نيرون حرق مصر !!
«ظل الإمبراطور "نيرون" ينظر لروما وهى تحترق لاكثر من أسبوع و دمر نف أحياء المدينة ، حيث أعرب "نيرون" قبل الحريق عن رغبته باعادة بناء روما م جديد و بشكل مختلف ، هكذا يسير السيسى بكل سلف وغرور نحو حرق الوطن وسحق حياة الفقراء ، فبعد أن حققت سياساتة معدلات غير مسبوقة فى نسب الفقر ، البطالة ، والتضخم ، ولجوئة إلى المساعدات الخارجية والقروض الدولية والإقليمية والإقتراض من صندوق النقد الدولي مما أدى إلى تنفيذ سياسات الإفقار المتعمد لابناء الوطن مصحوباً ببيع القطاع العام وخصخصة مؤسسات الدولة الخدمية والإنتاجية كالصحة والتعليم إستجابة لشروط صندوق النقد الدولي ورفع الدعم الهزيل بالأساس عن المحروقات والسلع الأساسية مما أدى إلى إتفاع جنوني في أسعار الغذاء والدواء ولازال يسير فى المزيد من الإجراءات القشفية على الفقراء ، وبعد ان قام ببيع جزيرتي تيران وصنافير ونقل ملكيتهما لرعاع ال سعود إرضاءاً لأسياده الأمريكان والصهاينة وفي تحدٍ صارخ لإرادة الشعب المصري ، يقدم على المشهد الاخير او قبل الاخير في خطة النظام فى تهجير أهالي سيناء وافراغ سيناء وجعلها منطقة غير أمنة تنفيذاً لأوامر أسياده وخدمة للكيان الصهيوني بعد خضوعه لصفقة القرن ، مستهدفاً من وراء ذلك حل القضية الفلسطينية وإنهاء أي أمل للفلسطينيين في حق العودة ، وبين فشل النظام في تضليل الفقراء ، وفشله في تلبية مطالبهم ، كان دائما الفقراء هم وحدهم من يدفعون ثمن فشل هذا النظام الفاشى وانحيازاته الاقتصادية التي تدعم لصوص القوت وتعصف بحقوقهم ، لقد عرفت مصر الموت فى القطارات ، اوغرقاً في العبارات ، أوفي اقسام الشرطة ، او فى السجون ، او تحت انقاض البنايات ، ليصير المشهد دماء فى العيون ، دماء فى الأفواه ، دماء تسبقها دماء ويتبعها دماء ، ليتحول الوطن إلى ساحة من صراخ الأمهات المكلومة ، فالنظام الفاشى يدرك جيدًا أن الأزمة العميقة التي تحاصره ، سواء على المستوى الاقتصادي أو السياسي ، ولا فكاك منها إلا بالاستمرار في المزيد من البطش والإرهاب والافقار المنظم للمصريين ، لكن تراكم القهر والظلم ، لم يد محتملًا ، وهو ما سيشعل المزيد من المعارك ضد هذا النظام ، وكلما حاولوا إغلاق المجال العام بالدم والحديد والنار ، سا يفتحه الغاضبون من المقهورين والمظلومين مجددًا ، ومهما حاولت ابواقة الاعلامية لتزييف وعاء الجماهير عن بناء الدولة ، ودورها ، وهيبتها ، والحفاظ عليها من أهل الشر ومحاولاتهم لهدمها ، الاان واقع الجماهير البائس الاليم يشير إلى أن نيرون حرق الوطن».
