رغم القمع.. مازال المدرج ملكنا

380

منذ عدة سنوات بدأت سلسلة من الإعتقالات لقيادات مجموعات الأولتراس في مصر، وتضيقات أمنية واسعة 

كمحاولة من الجهات الأمنية في الإنتقام من جزء كبير من الشباب الذين شاركو في ثورة يناير ضمن برنامج ممنهج لقمع كل من شارك في الثورة، وعلى الرغم من التضيقات الأمنية التي تلاحق كل روابط اأولتراس ومن ينتمون إليها كان أولتراس وايت نايتس المحسوب على نادي الزمالك حاضرًا بعتاده في المدرجات أثناء المباراة الافتتاحية لنادي الزمالك في تأهله الخامس لكأس العالم للأندية لكرة اليد، وهذا ما قالوه عن مشاركتهم " لا شكَّ أنَّ المحن الأخيرة حاولت تقييد الأجساد، وتفريق الجموع، وشلَّ إبداع الوايت نايتس في المدرجات المصرية؛ ولكنها أبدًا لم تطل العقول والأفكار فمنذ عام ٢٠٠٧ -وحتي الآن- تظل مدرسة الوايت نايتس فاتحةً أبوابها على مصراعيها لكل طلاب فنون الأولتراس"

منذ فترة كبيرة لم تشهد المدرجات المصرية أيًا من فنون الأولتراس من دخلات أو بانرات أو غيرها وذلك بسبب منع الجماهير من الحضور خوفًا من الهتافات التي لا يستطيع النظام السيطرة عليها أو توجيهها، ولكن في هذه المرة فالأمر مختلف ففي هذه المباراة الهامة قد أستطاع أولتراس وايت نايس حضور مباراة فريقة والهتاف ورفع "تيفو" لخصو فيه حكايتهم وما يتعرضون له من قمع واعتقال دافعو فيه عن شهدائهم ومعتقليهم وأبرزو فيه أيضًا مظاهر حبهم وإنتمائهم لفريقهم

وكانت الدخلة عبارة عن تيفو على شكل الصفحة الأولى من جريدةٍ لم تكفي سطورها لحصر تلك الملاحم، ومن هنا ظهرت الحاجة لفكرةٍ جديدة في عالم الأولتراس، حتى تكتمل الرواية الممتدة منذ نشأة المجموعة وحتى الآن.


 الخبر الأول: "The unbreakable bond - الرابط الذي لا ينكسر" مع صورةٍ من استقبال جماهير الزمالك لفريق اليد بطل السوبر الافريقي الأخير.

الخبر الثاني Through thick and thin”: فى السراء و الضراء “

وفي الصورة، لقطةٌ من احتفال المجموعة بفريق اليد بعد فوزه بدوري عام 2016، إذ كان وراء هذا التتويج قتالٌ شرس خاضه الفريق والمجموعة سويًا خلال دورة الهبوط عام 2014، ليبقي الزمالك في الدوري الممتاز.



وفي الشوط الثاني، أتمَّت المجموعة يومها الحافل بفنون الأولتراس وإبداعاتها، عن طريق أكشن "العالم لعبتنا"، الذي ظهر فيه مُمثِّل فريق اليد وهو يُمسك كرة اللعبة وعليها خريطة الكرة الأرضية بين يديه.


سنوات عديدة حرمت المدرجات المصرية من ذلك الإبداع نتيجة أهداف سياسية، ولكن في ظل كبت الحريات مازال هولاء يأملون بالمستقبل ويحلمون به متمسكين بأفكارهم ومبادئهم مدافعين بها عن معتقليهم الذين يقبعون في السجون منذ عام 2014 ويكرمون بها شهدائهم حقًا مازالت المدرجات ملكهم.

تسجيل الايميل

شارك وفكر معانا وابعت تدوينتك