دقوا الشماسي

472


الوقت صيف شهر اغسطس من كل عام ،

المكان العماره التي تقع بجوار سور جنينه مركز الخدمة والنشاط الاجتماعي مشيخه الأزهر - ميامي - الإسكندرية.


كانت العيله سنويا بتتجمع للمصيف في شقة المصيف اللي قصاد ميخه الأزهر  ، كنا بنستني كلنا ميعاد المصيف كل سنه ، ده الأسبوع اللي بنستناه عشان نطلع كل الطاقة و الانبساط بعد طول دراسة ودروس و امتحانات بنكون طالعين من جوا المريله ناطين جوا المايوه و بنجري من زحمة الكشاكيل و الكتب علي الجردل و الجروف و العوامة البطة او الطوق الأسود بتاع كاوتش عربية جدو القديم .


كان من أكثر الأشياء المهمه اللي لازم تكون معانا في شنطة السفر المضرب و كور الراكيت و صندوق الدمينو  والموتشينه و كورة البحر .


كنا ممكن نقعد نجهز في الشنطه أسبوع كامل قبله كانت عملية تجهيز الشنطه فيها متعه وانبساط قد انبساطنا بالسفرية نفسها كان لما حد من ولاد العيله اللي عندهم عجله جاي معانا كان بيبقي فرح عشان كنا بنبقي عارفين ان المصيف كله هيتقضي في الشارع علي العجل طول اليوم .


انا فاكره كويس اوي صيف 2003 تقريباً كان لسه نازل شريط جورج وسوف سلف و دين و اغنيه بابا فين كان تقريبا طول طريقنا ذهابا لاسكندرية كنا بنغني للاغنيتين دول بس ، وكنا اول منوصل الشقة مكناش بنقدر نستني حتي اننا نفضي الشنط كنا اول ما بنفتح الشنطه نطلع المايوه علي طول ونط في البحر. 

كنا ننزل علي البحر لابسين الكاب و البورنص و كنا نقضي طول اليوم بلبط ، ولما كنا نطلع من المايه تعبانين شويه كنا نلاقي ماما محضرلنا سندويتشات و عصير و تيته كانت هي و ماما و عماتي قاعدين يقشروا في جمبري و بابا و صحابه علي البلاج بيلعبوا راكيت و الولاد بيلعبوا كوره كنا وقتها بعد السندوتشات كنا لازم نشبط في الفريسكا و الراجل بتاع الفريسكا كان عارفينا بالاسامي كل واحد فينا عشان كل يوم كان يعدي علينا و نتلم كلنا عليه ، كان يجي علينا المغرب نتحرك بعدها بشويه عشان نروح البيت ونتخانق علي الحمام و نقف عليه بالطاوبير واللي يسبق هو الكسبان. 


كان لما بيجي علينا الليل مكناش بنبقي عايزين ننام بدري بعد تمشيه الكورنيش علي البحر و اكل الايس كريم كنا بنرجع البيت بنفرك مش عايزين ننام كانت سهرة بليل في البلكونه حاجة تانيه وقتها كان عندنا اكتشاف جميل كنا بنسهر عليه للفجر ، الإكتشاف ده جة من ميزة موقع الشقه اللي كنا بننزل فيها كل سنة .


كانت جنينه مركز الخدمة والنشاط الاجتماعي لمشيخه الأزهر  بيتجمع فيها كل النازلين بالمركز و كانت بتبقي حلقة سمر و إنشاد و تجلي لحد الصبح ، انا فاكره اني مكنتش بفهم كل الكلام اللي بيتقال ، بس عارفة كويس اوي اني لما كبرت عشقت  التوني و الشيخ ياسين التهامي .

عرفت وقتها ان كلنا بننبسط علي بعد مترين ممكن مش بنفس الطريقة لكن في نفس المكان و في الآخر لكل شي طريقة

تسجيل الايميل

شارك وفكر معانا وابعت تدوينتك