حادثة خلع البنطلون في جامعة الأزهر"خيبة كبيرة"

412


قررت جامعة الأزهر،قالة عميد كلية التربية بنين القاهرة، ووكيل الكلية لشؤون التعليم والطلب، ورئيس القسم، من مناصبهم، وفصل الأستاذ صاحب واقعة محاضرة كلية تربية الأزهر، والطلاب المشاركين في هذا الفعل المنكر داخل المحاضرة، إذ أجبر الطلاب على خلع بناطيلهم أمام زملائهم.


تأتي أحداث الواقعة بعد أن طلب أستاذ العقيدة والفلسفة من الطلاب خلع بناطيلهم وبالتالي الحصول على الدرجات النهائية ما دفع أحد الطلاب بالفعل بممارسة هذا الفعل داخل المحاضرة، وتم نشر الفيديو على مواقع التواصل الإجتماعي  ما تسبب في ضجة كبيرة.


وبناءا عليه قرر الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، امس، إلغاء تصاريح الخطابة الخاص بالدكتور إمام رمضان إمام، أستاذ العيدة والفلسفة، صاحب واقعة "خلع البناطيل" بكلية التربية، التي أثارت جدلا واسعًا خلال الأيام الماضية، ومنعه من صعود المنبر ومن أداء الدروس بأي من المساجد،  لما بدر منه من مخالفات تتنافى مع القيم التي ينبغي أن يتحلى بها كل إنسان، فضلا عن أنه من المنتسبين إلى العمل الدعوي، مع الإشادة بما قامت به جامعة الأزهر الشريف تجاهه. 

جاء ذلك بناءً على المذكرة المقدمة من مديرية أوقاف المنوفية، والمعتمدة من رئيس القطاع الديني بالوزارة.


في حين أكد عميد كلية الإعلام، إن الجامعة اتخذت كل الجراءات القانونية العاجلة فور علمها بالواقعة، وتم فصل عضو هيئة التدريس بكلية التربية لقيامه بتحريض الطلاب على ارتكاب أفعال مخلة بالحياء العام.


بعد قرار فصله الذي أصدرته جامعة الأزه، نشر الدكتور إمام رمضان إمام بيان "بلاء واعتذار واجب" للتعليق على واقعة خلع البناطيل داخل محاضرة بكلية التربية بالأزهر، قائلة  الدكتور إمام رمضان إمام، المدرس بكلية التربية بجامعة الأزهر، وصاحب واقعة "خلع البناطيل"، في أول رد له بعد قرار فصله من الجامعة، بسبب الفيديو المتداول على مواقع التواصل الاجتماعي، بإجباره بعض الطلاب على خلع بناطيلهم أثناء المحاضرة وتصويرهم من قبل زملائهم وسط صيحات، إنه في مجال البحوث العلمية التي يهتم فيها الباحون بالوصول إلى صدق الفروض عن طريق التجربة، يصبح المعمل بالنسبة لهم كروح الجسد، لا يفارقونه ولا يفترقان عنه، إذ يتم إجراء عشرات التجارب حتى تؤكد واحدة منهم الفرض، عندئذ نصبح أمام كشف علمي جديد يسهم في بناء تحضر الأمم ورقيها المادي.


وأشار إمام، إلى أن هذا الأمر ينطبق على مجال العلوم المادية، أما في مجال العلوم النظرية فما أكثر النظريات التي كتبت على الأوراق، ولا يعرف صدقها من عدمه إلا إذا طبقت على أرض الواقع، كتطبيق النظريات الفلسفية والتربوية على المجتمع وعلى الطلاب ثم مراقبة تائج هذه التطبيقات من خلال الملاحظة، التي تظهر لنا فيما بعد إثر هذه الفلسفات والنظريات على المجتمع والطلاب، وبيان الإيجاب من السلب فيهما و"كل ما فعلته كأستاذ في العقيدة والأخلاق مع طلابي كان عبارة عن تجربة أردت من خلالها أن أرى تأثير التعليم النظري للعقيدة والأخلاق على أرض الواقع بالاختيار التجريبي العملي".


وأكد أنه قد نجح في التجربة هذه المرة، ومرة ثانية، على طلاب كلية واحدة في تخصصات مختلفة، وعند إجراء نفس التجربة على بعض طلاب نفس الكلية فشلت التجربة فشلا ذريعا وأحدثت ضجة سلبية عبرت بها حاجز الجدران للفضاء الخارجي في صور بشعة مقززة أبدا لم تكن ف الحسبان على أسوأ فروض الفشل.




وقررت جامعة الأزهر، إقالة عميد كلية التربية بنين القاهرة، ووكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب ورئيس القسم من مناصبهم، كما قررت فصل الأستاذ صاحب واقعة محاضرة كلية تربية الأزهر، والطلاب المشاركين بهذا الفعل.


وقال الدكتور غانم السعيد، عميد كلية الإعلام، إن الجامعة اتخذت كافة الإجراءات القانونية العاجلة،وهو ما يشكل جريمة جنائية يستوجب الإحالة للنيابة العامة،

في حين قال المتحدث الإعلامي باسم جامعة الأزهر، إن الأزهر برىء من كل تصرف يسيئ إلى قيمه وقيم المجتمع المصري الذي تربينا عليها، مضيفًا أن كل من ينتسب للأزهر سواء كانوا معلمين أو طلاب من البنين والبنات يرفضون أي خروج عن قيم الأزهر الوسطية، التي تعلموها، وأن واقعة إجبار طلاب على خلع بناطيلهم داخل قاعة محاضرات بكلية التربية، لا تمثل الأزهر الشريف، لأن الأزهر تاريخه العلمي والديني معروف على مستوى العالم.


أضاف، أن هذه الفعلة تعد من ضمن الأفعال التي تستوجب العزل من الوظيفة، إعمالًا لنص الفقرة (25) من المادة 72 من القانون 103 الخاص بتنظيم الأزهر باعتبارها تخل بشرف عضو هيئة التدريس وتتنافى مع القيم الجامعية الأصيلة.

تسجيل الايميل

شارك وفكر معانا وابعت تدوينتك