ضمت العشرات على سلم نقابة الصحافيين مساء أمس وقاموا من خلالها بترديد هتافات تؤكد على رفض أداء النظام المصري في تناول القضية الفلسطنية وقاموا بحرق علم الكيان الصهيوني على سلم النقابة.

من ناحية أخرى دعى اتحاد طلاب الجامعة الأمريكية بالقاهرة جميع الطلاب الي وقفة احتجاجية اليوم في تمام الساعة الواحدة ظهراً ضد الوصاية الأمريكية و الصهيونية المستمرة و اعلان القدس عاصمة للكيان المحتل، مؤكدين في بيان لهم بأن الوقفة و التضامن هي اقل ما يمكن تقديمه وفاءً للقدس عاصمة فلسطين المحتلة و لتأكيد وقوف كافة الأطياف خلف القضية الفلسطينية الأبية.


القوى السياسية تطالب بمقاطعة أمريكة والدعوة لأيام الغضب:

 إنتهى الإجتماع الذي ضم عدد من الأحزاب والقوى السياسية بمقر حزب الكرامة عقب قرار ترامب للإتفاق على عدد من النقاط وهي  أن القدس عربية وستبقى عاصمة للدولة الفلسطينية بموجب الحقوق التاريخية لشعب العربي الفلسطيني وما يؤكدها من القرارات الدولية الصادرة عن الأمم المتحدة ومجلس الأمن وكافة الهيئات الدولية، ودعت تلك القوى  كافة شعوب العالم والقوى الحرة إلى التضامن مع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني والتعبير عن ذلك بكافة أشكال الغضب

وأشاروا إلى ضرورة قطع العلاقات مع الولايات المتحدة وأي دولة تقدم على نقل سفارتها إلى القدس المحتلة، استجابة لإرادة الشعوب العربية والشرعية الدولية، وتفعيلا لقرارات القمة العربية الصادرة في أعقاب قرار سلطات الإحتلال بالضم غير القانوني للقدس الشرقية.

كما دعوا الشعب المصري والشعوب العربية إلى مقاطعة المنتجات لأمريكية والتوقف عن ضخ أية استثمارات عربية في الاقتصاد الأمريكي، بما في ذك صفقات السلاح وغيرها من أشكال الاستثمار، كما طالبوا بضرورة الفتح الفوري لمعبر رفح مع قطاع غزة واتخاذ كل السبل الممكنة للتخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال، مؤكدين على رفضهم لأية اتفاقيات تساهم في حصار الشعب الفلسطيني..

فيما أعلنت القوى السياسية عن التضامن مع أيام الغضب الفلسطيني التي انطلقت منذ أمس في الأراضي المحتلة عن طريق كافة اشكال الاحتجاج السلمي، وفتح مقرات الأحزاب في كل المحافظات لاستضافة هذه الفعاليات، داعيين الشعب المصري إلى استخدام حقه القانوني والدستوري ي التعبير السلمي عن غضبه دعما للقدس، بما في ذلك الدعوات التي انطلقت للتجمع ي المساجد والكنائس بعد غد الجمعة للتعبير عن الغضب الشعبي.

بالإضافة إلى تشكيل وفود شعبية للتوجه إلى جامعة الدول العربية ومقر الأمم المتحدة لتسليم خطابات احتجاج وتحذير من عواقب القرار الأمريكي.


تظاهرات واضراب عام  بفلسطين:

عقب قرار ترامب بدأت المظاهرات في مدن فلسطينية بينها الضفة الغربية وقطاع غزة، كما أعلنت حركة “حماس” أن أبواب جهنم ستفتح على المصالح الأمريكية، في حين طالب قيادي في حركة فتح في تصريح لوكالة الأناضول بطرد القنصل الأمريكي بفلسطين وقطع الاتصالات مع واشنطن ردًا على اعتراف ترامب،وأعلن الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، سحب بعثة منظمة التحرير الفلسطينية من واشنطن.

وعلى صعيد أخر عم الإضراب العام مدن الضفة الغربية وقطاع غزة، بدءا من اليوم الخميس وأغلقت أبواب المحلات التجارية والمداس والجامعات والمعاهد في الضفة وغزة أبوابها، في وقت أعلنت الفصائل الفلسطينية عن النزول إلى الشوارع والساحات العامة للتظاهرة احتجاجا على قرار ترامب، وقالت وزارة التربية والتعليم الفلسطينية، إن يوم الخميس هو اضراب شامل للمشاركة في الفعاليات الشعبية رفضا للقرار الأميركي بشأن مدينة القدس.





تسجيل الايميل

شارك وفكر معانا وابعت تدوينتك