اتهامات بالفساد والتحرش تلاحق رئيس الكاف

406


خضع  أحمد أحمد رئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم للاستجواب يوم الخميس الماضي  من قبل مكتب مكافحة الفساد التابع للشرطة القضائية الفرنسية، على خلفية شبهات فساد.


وكشفت "وكالة فرانس برس" صباح الجمعة الماضية  إن النيابة العامة في مرسيليا  أخلت سبيل أحمد أحمد دون توجيه الاتهام اليه، ودون وقوعه تحت الإقامة الجبرية.

وأكد موقع "فوت أفريك" المهتم بشأن كرة القدم الإفريقية على أن  السلطات القضائية الفرنسية ستطلب من مصر تفتيش مقر الاتحاد الإفريقي لكرة القدم من أجل جمع المستندات اللازمة في القضية الخاصة بالملابس الرياضية لبطولة أمم إفريقيا للمحليين 2018.


إخلاء سبيل وفقاً لقانون افتراض البراءة:

وأخلي سبيل رئيس الكاف على خلفية قانون افتراض البراءة " قانون جيجو" ، وهو قانون فرنسي أصدر في  15 يونيو لعام 2000 يعدل قانون الإجراءات الجنائية و الغرض من هذا القانون هو حماية حقوق الأشخاص الذين صدرت بحقهم لوائح اتهام، بما في ذلك الاحتجاز السابق للمحاكمة.

وأشار الإتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" إلى هذا القانون في بيانه الذى أصدره أمس الخميس الماضي تعليقاً على الأحداث.

وبحسب مصادر فإن لائيس الكاف أحمد أحمد هو أيضا في موضع تحقيق من لجنة الأخلاقيات في الفيفا بناء على شكوى رفعها  عمرو فهمي الأمين العام السابق للاتحاد الإفريقي، الذي أعلن "كاف" إقالته من منصبه في أبريل الماضي وعيين المغربي معاذ حجي بدلا منه.


الفساد المالي لرئيس الكاف:

وقالت مجلة جون أفريك الفرنسية، إنه تم القبض على رئيس الكاف، للاستماع إلى أقواله من قبل المكتب المركزي لمكافحة الفساد والجرائم المالية، لوجود شبهة فساد في عقد الكاف مع شركة بوما.

وتابعت أن عمرو فهمي السكرتير العام السابق للاتحاد الأفريقي، هو من قدم البلاغ ضد رئيس الكاف، نظرًا لاختياره التعاقد بعقد قيمته 830 ألف دولار بسبب علاقته القوية بأحد قادة الشركة.

وقضية الفساد المالي تتعلق بفسخ من جانب واحد لعقد مع شركة تجهيزات رياضية وتحديدا الاتفاق المبرم في ديسمبر 2017 مع شركة "بوما" لتوفير تجهيزات وملابس رياضية تخصص لنحو 580 متطوعا في إطار بطولة كأس الأمم الإفريقية للمحليين 2018 التي استضافها المغرب في مطلع العام المذكور.

لكن الاتحاد الإفريقي قام من طرف واحد بفسخ هذا العقد، وإبرام آخر بقيمة مالية أكبر مع شركة "تاكتيكال ستيل" الفرنسية.

وتعليقاً على قرار إخلاء سبيل رئيس الكاف قال  عمرو فهمي، السكرتير العام السابق للاتحاد الإفريقي لكرة القدم، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي عمرو أديب في برنامجه الحكاية مساء أمس السبت:" إنه لم يتقدم إلى جهات التحقيق الفرنسية باتهام ضد رئيس الاتحاد الإفريقي أحمد أحمد، مؤكدًا: "أنا مابشتغلش عان آكل عيش.. أنا باشتغل للمبادئ، ولما لقيت الأجواء داخل الاتحاد مش مضبوطة تقدمت باستقالتي رغم أن مرتبي كان كبيرًا جدًّا".

وأضاف السكرتير العام السابق للاتحاد الإفريقي لكرة القدم، أن التحقيق ما زال مستمرًّا في الاتحاد الدولي لكرة القدم رغم عدم توجيه أي اتهامات إلى رئيس "الكاف" من قِبَل جهات التحقيق الفرنسية.

