حق ديالا

321

وضعتنا  قضية ديالا اولا  أمام نظرة المجتمع للنساء وكيف يتم ادانة النساء ولعنهن، والسعى لتهريب الذكر (الأب) كأن انكار أطفالهم وهروبهم من المسئولية ليس عارا يجب أن يحملوه ما عاشوا، فى مجتمعاتنا التى تدعى المحافظة والتدين يتم لوم  النساء فى كافة أنواع الجرائم ذات البعد الجنسى، مئات الشهادات من النساء الناجيات من التحرش الجنسى تصف محاولة لحماية (الذكر) المتحرش ومساعدته عى الهرب  ولومهن على طريقة لبسهن أو ردهن على المتحرش أو مقاومة اعتداء المتحرش عليهن، وبالمثل فى حالات اثبات النسب يسعى المجتمع للوم النساء اللاتى تحملن مسئولياتهن الخاصة بالأطفاء من حمل وولاده ورعاية ومعاناة أيضا لاثبات نسب أطفالهن، فقط لحماية الذكور من تحمل مسئولية أطفال لا ذنب لهم جاءوا بهم للحياة ليدفعوا ثمن نظرة المجتمع لسنوات.

قبل سنوات تفجرت قضية ضخمة في الوسط الفني، كان محورها أن مهندسة ديكور تزوجت عرفيا من الفنان الشاب أحمد الفيشاوي، وبعدما أنجبت منه طفلة تنكّر لها الفيشاوي، ونفى أبوّته للطفلة، لتخوض الأم جولة طويلة بين القضاء والإعلام، حتى حصلت على حق طفلتها، بعد عدة سنوات تكرّر الأمر نفسه مع الفنان أحمد عز، الذي أنكر نسب طفليه التوأم من الفنانة زينة، وقطعت القضية أشواطا طويلة في المحاكم. في الواقعتين قال المتابعون، وفي مقدمتهم المثقفون والكتاب، إن الأمر يعود لخلل يخص الساحة الفنية وثقافة ناسها وسلوكياتهم، لكن الغريب أن هؤلاء الناقدين تورّطوا في الأفعال نفسها مع أول قضية شبيهة بالوسط الثقافي.. وحينما يسقط من ادّعى الرفعة، ويتورّط الناقد في أخطاء المُنتقَدين، فلا حجة ولا تبرير، ولا وصف يليق بالأمر إلا الوضاعة.. 

قبل نة تقريبا شهد الوسط الثقافي والتشكيلي بداية قضية شبيهة، طرفاها الفنان التشكيلي المصري الإيطالي عادل السيوي، والكاتبة الصحفية سماح إبراهيم عبد السلام، وتفاصيلها أن سماح حضرت معرض عادل السيوي الذي نظمه في مايو 2017 بعنوان «في حضرة الحيوان»، كانت بصحبتها طفلة لم تتم عامها الأول، التقطت صورة مع الطفلة بجوار إحدى اللوحات ونشرتها عبر صفحتها على «فيس بوك» مصحوبة بتعليق «ديالا عادل السيوي في معرض والدها» ليبادر الفنان العالمي بكتابة منشور عبر صفحته ينفي فيه الأمر، قائلا إن سيدة مجهولة تدعي الإنجاب منه، وإنه حرر ضدها محاضر في قسم الشرطة، ووضع أرقام عدد من المحاضر لتبدأ الصحافة التعاطي مع الأمر من وجهة نظر السيوي فقط 

وما بين البيانات ومنشورات والصحافه والاعلام الضحيه هى الطفله التى تنتظر حقها فى معرفه اسم والدها واصدار شهاده ميلاد لها ايام و تتضح الحقيقة، و”ديالا” ما زالت تنتظر أن تنال حقها، وتسير رافعة الرأس بعد أن تحصل على هوية ويتم الاعتراف بوجودها في مجتمعها الذي لم يرحمها بسبب اب لم يتحمل نتيجه خطأه وام لن تفكر فى هذا اليوم


قلبي مع «ديالا» في كل حال


تسجيل الايميل

شارك وفكر معانا وابعت تدوينتك