محسنة توفيق" تضع نهاية رحلة الفن والنضال"

407

منذ  ساعات، رحلت الفنانة القديرة محسنة توفيق، أو "بهية" كما يعرفها مصريين كتير عن عمر 79 عام، رحيل الفنانة محسنة توفيق، وسط  موجة الحزن والتأبين خاصة على مواقع التواصل الاجتماعي ما دل على التعبير الصادق عن مدى تعلق المريين ب"بهية"، التي عرفوها في أدوار مختلفة  



وفي جانب أخر من حياتها تعد محسنة توفيق واحدة من أبرز المناضلات التي عشن للديمقراطية والحرية وحقوق الناس، منذ عهد  الرئيس جمال عبد الناصر حتى مشاركتها الشجاعة في ثورة يناير.


كتبت عنها  الكاتبة نادية كامل في رواية "المولودة" .. "في سجن القناطر أيامها جدول النشاط كان بيخلص الساعة تمانية بالليل، العنابر والزنازين تتقفل لتاني يوم الصبح، وتبتدي تطلع أصوات من السجن سامعاها مش شايفها ... من عنبر المعتقلات الجداد كان فيه معتقلة بتقعد على حز شباك العنبر تغني لنا أم كلثوم، كنا بسكت كلنا ونسمع م الزنازين. سألت مين دي قالوا لي ممثلة جديدة موهوبة اسمها “محسنة توفيق”. 

والتي تحدثت فيه عن أول تعارف بين والدتها “مارى روزنتال” والفنانة القديرة محسنة توفيق.


قالت في  لقاءاتها أنها ترفض أن يصفها الناس بالسياسية وتفضل يقال عنها "ثورية" أو منحازة للديمقراطية والعدالة الاجتماعية،ورغم حبها الشديد  الرئيس الأسبق جمال عبدالناصر، إلا أنها أكدت على رؤيتها للنكسة في كل تقييد لحرية الرأي والتعبير حصلوا في عهده، قبل ما تحصل النكسة الحقيقية. وده كان سبب دخولها السجن في عهده.


حصلت على جائزة أهم مشهد وحوار ملهم، أدته محسنة توفيق، كان آخر مشهد في فيلم العصفور للمخرج القدير يوسف شاهين، اللي قامت فيه بدور “بهية” وهي بتصرخ: لأ، هنحارب.. هنحارب.. هنحارب”.. وفعلا الفيلم اتعرض سنة 1972، وبعدها بسنة حاربنا، وارتبط من وقتها اسم "بهية" الفتاة المعبرة عن مصر بالفنانة محسنة توفيق، خاصة مع أغنية "مصر يامه يا بهية" من كلمات الراحل أحمد فؤاد نجم.

في عهد السادات كانت معارضة لاتفاقية السلام مع اسرائيل، ووصفتها بأسوا حدث في حياتها ، وتم منعها من التمثيل حينها، شاركت في ثورة يناير عن عمرالـ70 سنة، وتعد صورتها وسط الأمن يوم جمعة الغضب في ميدان مصطفى محمود (28 يناير)، هي من الصور الأيقونية للثورة.


مثلت ما يزيد عن 70 فيلم ومسلسل درامي وإذاعي ومسرحية. من أشهرهم دور "بهية" في فيلم العصفور، و"أم يحيى" في إسكندرية ليه؟، و"مريم" في فيلم الزمار، وطبعا "أنيسة بدوي" في 5 أجزاء من المسلسل الشهير ليالي الحلمية.


محسنة توفيق ولدت في 29 ديسمبر عام 1939، وحصلت على درجة البكالوريوس في الزراعة في عام 1968، كان آخر أعمال محسنة توفيق كان مسلسل "المرسى والبحار" مع الفنان يحيى الفخراني عام 2005، ومنذ ذلك الحين وامتنعت عن المشاركات الفنية.

وكان آخر ظهور لمحسنة توفيق خلال حضور تكريمها في مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة، فبراير الماضي، حيث حرصت على شكر كل محبيها الذين دعموها في مشوارها الفني وكانوا سبباً في نجاحها.



الخلاصة زي ما يموت الزمار وايده تلعب، يموت المناضل ويظل ملهم للملايين وأجيال من بعده، لأنه اختار الحق طول حياته.

تسجيل الايميل

شارك وفكر معانا وابعت تدوينتك