توازن القوى : الإعلام والعدالة وسيادة القانون ..شعار اليوم العالمي للصحافة ٢٠١٨

260


" بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي لحرية الصحافة في عام ٢٠١٨، أدعو الحكوماتِ إلى تعزيز حرية الصحافة وتوفير الحماية للصحفيين.— أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة


هذا جزء من كلمة غوتيريش هذا العام التي حملت عنوان: "حرية الصحافة ضرورية لبناء مجتمعات تتسم بالشفافية"، 

حيث قال فيها: "إن وجود صحافة حرة هو أمر أساسي لتحقيق السلام والعدالة وإعمال حقوق لإنسان للجميع مضيفا أنه لا غنى عن الصحافة الحرة إذا أريد بناء مجتمعات ديمقراطية تتسم بالشفافية وإبقاء من يتولون السلطة خاضعين للمساءلة". 

وأشار إلى أهمية حرية الصحافة بالنسبة للتنمية المستدامة، ونبه إلى "أن الصحفيين والمشتغلين بوسائط الإعلام يقدمون للجمهور خدمات لا تقدر بثمن"، (فهم) "يسلّطون الضوء على التحديات المحلية والعالمية ويقدمون الأخبار التي ينبغي أن يُسترعى الانتباه إليها".

 وشدد الأمين العام على ضرورة سن قوانين تحمي الصحافة المستقلة وحرية التعبير والحق في المعلومات وإعمال تلك القوانين وإنفاذها، داعيا إلى تقديم مرتكبي الجرائم بحق المنيين إلى المحاكمة. كما دعا الحكومات بشكل خاص إلى تعزيز حرية الصحافة وتوفير الحماية للصحفيين. وقال إن "تشجيع الصحافة الحرة هو دفاع عن حقنا في معرفة الحقيقة".



اختير ان يكون موضوع عام ٢٠١٨لليوم العالمي للصحافة هو " توازن القوي : بين الاعلام والعدالة وسيادة القانون " حيث اوضحت  الأمم المتحدة عبر موقعها ان اختيار هذا الموضوع لهذا العام يبرز أهمية تهيئة بيئة قانونية تمكينية لحرية الصحافة، ويولي اهتماما خاصا لدور القضاء المستقل لإتاحة الضمانات القانونية لحرية الصحافة ومحاكمة متكبي الجرائم ضد الصحفيين.

وفي الوقت نفسه، يتناول هذا الموضوع الدور لذي تقوم  به وسائل الإعلام في التنمية المستدامة، ولا سيما أثناء الانتخابات — بوصفها هيئة رقابية تعزز الشفافية والمساءلة وسيادة القانون. ويهدف هذا الموضوع أيضا إلى استكشاف الثغرات التشريعية فيما يتعلق بحرية التعبير والمعلومات على شبكة الإنترنت، ومخاطر تنظيم الخطاب على الإنترنت.

واوضح موقع الأمم المتحدة ان في إطار التنمية المستدامة لعام 2030  ترتبط مساهمة الصحفيين والعاملين في وسائط الإعلام ارتباطا وثيقا بالهدف 16 من أهداف التنمية المستدامة المتعلق بالسلام والعدالة والمؤسسات القوية. ولتحقيق هذا الهدف، يجب تطوير مؤسسات فعالة وخاضعة للمساءلة وشفاف على جميع المستويات، كما أن حرية الصحافة ضرورية لهذا الغرض.

وسيشمل اليوم العالمي لحرية الصحافة لعام ٢٠١٨مجموعة واسعة من الاجتماعات تتضمن جلسات عامة ومناقشات ومحادثات، تتناول عددا من الموضوعات الفرعية مثل حرية الصحافة، والحصول على المعلومات والانتخابات، ونظام العدالة الذي يدعم الصحافة الحرة والآمنة إضافة إلى حرية التعبير على شبكة الإنترنت. 

وقررت اليونسكو أن يُستكمَل الاحتفال الرئيسي بنحو 100 حدث وطني في جميع أرجاء العالم. ويشمل الاحتفال الرئيسي أيضا فعاليتين أخريين تشملان عقد مؤتمر أكاديمي بشأن سلامة الصحفيين لتعزيز أوجه التآزر بقدر أكبر بين البحث الأكاديمي ومهمة العاملين في تنمية وسائل الإعلام، إضافة إلى تنظيم غرفة أخبار للشباب من أجل توعية المراسلين الشبان والطلبة في وسائل الإعلام بالتحديات الناشئة فيما يخص حرية التعبير.

وقررت اليونسكو هذا العام منح جائزة العام لحرية الصحافة  وقيمتها 25 الف دولار المصور المصري سجين الكاميرا منذ ما يقرب من 5 سنوات  دون محاكمة للمصور محمود ابو زيد الشهير بشوكان .

حيث قالت اليونسكو في بيان لها، إنها منحت الجائزة للمصور محمود أبو زيد، الشهير باسم شوكان، "الذي ألقي القبض عليه أثناء قيامه بتغطية مظاهرة ميدان رابعة العدوية في القاهرة، وأودع السجن منذ 14 أغسطس 2013، وأكدت اليونسكو على أن اختيار محمود أبو زيد جاء ليشيد بشجاعته ونضاله والتزامه بحرية التعبير".




تسجيل الايميل

شارك وفكر معانا وابعت تدوينتك