وأكد فهمي أن كأس الأمم الإفريقية لن تتأثر بما يحدث من تحقيقات مع رئيس "الكاف"، قائلًا: "أحب أطمئن ملايين المصريين بأن ما حدث من تحقيقات مع رئيس (الكاف) لن يؤثر على مجريات البطولة الإفريقية".


بلاغ ضد رئيس الكاف بتهمة التحرش:

ومع خضوع أحمد أحمد للتحقيق بسبب بلاغات الفساد المالي، ظهرت قضية تحرش جنسي  تقدمت بها  مريم دياكيت مستشارة العلاقات العامة بالاتحاد، وكشفت تلك القضية في حديثها الصحفي مع حيفة نيو يورك تايمز الأمريكية، وكشفت خلال هذا اللقاء على تفصيل الشكوى التي تقدمت بها.

وكشفت دياكيت، خلال حديثها للصحيفة الأمريكية، عن ملابسات الشكوى التي قدمتها ضد رئيس الكاف، والتي اتهمته فيها بإساءة استخدام سلطته.

وقالت مستشارة العلاقات العامة بالاتحاد الإفريقي لكرة القدم، مريم دياكيت في حديثها، لصحيفة نيويورك تايمز، إنها طُردت من قِبل أحمد أحمد، من العمل لرفضها تحرشه بها، على الرغم من أنها عاودت العمل في وقت لاحق بعد تدخل عدد من مسؤولي كرة القدم، إلا أنها علمت، بأنه ما لا يقل عن أربع نساء قد تقدموا بشكاوى مماثلة للاتحاد الدولي لكرة القدم، يتهموا فيها الملجاشي بالتحرش بهن.


وأشارت دياكيت، صاحبة الـ 34 عامًا، إلى إنها قابلت أحمد في جناح فندقي خلال مؤتمر تم تعيينها لتنظيمه في الرباط، بالمغرب، في عام 2017. وأبلغها أنه سيقيلها لأنه كان قد ألمح إلى المسؤولين أنهما كانا في علاقة رومانسية ، وأنه سيكون تضاربا في المصالح إذا استمرت في العمل.


وتابعت: “كان يرفض السماح لي بالعمل لأنني رفضت الزواج منه”، وأضافت: “عندما تكون رئيسًا ولديك أناس يحلمون بالعمل في كرة القدم وأنت تقول لهم تعال إلى غرفتي أمنحك وظيفة، أليس هذا إساءة استخدام للسلطة؟”.


وقالت دياكيت إنها بصفتها امرأة ذات تراث إسلامي: “لم يكن من السهل التقدم بشطوى لأسباب ثقافية وأيضًا بسبب ضغوط بعض المطلعين على كرة القدم للبقاء هادئين”.


وكان أحمد أحمد موجودا في العاصمة الفرنسية،باريس، لحضور اجتماع طارئ للجنة التنفيذية للاتحاد القاري كان قد دعا له الأسبوع الماضي، وكونجرس الاتحاد الدولي الذي عقد الأربعاء لإعادة انتخاب السويسري جاني إنفانتينو رئيسا للفيفا لولاية جديدة من أربعة أعوام.

وبعد استجواب حمد أحمد، احد نواب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، اكتفى فيفا في بيان وزعه لخميس الماضي  بالقول أنه "أخذ علما بالأحداث المتعلقة بالسيد أحمد أحمد الذي يخضع للاستجواب بشأن مزاعم مرتبطة بولايته على رأس الكاف".

وشدد الاتحاد الدولي على أنه ليس مطلعا على "التفاصيل المحيطة بالتحقيق"، طالبا من السلطات الفرنسية "أي معلومات قد تكون ذات صلة بتحقيقات نجريها (الفيفا) ضمن لجنة الأخلاقيات" التابعة له.

كما كشفت تقارير صحافية أن النيجيري أماغو بينيك النائب الأول لرئيس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم، الملغاشي أحمد أحمد، سيتولى مهام إدارة "الكاف"، حتى انتهاء التحقيقات مع رئيس الكاف. 


تسجيل الايميل

شارك وفكر معانا وابعت تدوينتك