فستان بمصر وبنطلون بالسودان ..من يحدد معايير "الزي الفاضح"

320


في ختام حفل مهرجان القاهرة السنيمائي في دورته الأربعين، أثار فستان الفنانة رانيا يوسف الجدل حتى أصبح حديث المدينة كلها بل أن شهرة الفستان وصلت إلى العالمية، فتدولته كل الصحف والمواقع الخارجية، خاصة بعد إعلان خبر مثول الفنانة المصرية، أمام القضاء الشهر المقبل بتهمة التحريض على الفسق والفجور بعد حضورها الحفل الختامي لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الـ40، بإطلالة وصفت بـ"الجريئة".


ظهرت رانيا يوسف مرتدية فستانا شفافا يكشف عن ساقيها، ما أثار حالة من الجدل والانتقادات الواسعة على شبكات التواصل الاجتماعي، والتي لا تزا أصداؤها  تتردد حتى الآن.


تم الإعلان عن موعد المحاكمة في 12 يناير بعد عدد من الشكاوى، التي رفعها عدد من المحامين ضد الممثلة متهمين إياها بارتكاب فعل علني فاضح والتحريض على الفسق والفجور وإغواء القصر ونشر الرذيلة بالمخالفة للأعراف والتقاليد والقوانين السائدة في المجتمع المصري، والتي في حال إدانتها كادت تصل العقوبة إلى خمس سنوات.


كما أصدرت نقابة المهن التمثيلية  يوم الجمعة بيانا تتوعد فيه بالتحقيق مع من تراه لمن تجاوز في حق المجتمع، إلا أنه لم يتم استدعائها إلى التحقيق بسبب الفستان حتى الآن.


وما لبث حتى أصدرت رانيا يوسف، بيانا  نشرته على حساباتها الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي أنه "من الممكن أن يكون خانني التقدير"، مشيرة إلى أنها "لم تكن تقصد الظهور بشكل يثير حفيظة وغضب الكثيرين ممن اعتبروا الفستان غير لائق".


وأضافت: "لم أكن أتوقع كل ما حدث، وإن كنت أعلم لما ارتديت الفستان وهنا أكرر التأكيد على تمسكي بالقيم والأخلاق، التي تربينا عليها في المجتمع المصري التي كانت ولا تزال وستظل محل احترام".


وبررت يوسف اختيارها للفستان بأن "آراء مصممي الأزياء ومتخصصي الموضة غالبا ما تؤثر على قرارات اختيار الملابس، وقد يكونوا وضعوا في الاعتبار أننا في مهرجان دولي".


وفي اتصال هاتفي مع إحدى القنوات المصرية اعتذرت الفنانة لجمهورها على الهواء مباشرة، وأقسمت أنها لم تكن تقصد الإساءة لأحد وإنها حريصة على شكلها، وعلى أسرتها، وتعيش في النور ولا تخفي شيئا في حياتها".



في نهاية نوفمبر الماضي في واقعة مشابهة لم تكن الفنانة السودانية منى مجدي تتوقع أن ينتهي الحفل الخيري الذي أحيته  على  إحدى مسارح الخرطوم دعمًا لذوي الاحتياجات الخاصة، بالقبض عليها من قبل شرطة النظام العام بتهمة "ارتداء بنطال فاضح".


ومن قبل منى مجدي أُلقي القبض على الكثيرات وحوكمن بالجلد أو الغرامة أو السجن، ومن ثم أجلت محكمة النظام العام محاكمة منى مجدي إلى أجل غير مسمى، بحسب ما ذكرته مبادرة "لا لقهر النساء"، في بيان أن الشرطي الشاكي في البلاغ اتصل بالفنانة هاتفيًا منتحلاً صفة موظف في اتحاد المهن الموسيقية، وأخبرها أن عليها الحضور لاستلام بطاقة عضوية المهن الموسيقية، لتفاجأ بشرطيين يقتادانها إلى قسم شرطة النظام العام.



تسجيل الايميل

شارك وفكر معانا وابعت تدوينتك