مشكلة شيماء سيف ..الضحك أخرج أسوء ما فينا

494


أقل من 48 ساعة هي المدة الزمنية التي تغير فيها تفاعل الناس مع الفنانة شيماء سيف من الشيء الى نقيضه ، فبعد أن  ثار غضب الناس من اجلها بسبب كم الاهانات والسخرية من وزنها الزائد التي أطلقها رامز جلال عليها  في برنامجه ( رامز في الشلال ) ثار غضب الناس عليها بالأمس بسبب حلقة في برنامجها ( شقلباظ) . وقد ظهرت شيماء في ال( المقلب ) وقد دهنت لون بشرتها باللون الأسود ووضعت ماكياجا فجا  وارتدت الزي السوداني للايحاء بأنها سودانيه وأخذت تصرخ مع صديقة سودانية اخرى في مكروباص ويتحدثان بطريقة غير مفهومه ويقومان بتصرفات غريبه  موجهان حديثهما لأحد الركاب  وهي تمسك زجاجة من الخمر وتتلفظ ببعض العبارات والكلمات السودانية ، في اسلوب أثار حفيظة اشقائنا السودانيين . ووجدوا في حلقتها  اهانة  كبيرة للشعب السوداني و تنمر وعنصرية واضحة ، فانهالوا على صفحتها الشخصية بالشتائم والتعليقات المهينه كرد فعل غاضب جدا بل وانهالوا بكم كبير من المنشورات على صفحاتهم الشخصية يردون اهانتهم بمثلها ولم تقتصر الاهانات على شيماء سيف فقط بل طالت الشعب المصري بالاجماع في العديد من المنشوات . في بداية الأمر لم تدرك شيماء حجم الخطأ الذي ارتكبته واعتقدت ان الأمر قد يكون بعض من الفهم الخاطئ عند البعض ، فاكتفت بأن كتبت شكر على صفحتها الشخصية قائلة ( عايزة اقول شكرا على كمية التعليقات والرسايل اللي وصلتني ) مما تسبب بزيادة موجة الغضب عند الناس فاشتعلت التعليقات بالمشاحنات  و السب والاهانة والقذف  بين المصريين و السودانيين ، وعندما عليت موجة الغضب جدا قررت شيماء ان تعتذر مباشرة للسودانيين قائلة على صفحتها الشخصية (مش قاصدة اضايق اخواتي وحبايبي انا اسفه لو الموضوع وصلكم بصورة سيئه) . الا ان الاعتذار وحده مع عدم الاعتراف بحجم الخطأ  لم يمحو الاساءة ولم يوقف تصعيد الأمر فقامت حملة كبيرة من البلاغات على حساب شيماء الشخصي حتى استطاعوا اغلاقه تماما ووصل تصعيد الأمر الى  قيام  السودانيين بعمل وقفة احتجاجية أمام بيت السفير المصري بالسودان اعتراضا منهم على الهجوم الحاد والاهانه التي تلقوها كشعب .  

وجاء موقف قناة ( ام بي سي ) والتي تم اذاعة الحلقة من خلالها غريبا حيث تبرأت مما حدث ذاكرة ان البرنامج ليس من انتاجها وانما فقط قامت بشراءة لتتمكن من اذاعته.

ومن جانبه قام الاستاذ احمد رمضان مدير تحرير جريدة الفجر الفنيه و نائب رئيس رابطة كتاب ونقاد الفن التابعه لنقابة الصحفيين بتقديم شكوى ضد الفنانه شيماء سيف اعتراضا على حلقتها فقال على صفحتة الشخصية على الفيس بوك ( بصفتي الشخصية وبصفتي نائبًا لرئيس رابطة "كتاب ونقاد الفن" التابعة لنقابة الصحفيين المصرية، أتقدم بشكوى ضد الفنانة شيماء سيف اعتراضًا على حلقتها التي أذاعتها ضمن برنامج المقالب التي تقدمه بعنوان "الشقلباظ" على اليوتيوب وسخريتها وتهكمها على الشعب السوداني الشقيق، مما قد يتسبب في أزمة دولية بين شعبين أشقاء بحكم الجيرة وبحكم العلاقات التاريخية التي تربط الدولتين ) وطالب بمعاقبتها قائلا ( وأطالب الجهات المعنية بمعاقبة شيماء سيف عما بدر منها بما يناسب سخريتها من الشعب السوداني ووقف برنامجها على اليوتيوب أو حذف الحلقة محل الاعتراض من اليوتيوب، وتقديم اعتذار رسمي يناسب الأخوة السودانيين ).

أما بالنسبة للمصريين المتابعين للموضوع فقد تباينت ردود أفعالهم ‘ فمنهم من دعم موقف السودان  وبادروا بالاعتذار لهم على صفحاتهم الشخصية ورأى ان لهم كامل الحق في دفاعهم عن كرامتهم بكل الطرق محتفيا بعراقة وقوة هذا الشعب خاصة في ثورتهم الحالية وأن ماحدث يعتبر خطأ يظهرنا بمظهر مشين اذ كيف يتبنى اعلامنا سخرية من شعب بناءا على جنسه ولونه وطريقة كلامه وكيف يصدر اعلامنا هذا النوع المبتذل من الكوميديا والتي من المعروف عنا اعتمادها منذ وقت طويل ! اما الفئة الأخرى فقد أظهروا كما هائلا من العنصرية واظهروا دعما لشيماء وهجوما صارخا على السودانيين بتعليقاتهم لمجرد انه لايحق لاحد ان يشتم المصريين ( ونسكتله) فردوا الاهانات باهانات اكبر وعنصرة ابشع وتهكم مشين  . اعتقد بأن اللوم كله يقع على اعلامنا الذي رسخ في الاذهان ان الضحك مرتبط بالتقليل من الاخرين والسخرية منهم والتنمر عليهم  ولا يفكر بان هناك الف طريقة للاضحاك غير إيذاء الاخرين ، وانه لو كان هناك رقابة على مثل هذه الحلقات قبل اذاعتها لما واجهنا الان أزمة بين شعبين كانا بلدا واحدا فيما سبق .

تسجيل الايميل

شارك وفكر معانا وابعت تدوينتك